تقرير ملهم عن تظاهرة الإيرانيين في نيويورك
تظاهرات في نيويورك – اعتراض على حضور بزشكيان في الأمم المتحدة – 24 سبتمبر 2024
اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر، شارك الآلاف من الإيرانيين في تظاهرات احتجاجية ضد حضور الرئيس مسعود بزشکیان، ممثل خامنهای، في الأمم المتحدة. تجمع آلاف الأشخاص في نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بالعدالة لضحايا النظام الإيراني. نظم الإيرانيون حملة استمرت أسبوعًا احتجاجًا على وجود الرئيس الجديد لإيران.
اجتمع الآلاف من الإيرانيين الأمريكيين وأنصارهم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024، في الساعة 10 صباحًا أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في مظاهرة احتجاجية ومؤتمر صحفي واسع النطاق.
نظمت هذه المسيرة الضخمة من قبل منظمة المجتمعات الإيرانية الأمريكية (OIAC) وتزامنت مع الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. شملت الفعاليات معرضًا للصور، احتجاجات، خطابات لضحايا إيرانيين، مؤتمرًا صحفيًا، ونداءً للعدالة ضد الجرائم المستمرة للنظام ضد الإنسانية.
طالب المتظاهرون باتخاذ إجراءات فورية من قبل الأمم المتحدة للتصدي لهذه الجرائم من قبل النظام الإيراني، وتسليط الضوء على قرابة 200 عملية إعدام منذ تولي الرئيس الجديد، مسعود بزشکیان، السلطة في صيف هذا العام.
وفي رسالة للمظاهرة، قالت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «منذ تولي مسعود بزشکیان رئيس الجمهورية الجديد المعيّن من قبل خامنئي، الرئاسة، تم إعدام ما لا يقل عن 178 شخصًا. يؤكد التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية حقيقة أن النظام “كثّف استخدام عقوبة الإعدام لإسكات المعارضين”. وتستمر نفس آلة القتل التي كانت تعمل في عهد رئيسي السفاح في العمل دون توقف.
كما أن رأس الأفعى، المتمثل في ولاية الفقيه، لا يتوقف عن إشعال الحروب في المنطقة، ولا يزال يرسل الصواريخ والطائرات بدون طيار من أجل القتل والدمار في أوكرانيا.
إلى جانب ذلك، زاد النظام من أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى بناءً على نفس السياسات النهبوية. رغم إطلاق الرئيس الجديد للنظام وعودا واهية كثيرة، إلا أن الواقع يعكس استمرار حكومة إبراهيم رئيسي المتمثلة في الإعدام والمجازر.
لا يوجد لخامنئي وشركائه أي مخرج للهروب من السقوط. إن حركة المقاومة الإيرانية ووحدات الانتفاضة والقوى النضالية الكثيرة التي تنبثق من بركان الغضب الشعبي في إيران قادرة على تحقيق الثورة الديمقراطية في إيران والانتصار بها.
حملة “لا للإعدام” جزء من حملة إسقاط النظام
هذا الجيل المنتفض قد وضع كل شيء على طاولة الانتفاضة. نعم، الحل يكمن في هذا الطريق.
كما قال مسعود رجوي قائد المقاومة: “الانتفاضة والمقاومة هما السبيل الوحيد لتحرير الشعب الإيراني من ظلم واستبداد الملالي.”
خامنئي، السفاح المعمم، الذي لم يجد خيارًا سوى الإعدام للحفاظ على سلطته البالية، يصدر من خلال محاكمة صورية أحكام “البغي” و”الباغي” بحق 104 أعضاء من هذه المقاومة، ويهدد أنصار مجاهدي خلق في الخارج بالتسليم، ويصدر أحكام الإعدام بحق أنصار مجاهدي خلق داخل السجون.
أدعو الجميع من جديد إلى توسيع نطاق “حملة لا للإعدام” وهي جزء من حملة إسقاط نظام الملالي اللاإنساني.
ندعو الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها إلى:
تسمية حرس النظام الإيراني وفرض العقوبات عليه ككيان إرهابي
تفعيل آلية “الزناد” في القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي وتفعيل القرارات السابقة لمجلس الأمن.
محاسبة قادة النظام الإيراني على الجرائم الوحشية، والإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية.
وضع نظام الملالي كتهديد رئيسي للسلام العالمي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام، ومعركة الشباب العادلة ووحدات الانتفاضة ضد حرس النظام الإرهابي.
إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية تتركز على إسقاط هذا النظام المجرم وتحقيق الحرية لإيران والشعب الإيراني.»
حضر الصحفيون من التلفزيونات والإعلاميين العرب والغربيين في تظاهرات الإيرانيين الأحرار في نيويورك، وأجروا مقابلات مع عدد من المشاركين في هذه التظاهرات.
قال أحد المشاركين في التظاهرة: “أنا جزء من الجالية الإيرانية المقيمة في أمريكا. أدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأنا هنا لأدين قدوم بزشكيان إلى الأمم المتحدة. أود أن أقول إن بزشکیان ليس ممثلًا للشعب الإيراني، ومقعد إيران في الأمم المتحدة لا ينتمي إلى النظام الإيراني. يجب أن يكون مقعد إيران في الأمم المتحدة للبديل الإيراني، وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته المنتخبة السيدة مريم رجوي.”
وقال مجيد صادق بور، أحد منظمي هذه التظاهرات في نيويورك: “نحن هنا في مدينة نيويورك لا نكرم فقط حياة وذكريات ضحايا النظام الإيراني، بل ندين أيضًا الحضور المتوقع لـ بزشکیان. منذ توليه السلطة أواخر يوليو، تم إعدام نحو 200 شخص. خلفي توجد صور لبعض من أُعدموا خلال الأسبوعين الماضيين.”
الكلمة الأخيرة:
على الرغم من أن مسعود بزشکیان كرئيس لجمهورية النظام ولاية الفقيه ومعيَّن من قبل خامنئي، قام بإلقاء خطاب من منصة الأمم المتحدة، إلا أن حدثًا غريبًا ونادرًا جدًا وقع يوم الاثنين 23 سبتمبر على يد خامنئي في غياب مسعود بزشکیان! الحدث يتمثل في أن خامنئي أصدر قرارًا عيّن بموجبه محمد مخبر، النائب الأول لإبراهيم رئيسي، الرئيس السابق للنظام، كمستشار ومساعد له، وفوّضه صلاحيات لمتابعة “القوى الشبابية والتعاون معهم بالتخطيط المنطقي، والاستفادة منهم في دعم الأجهزة الحكومية وغيرها”!
هذا الإجراء غير المسبوق من خامنئي يبرز الخلاف في قمة هرم السلطة بشكل واضح. حيث قام خامنئي من خلال هذا التعيين بتشكيل حكومة موازية بل وربما أعلى من حكومة بزشكيان في “بيته” ليتمكن عند الضرورة وفي أي وقت من التدخل فوق يد بزشكيان وإدارة شؤون البلاد.