fbpx

انفجار مرفأ بيروت ناتج ضربةٍ عسكرية إسرائيلية

0 514

خالد ممتاز لنينار برس:
انفجار مرفأ بيروت ناتج ضربةٍ عسكرية إسرائيلية

خالد ممتاز

تزدحم منطقة شرق المتوسط بتعقيدات سياسية وعسكرية، فالصراع السوري، لا يزال بعيداً عن الحل السياسي، نتيجة عدم وجود اتفاق بين الأمريكيين والروس، وهذا الملف، لا يبتعد كثيراً في العلاقة عن ملف النفوذ العسكري والسياسي والاقتصادي الإيراني وتوابعه في المنطقة. 

نينار برس أرادت إضاءة الصراعات في المنطقة فالتقت بالسيد خالد ممتاز وهو محلل سياسي وباحث استراتيجي ورئيس مركز S.T.A.C

إخضاع الروسي وطرد الإيراني

يقول المحلل الاستراتيجي خالد ممتاز: “سياسة الولايات المتحدة حالياً ليست غير متبلورة، ولكن حصل فيها تغيّر جذري من إدارة أوباما إلى إدارة ترامب، وهذا المتغير الأول “. ويضيف ممتاز “أما المتغير الثاني هو أن الولايات المتحدة لا تريد إرسال قوات عسكرية بأعداد ضخمة إلى سوريا، وهي تستعمل الروس حالياً على الأرض، ولكنها تريد إخضاعهم، وتريد إخراج الإيرانيين عبر استعمال الروس”.

ويرى خالد ممتاز وهو رئيس مركز S.T.A.C أن الوقت بين العقوبات الأمريكية على سوريا وبين مرحلة الانتخابات هو وقت ميت”. ويضيف “في الولاية الثانية للرئيس ترامب ستتغير الأمور بشكل دراماتيكي من مطلع شهر 11/2020.

مرفأ بيروت مخزن أسلحة

“إن ما حصل في بيروت، خاصة مرفأها، لم يكن ناتجاً عن خطأ، ولا حتى عن وجود نترات الأمونيوم، بل كان نتيجة لضربة عسكرية إسرائيلية، تكون قد حصلت من الجو، أو بفعل فاعل على الأرض”. هذا ما يعتقده السيد خالد ممتاز وهو باحث في مجال الاستراتيجية العسكرية لجيوش الشرق الأدنى. حيث أضاف “الأكيد أنه كان هناك مخزنٌ للسلاح والمتفجرات، وإلا ما كنا رأينا هذه الألوان في سحابة الدخان”.

لكنه يعتقد أن كمية المتفجرات تقدر بـ 300 طن، ولذلك تساءل خالد ممتاز قائلاً: “هل هي مرحلة تصفية حزب الله ونفوذ إيران في المنطقة؟. ثم أجاب على تساؤله بالقول: “إننا في مرحلة تقليم أظافر إيران وإعادتها إلى حدودها الطبيعية، وأول من سيساوم عليه في حال ذهبت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسوية سياسية مع إيران هم أذرعها، وإذا ذهبنا إلى الحرب، ستكون هذه الأذرع أول من سيضرب”.

الأتراك والأمريكيون حلفاء

وحول سؤالنا عن الحشود الغربية في المتوسط، يقول المحلل السياسي اللبناني خالد ممتاز: “لا أظن أن الحشود البحرية الغربية في المتوسط، أقصد لبنان، هي لإضعاف أي تمددٍ عسكري لتركيا”. ويعتقد ممتاز أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة هي علاقات تحالف، وإن الحليفين متفقان على الأمور الشائكة مع أوربا، وفي ليبيا، وفي موضوع التنقيب عن النفط في الجزر القريبة من اليونان، وهو أمر موضع جدال.

لكن ممتاز ينفي إمكانية وقوع صدام أوروبي مع تركيا، كونهم جميعاً أعضاء في حلف الناتو، وهذا يمنع التدهور، ويدفع للبحث عن حلول بطرق أخرى.

قرار محكمة قتلة الحريري محبط

وعن رأيه بقرار المحكمة الدولية المعنية بقضية مقتل رفيق الحريري، يقول المحلل الاستراتيجي خالد ممتاز: “قرار المحكمة الدولية ترك إحباطاً في الشارع، لأنه فهم بطريقة مغلوطة، قد تكون الصياغة تقنية بحتة من دون معان قوية، لسبب رئيسي، وهو أن المحاكم الدولية تهتم جداً بالألفاظ، وتكون محافظة بقرارتها حفاظاً على مصداقيتها، ومنعاً لأي انتقادات، أو اتهامات بالتسييس، أو عدم الحياد”.

ويضيف ممتاز: “المحكمة جنائية ولا تستطيع توجيه اتهامات سياسية، ولا إدانة أي متهم من دون أدلة دامغة، واستناداً لأدلة ظرفية”.

ويذهب ممتاز إلى القول: “إن جميع القرائن أشارت إلى المتهم عياش، بشكل لا يقبل الشك، فجميع القرائن والوقائع كانت ضده بقضية الشهيد الحريري، وقضية اغتيال جورج حاوي، ومحاولة اغتيال مروان حمادة”.

ويوضح ممتاز: “إن توجيه الاتهام لمن أعطى الأمر لمجموعة التنفيذ هو شبه مستحيل، لأنه لا يوجد أي موقوف، ويستحيل الوصول إلى أدلة تدين الجهة التي أصدرت القرار من دون القدرة على التحقيق مع القتلة المنفذين”.

ويرى ممتاز أن الإنجاز اليوم كبير، من حيث السرد السياسي المفصل للظروف التي حصل فيها الاغتيال، وتم إظهار القاتل المنفذ وتبين أسباب الاغتيال، وإن معارضة الشهيد رفيق الحريري لتغول الاحتلال السوري والنفوذ الإيراني ورفضه التمديد لإميل لحود هي الأسباب المباشرة لعملية الاغتيال.

 

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني