تقارير دولية حول ظاهرة “تجنيد الأطفال” لدى “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الوطني” في الشمال السوري
أصدر مكتب خدمات الهجرة التابع لوزارة الهجرة والاندماج في الحكومة الدنماركية في كانون الأول 2022 تقريراً عن ممارسات التجنيد لأكبر مجموعتين مسلحتين تعملان في شمال سوريا، الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، كما تطرق التقرير إلى تطور “الجيش السوري الحر” منذ عام 2018.
بيان “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”:
اعتمد التقرير على مصادر عدة أبرزها، المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي أصدرت بدورها بيان خاص، يوم الخميس 29 كانون الأول 2022، أكدت فيه على أنها مستعدة دائماً للتعاون والمساهمة في التقارير الدولية عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، وأنها سوف تبذل أكبر جهد ممكن لتلبية ما يُطلب منها من بيانات ومعلومات في هذا الخصوص، وذلك لإيصال ما يجري من انتهاكات وحوادث بموضوعية ومصداقية وصولاً إلى تحقيق هدف حماية المدنيين في سوريا، ومحاسبة وفضح مرتكبي الانتهاكات، والبدء في مسار التغيير نحو الديمقراطية.
“تجنيد الأطفال” في فصائل الجيش الوطني:
وفقاً للتقرير فقد تمَّ تجنيد 569 طفلاً من قبل الجيش الوطني في عام 2021، وذكر أنه في بعض الحالات يتم تجنيد الأطفال حتى سن 14-15 إذا اعتبرهم الجيش الوطني جاهزين بدنياً، وأوضح أن الدافع الرئيس لانضمام القاصرين إلى الجيش الوطني هو العوض المادي الذي يتقاضاه المجند الطفل.
“تجنيد الأطفال” لدى هيئة تحرير الشام:
قال التقرير إنَّ حصيلة المجندين من الأطفال لدى “هيئة تحرير الشام” ارتفعت في النصف الأول من عام 2021 من 61 إلى 187، لتكون الحصيلة الكلية قرابة 380 طفلاً قد تم تجنيدهم واستخدامهم من قبل هيئة تحرير الشام.
ولفتَ التقرير إلى أن الأعداد الفعلية للأطفال الذين يخدمون في هيئة تحرير الشام اعتباراً من تشرين الثاني 2022 غير معروفة، مشيراً إلى مساعيها في تخفيض عدد الأطفال المجندين في صفوف قواتها، حيث لم تعد تجند القاصرين بنفس القدر الذي كانت عليه في سنوات النزاع السابقة.
تجنيد الأطفال في “هيئة تحرير الشام” على أساس أيديولوجي:
تحدث التقرير عن أن تجنيد الهيئة للأطفال يتم على أساس أيديولوجي، وتنشر الهيئة أيديولوجيتها عبر الشرعيين ورجال الدين الذين توظفهم، عبر جلسات في المساجد، وندوات يعقدونها في مخيمات النازحين، وفي حالات أخرى تم رصد تجنيد الأطفال عبر دسِّ هذه الأيديولوجيا من قبل بعض المعلمين في بعض المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.