أُعلن سقوط نظام الأسد رسمياً مع اللحظة التي دخلت فيها فصائل غرفة “إدارة العمليات العسكرية” العاصمة دمشق، فجر اليوم الأحد. إلا أن عملية “ردع العدوان” تابعت حراكها العسكري لتتمكن بعد منتصف اليوم من دخول كبرى مدن الساحل السوري، بالتزامن مع سيطرة غرفة عمليات “فجر الحرية” على مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وبالتزامن مع إعلان غرفة إدارة العمليات العسكرية وصول قائدها أحمد الشرع إلى العاصمة دمشق؛ أكدت مصادر لتلفزيون سوريا دخول فصائل المعارضة إلى مدينة طرطوس الساحلية، فيما بثّت حسابات محلية في جارتها اللاذقية تسجيلات مصوّرة تظهر دخول الفصائل إلى المدينة وسط استقبال حافل من قبل الأهالي.
جبهة منبج وشمال شرقي سوريا
من جهة أخرى، تمكنت فصائل الجيش الوطني السوري من السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد، بعد انتزاعها من قبضة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”. وبثت حسابات محلية تسجيلات مصورة لرفع العلم السوري (علم الثورة السورية) فوق أحد الأبنية في منبج، مع مقاطع تظهر عملية تحرير المعتقلين من سجون “قسد” في المدينة.
وكانت غرفة عمليات “فجر الحرية” التابعة للجيش الوطني السوري قد أطلقت منذ يوم الجمعة الفائت، عملية انتزاع منطقة منبج من سيطرة “قسد”، وذلك عبر بيان دعا فيه الجيش الوطني المدنيين في منبج إلى الابتعاد عن المقارّ العسكرية التابعة لـ “قسد”
وقالت الفصائل في بيانها: “بينما يخوض أبطال الثورة السورية معارك التحرير لاستعادة وطننا من قبضة النظام المجرم وحلفائه، أقدمت قسد، في تصرف غادر، على استهداف ظهر الثورة، حيث شنت هذه القوات هجمات على عدة قرى في ريف حلب، وسيطرت على بعضها، كما حاولت التوسع باتجاه مواقعنا، مما يهدد بتعطيل مسار التحرير. رغم أن أولويتنا كانت وستبقى تحرير سوريا من قبضة النظام المجرم، فإننا اليوم مضطرون للدفاع عن مواقعنا وحماية أهلنا من هذه الاعتداءات”.
وأكد البيان على التزام الفصائل بصون “حرية وكرامة الأهل في منبج ومحيطها، من كل القوميات والمكونات”، وأضاف: “نحن نناضل لتحرير سوريا وبنائها كدولة لجميع أبنائها دون تمييز. هدفنا هو ضمان الحرية والكرامة لكل السوريين، عرباً وأكراداً وغيرهم، في وطن يسوده التعايش والاحترام المتبادل”.
المصدر: تلفزيون سوريا