العقد الاجتماعي هو نظرية أو نموذج تبلور في عصر التنوير الأوربي (ومن رواده عالم الاجتماع الفرنسي جان جاك روسو) ويهتم عادة بمدى شرعية سلطة الدولة على الأفراد وتنظيم العلاقة بين أفراد المجتمع من جهة وبين الدولة والمجتمع من جهة أخرى.
ومن الأساسيات في العقد الاجتماعي (الجديد) عند السوريين، أذكر بعض النقاط الهامة جداً:
1- سورية دولة واحدة موحدة (بالحدود الجغرافية المعترف بها من الأمم المتحدة) لجميع أبنائها تعتمد مبدأ المواطنة وسيادة القانون ويتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات.
2- سورية دولة ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واستقلال القضاء.. ويحدد شكل نظام الحكم (رئاسي، برلماني، مختلط بين الاثنين.. إلخ) الدستور الجديد الذي يحظى برضى وموافقة المواطنين.
3-الشعب السوري واحد (ولا يوجد شعب غيره يقطن في حدود الدولة السورية) دون التمييز بين أبنائه بسبب الدين أو الطائفة، القومية أو العرق أو اللغة أو الجنس أو اللون.
4- تطبيق نظام اللامركزية الإدارية وتفعيل نظام الإدارة المحلية وفق الحدود الجغرافية للمحافظات السورية الموجودة حالياً.
5- اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، ويكفل الدستور الجديد الحق باستعمال وتعلم جميع اللغات المحلية الأخرى للمواطنين الناطقين بها.
6- الجيش السوري الجديد هو المؤسسة الرسمية الوحيدة التي تحتكر حمل السلاح، وهي المسؤولة عن حماية الدستور وصون الحدود الخارجية للبلاد وحماية المواطنين، ويحظر عليها العمل بالشؤون الحزبية والسياسية.
7- سورية جزء من المنظومة العالمية تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وعضو فعال في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
8- توزيع الثروة الوطنية بشكل عادل بين مختلف المناطق السورية بحيث تحقق التنمية المتوازنة، وتحقيق فرص العمل بالتساوي دون تمييز.
9- احترام التنوع الديني والقومي والمجتمعي، وصون واحترام كل المعتقدات الدينية والخصوصيات الثقافية واللغوية لجميع المواطنين.
10- إيجاد المناخ التشريعي والقانوني للنهوض بالمرأة السورية وتأمين مشاركتها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً في المؤسسات الشرعية كافة ومراكز اتخاذ القرار مع مراعاة الكفاءة ومبدأ تكافؤ الفرص.