fbpx

الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تأسف” لعدم تعاون إيران

0 43

أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أسفها، الاثنين، لعدم تحقيق إيران أي تقدم بشأن مسائل عالقة بينها إعادة نصب كاميرات لمراقبة برنامج طهران النووي وتوضيح مسألة العثور على آثار يورانيوم في موقعين.

لكن إيران خففت وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة قريبة من تلك التي يتطلبها تصنيع قنبلة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهدة منذ أكثر من عامين مراقبة برنامج إيران النووي الذي كثفت طهران الأنشطة المرتبطة به منذ بدأ اتفاق 2015 النووي الدولي بالانهيار.

ويأتي التقريران اللذان اطلعت عليهما فرانس برس قبل أيام من اجتماع مرتقب لحكام مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة التقدم الذي حققته إيران في التعامل مع مخاوف الوكالة الدولية.

وأشارت الوكالة إلى عدم تسجيل “أي تقدم إضافي” في ما يتعلق بإعادة نصب بعض معدات المراقبة التي تم تفعيلها بموجب اتفاق 2015 النووي، وأزالتها إيران لاحقا.

وتعهدت طهران في مارس إعادة تشغيل معدات المراقبة التي فصلتها في يونيو 2022 في ظل تدهور العلاقات مع الغرب.

كما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تمكنها من الوصول إلى أي من البيانات التي سجلتها كاميرات المراقبة التابعة لها منذفبراير 2021.

وقالت “منذ يونيو 2022، البيانات المسجلة الوحيدة الموجودة هي تلك التي جمعتها كاميرات نُصبت في ورش في أصفهان في مايو 2023″، مضيفة أن “لا غنى عن” توفير إيران إمكانية الوصول إلى “جميع البيانات المسجلة الموجودة”.
التعاون “بجدية”
وفي إشارتها إلى عدم تحقيق إيران تقدم في تفسير المواد النووية غير المعلنة التي عثر عليها في ورامين وتورقوزآباد، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها “طلبت أن تتعاون إيران مع الوكالة بجدية وبشكل مستدام باتجاه الإيفاء بالالتزامات”.

ولطالما وترت هذه القضية العلاقات بين الطرفين.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير منفصل بأن مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصب كان أقل من مايو، ولكنه أعلى بـ18 مرة من الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015.

وقدر مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصب بـ3795,5 كلغ حتى 19 أغسطس بانخفاض قدره 949 كلغ عن مايو، بحسب الوكالة.

وينص اتفاق 2015 على حد أقصى يبلغ 202,8 كلغ.

وبات مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة قدره 121,6 كلغ، مقارنة مع 114,1 كلغ في مايو.

ويتطلب استخدام اليورانيوم في الأسلحة النووية أن يكون مستوى التخصيب حوالى 90 في المئة.

وقال دبلوماسي رفيع إن تباطؤ نمو مخزون إيران من اليورانيوم القريب من مستوى ذاك المستخدم في صناعة القنبلة الذرية قد يكون نتيجة قرار سياسي أو تقني.

وتباطأ معدل الإنتاج إلى حوالى ثلث ما كان عليه في الشهور السابقة، بحسب الدبلوماسي.

وتملك إيران 535,8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المئة، في زيادة عن مقدار 470,9 كلغ ذكر في تقرير مايو.

وتراجعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن الشهر الماضي مع الإعلان عن اتفاق تفرج بموجبه إيران عن خمسة سجناء أميركيين مقابل استردادها ستة مليارات دولار من أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية.

لكن الاتفاق لا يتضمن احتمال العودة إلى الاتفاق النووي قبيل انتخابات 2024 الرئاسية الأميركية.

المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني