fbpx

بسبب دعمهم لإسرائيل.. استياء بين عرب ومسلمي ميشيغان من القيادات الديمقراطية

0 45

أبلغت قيادات الجالية العربية والمسلمة الأميركية، بولاية ميشيغان، قيادة الحزب الديمقراطي المحلية والوطنية، عن عدم رضاهم على موقف الدعم الكامل، الذي أعلنته إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في الحرب القائمة حاليا في قطاع غزة.

رموز الجالية أوضحوا في رسالتهم وحديثهم للقيادات الديمقراطية أن تأييد العرب والمسلمين الأميركيين التاريخيّ والتقليدي للحزب الديمقراطي في الولاية، وعلى المستوى الوطني، لن يكون مضمونا في الانتخابات المقبلة بسبب الموقف من التطورات الحاصلة في القطاع.

مسلمو وعرب ميشيغان، الذين عادة ما يُشكّلون قاعدة ناخبة قوية، وحاسمة، للحزب الديمقراطي، في هذه الولاية المتأرجحة، دعوا إدارة بايدن، إلى مراجعة موقفها، والعمل أكثر لأجل مساعدة المدنيين المتضررين في القطاع، وتسريع إعادة الأميركيين العرب، العالقين على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وبعض هؤلاء من سكان الولاية.

يذكر أن العديد من كبار الحزب الديمقراطي في ميشيغان، بما في ذلك الحاكمة غريتشين ويتمير، شاركوا في تظاهرة ضخمة مؤيدة لإسرائيل في كنيس يهودي بضواحي ديترويت، بعد أيام من هجوم حماس الدامي، في السابع من أكتوبر، حيث ردد بعضهم هتافات مثل “أنا يسرائيل حاي” بالعبرية وتعني “يعيش شعب إسرائيل”.

ولم يحضر أي منهم مسيرة في ديربورن القريبة في اليوم التالي لإظهار الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة الذين قتلوا أو أجبروا على ترك منازلهم بسبب رد الجيش الإسرائيلي.

وأدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تأجيج التوترات بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة ديترويت، التي تضم العديد من الضواحي ذات الكثافة السكانية اليهودية وديربورن، المدينة التي تضم أكبر تجمع للأميركيين العرب في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن الوقوف لجانب إسرائيل من قبل ديمقراطيين بارزين في ميشيغان أثار استياء العديد من مؤيديهم المسلمين “ويمكن أن يؤثر على كيفية تصويت هذه الكتلة الرئيسية في الخريف المقبل في الولاية التي تمثل ساحة معركة رئاسية” وفق وكالة أسوشيتد برس.
الوكالة نقلت عن آدم أبو صلاح، وهو أميركي فلسطيني، من ديربورن، يبلغ من العمر 22 عاما قوله “ستكون هناك جهود لعدم دعم الأشخاص الذين لم يدعمونا.. الأشخاص الذين صوتنا لهم لفترة طويلة، الأشخاص الذين ساعدناهم وتبرعنا لهم وعملنا على حملاتهم الانتخابية”.

وفي ديربورن، المتاخمة لديترويت، يقول ما يقرب من نصف السكان البالغ عددهم حوالي 110 ألف نسمة إنهم من أصل عربي.

ويعيش الآلاف من الأميركيين العرب الآخرين في أماكن أخرى في مقاطعة واين، بما في ذلك هامترامك، وهي أول مدينة ذات أغلبية مسلمة في الولاية ولديها مجلس مدينة مسلم بالكامل.

بعد فوز دونالد ترامب بولاية ميشيغان بفارق أقل من 11 ألف صوت في عام 2016، ساعدت مقاطعة واين ومجتمعاتها المسلمة الكبيرة جو بايدن على استعادة الولاية لصالح الديمقراطيين في عام 2020 بفارق 154 ألف صوت تقريبًا.

وتمتع بايدن بفارق 3 مقابل 1 في ديربورن و5 مقابل 1 في هامترامك، وفاز بمقاطعة واين بأكثر من 330 ألف صوت.
المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني