fbpx

الشبكة السورية تدين اختطاف طفل عراقي في سوريا واغتصابه وقتله في ريف محافظة الحسكة

0 132

أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان صادر لها، يوم الجمعة 16 آب 2022، تعرض الطفل ياسين رعد محمود للاختطاف، يوم الأربعاء في 14 أيلول 2022، من مكان وجوده في مدينة رأس العين، وبعد ساعات قليلة على اختطافه عثر ذويه على جثته بالقرب من منزله في حي المحطة بالمدينة بمكان مهجور، وذلك أثناء البحث عنه في محيط منزله وتتبع آثار الدماء التي وجدوها في محيط منزل الطفل.

وبحسب البيان فإن الطفل ياسين من أبناء مدينة سامراء في العراق، مواليد عام 2015، ويقيم في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي، وهو مهجر من العراق على خلفية العمليات العسكرية التي شهدتها مدينته ضد تنظيم داعش، يتيم الأب، ويتولى رعايته والدته وجده.

أوضح البيان أنه تم نقل الطفل بواسطة الأهالي لأحد المراكز الطبية في مدينة رأس العين، وبحسب تقرير الطبيب الشرعي فقد تبين تعرض الطفل للاغتصاب ثم للقتل عبر تهشيم جمجمة الرأس بواسطة ضربها بأداة صلبة، كما أظهر التقرير الطبي وجود كدمات عدة على مناطق مختلفة من جسد الطفل، وقد حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على صور عدة تظهر آثار الاعتداء الجنسي والجسدي الوحشي على جثمان الطفل.

وبحسب البيان فإن مرتكب الجريمة يدعى “مصطفى عبد الرزاق السلامة” من أبناء مدينة صوران الواقعة في ريف محافظة حماة الشمالي، هو عنصر سابق في فصيل “لواء جند الأقصى”. المتطرف، الذي بايع تنظيم داعش في عام 2015، وتركز نشاط جند الأقصى في أرياف محافظات حماه وإدلب، وما زال يملك خلايا في محافظتي حلب وإدلب.

كما ذكر البيان أنه في عام 2018، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية “مصطفى عبد الرزاق السلامة”، وذلك في المراحل النهائية من اندحار تنظيم داعش، وأضاف البيان بأنه منذ قرابة أسبوعين، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية سراحه، وتمكن من الوصول إلى مدينة رأس العين، وأقام لدى مجموعة عسكرية تابعة لفصيل “صقور الشمال” المنضوي ضمن تشكيلات “هيئة ثائرون”، وهي إحدى تشكيلات الجيش الوطني السوري في مدينة رأس العين.

وبحسب معلومات أولية عن الحادثة، تشير إلى وجود صلة قرابة بين مصطفى عبد الرزاق السلامة، وبين أحد متزعمي مجموعات فصيل لواء صقور الشمال، وهذا ما سهل عملية إطلاق سراحه، ووصوله إلى مدينة رأس العين، ولا يجزم البيان بأن المدعو “مصطفى عبد الرزاق السلامة” تمكن خلال هذه الفترة القصيرة من الانتساب إلى الجيش الوطني.

وأضاف البيان بأن قريب مصطفى سلامة يتحمل مسؤولية إيوائه وعدم تسليمه للسلطات القضائية من أجل محاكمته على انتسابه لتنظيم لواء الأقصى المتطرف، والذي وثقنا العديد من انتهاكاته في أرياف محافظتي إدلب وحماة.

وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الوطني ألقت القبض على مصطفى سلامة في يوم الأربعاء 14 أيلول 2022، وسلمته إلى الشرطة العسكرية، وأثناء نقله في اليوم التالي من مقر الشرطة العسكرية في مدينة رأس العين إلى مقر الشرطة في المدينة تعرض للقتل في 15 أيلول.

أكد البيان إدانة “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” جميع أشكال القتل والتشويه والعنف الجنسي الذي يستهدف الأطفال، وطالب بمحاسبة جميع المتورطين في حدوث هذه الجريمة الوحشية، كما طالب بفتح تحقيق فوري مستقل فيها، ودعا إلى ضرورة محاسبة جميع المتورطين فيها، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح كل من تورَّط فيها.

وختم البيان بمطالبة قوات الجيش الوطني بتحمل مسؤولية ضبط الأمن في المناطق الخاضعة لها، وترسيخ سلطة القضاء وتعويض ذوي الضحية عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها واتخاذ كل التدابير لتوفير حماية خاصة للأطفال وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم.

كما أكد على مسؤوليتها عن فتح تحقيق بمقتل الجاني مصطفى سلامة، ومحاسبة المتورطين فيها، وطالب بمحاسبة كل من تورط بنقل مصطفى سلامة وإيوائه ضمن أبناء المجتمع، دون محاسبته عما ارتكبه هو وفصيله من انتهاكات، لأن عدم احتجازه من قبل السلطة القضائية، والتأكد من أهليته الفكرية، هو الذي قاد إلى هذه الجريمة التي روعت المجتمع السوري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني