fbpx

بعد بيان جدة.. الأسد يطلق أبواقه ضد العرب من جديد

0 131

بعد البيان الختامي لاجتماع جدة (مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق)، الذي طالب أسد بمكافحة المخدرات والعمل على إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا، ولم يناقش عودته إلى الجامعة العربية في هذا العام، بدأ نظام الأسد بإطلاق شبيحته وأبواقه ضد الدول العربية من جديد، مهدداً إياها بإيران.

وقال المدرس بكلية العلوم السياسية التابعة للأسد “بسام أبو عبد الله”، إن “النظام السياسي في سوريا شأن داخلي ولا يحق لأحد أن ينظّر على النظام في هذا الشأن”.

وأضاف في منشور نقلته صفحات محلية: “عنا ديمقراطية أكثر من غيرنا.. ونرفض بيان جدة والمساومة أو الابتزاز مقابل العودة إلى الجامعة العربية وهو أمر غير مهم لنا”.
وقال: “طهران قادرة على ملئ الغياب العربي عامة والسعودي خاصة والجامعة العربية مريضة وبحاجة إلى إصلاح نفسها”.
بينما هاجم شريف شحادة العضو السابق بمجلس شعب أسد والمقرب من النظام المغرب متهما إياه بالوقوف عائقاً أمام استعادة النظام لمقعده بالجامعة العربية.

وقال شحادة في تصريحات “وبالتالي لا يسعنا القول إنه من غير الممكن أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، لكن نؤكد مرة أخرى أن الكرة بيد المغرب إذا هو أراد ذلك وبادر إلى الأمر”.
التضحية بسوريا
وتأتي تصريحات أبو عبد الله بعدما حاول وزير خارجية أسد فيصل المقداد التبرير لجمهور الموالين عدم موافقة العرب على إعادتهم إلى جامعة الدول العربية، حيث قال إنه “إذا كانت مسألة وجود سوريا في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي بسوريا لوقت قصير من أجل إعادة لم الشمل العربي”.

وذكر المقداد في مقابلة مع قناة “الجزائر الدولية” أن “صلاح العلاقات بين الدول العربية هو الطريق الحقيقي لجعل التعاون العربي المشترك هو الذي سيستفيد”.
وأضاف المقداد: “تصحيح العلاقات بين الدول العربية بالبعد الثنائي شبه مستحيل”، مؤكداً أن “سوريا آمنت بالبعد العربي لكل قضايانا، وتطالب بتوحيد كل الدول العربية ومواقفها”.

وأردف: “لا يمكن أن نقبل بأن نكون بلداً مسؤولاً عن التفرقة بين الدول العربية”، مشدداً على أنه “إذا كانت مسألة وجود سوريا في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي بسوريا لوقت قصير من أجل إعادة لم الشمل العربي”.

اجتماع جدة
ولم يخرج اللقاء التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، الذي عُقد قبل أيام في مدينة جدة السعودية بقرار حاسم لناحية إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في ظل اعتراضات من دول عربية، ورفض غربي للتطبيع معه.

وبحسب ما جاء في البيان الختامي لاجتماع جدة، أوضح وزراء الخارجية أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا، مطالبين الأسد بمكافحة المخدرات التي يتم تهريبها والاتجار بها بشكل يومي وإدخالها إلى دول الخليج.
كما أكد الوزراء وجوب وقف التدخلات الخارجية وإنهاء مسألة وجود الميليشيات المسلحة في سوريا (في إشارة إلى ميليشيات إيران وحزب الله)، مطالبين بتهيئة الظروف اللازمة لعودة ملايين اللاجئين والنازحين لمناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم.
المصدر: أورينت

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني