fbpx

الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية ضد تهجير اللاجئين السوريين من لبنان

0 101

نفّذت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية وقفة احتجاجية ضد الترحيل القسري للاجئين السوريين في لبنان وتسليمهم لنظام الأسد، وذلك في مقر الكتلة في أورفا في حي بقجة لولر يوم الخميس مساءً بتاريخ 27 نيسان 2023، وبعد الوقفة أصدرت الكتلة بياناً أكدت فيه على:

أن اللجوء حق إنساني تضمنه كل الشرائع الدولية والإنسانية.

وأن الحملة التي تقوم بها السلطات اللبنانية هي في أعماقها دفاع عن تقاسم سلطةٍ بُنيت على المحاصصة الطائفية، التي أرسى جذورها ورسخها الاستعمار الفرنسي.

تقول الكتلة الوطنية واصفة الحالة التنظيمية والسياسية في لبنان: أنه حين قُسمت السلطة بين الموارنة والسنة والشيعة، مكّنت العوائل والزعامات الدينية من تقاسم السيطرة على حكم لبنان فيما بينها، حتى يومنا هذا، بالتالي هي محاولة لاستمرار هذا التقاسم، وليس دفاعاً عن (لبنانية) لبنان وأهله.

وتضيف الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية: إن بعض هذه القيادات استعانت بإسرائيل لمواجهة الوجود الفلسطيني، مستخدمة نفس أسلوب التخويف ما أظهر كذبها، كما استخدمت إيران الطائفية الشيعية، وأسست حزب الله ذراعاً مسلحاً لبنانياً وإقليمياً، بيعت فيه من جديد وحدة واستقلال لبنان لنفس الغرض والهدف (أي تثبيت الطائفية).

لا تستثني الكتلة مسؤولية القيادات السنية التقليدية، التي تقاسمت الكعكة مع الآخرين.

تعتبر الكتلة التطبيع دعماً سياسياً وعاملاً أساسياً جديداً يغذي الآن هذه الحملة، أي التطبيع مع نظام الأسد المبني على الطائفية السياسية أيضاً.

لأن استمرار النظام وعودة المهجرين قسراً سيؤمن لهذه القوى استمرارية المحاصصة وسلطتها الطائفية في المنطقة وسورية ولبنان خصوصاً، كما يؤمّن هيمنة الأسد وسلطته المبنية على نفس المفاهيم.

تؤكد الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية أن إعادة المهجرين لا يمكن تحقيقها بدون قرار دولي يضمن حياة كريمة وأمن وأمان لجميع السوريين إن كان للسوريين في تركيا، أو في الأردن.

تضيف الكتلة أن حملة التطبيع مع نظام الأسد ستعطي، إن نجحت، غطاءً سورياً ولبنانياً “رسمياً” و”شعبياً ” يتمثل في هذه الحملة، وأن الحملات المسعورة، تتفق عليها القوى الطائفية كلها دون تمييز. وتحمّل الكتلة كامل المسؤولية لما يجري للنظام الدولي والعربي والإقليمي، وتحمّله أيضاً مسألة عدم إيجاد حل عادل للمأساة السورية.

إنه تقسيم قديم جديد، وشرذمة لتقسيم بلادنا على أساس طائفي، جذوره مترسخة في الدولة اليهودية المبنية على الدين، وفي نتائج غزو العراق وتمزيقه واحتلاله العملي من قبل إيران، كما يمتد ليصل إلى اليمن أيضاً.

تدعو الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية إلى الوقوف بكل حزم أمام هذه المؤامرة، ومن سيسهم في إسقاط المفهوم الطائفي للدولة ويعطي للإنسان المواطن حقه في الحرية والكرامة واختيار من يمثل تطلعاته.

أكدت الكتلة من خلال بيانها أنهم مع لبنان وشعبه ووحدته، وسورية وشعبها ودولتها الموحدة، في ظل الأخوة والإنسانية والحرية والكرامة والعدالة.

ترفض الكتلة تقاسم السلطة المبنية على المصالح الضيقة لفرد أو مجموعة على حساب أبناء الوطن.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني