fbpx

الرد على حصار بحصار والخاسر هم المدنيون

0 212

قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا تحاصر المربع الأمني في مدينة الحسكة منذ أكثر من 19 يوماً، كرد على حصار قوات النظام للمناطق الخاضعة لسيطرتها في كل من أحياء حلب وريفها الشمالي في منطقة الشهباء كما تقوم الأسايش في مدينة القامشلي بمنع وصول الخبز والمواد التموينية إلى الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في أحياء حلكو وحارة الطي بالإضافة إلى منعها وصول مادة الخبز إلى المشفى الوطني الخاضع لسيطرة النظام، الواقع قرب مطار القامشلي.

ووفقاً لمصادر فإن الأسايش وقعت تعهداً مع مورد المواد للمشفى بعدم توريد الخبز إليه تحت طائلة الغرامة والمحاسبة منذ ما يزيد على أسبوع.

وتحاصر الأسايش فرن البعث الخاضع لسيطرة الدولة وتمنع وصول السيارات إليه أو إخراج الخبز منه إلى المناطق التي تحاصرها.

وشهد يوم الأربعاء 27/1/2012 خروج مظاهرات لسكان تلك المناطق مطالبين بفك الحصار عنهم والسماح بدخول المواد الغذائية والوقود والمياه إلى المربع الأمني في الحسكة وحارة طي في مدينة القامشلي.


اللافت في تظاهرات الحسكة ضمن المربع الأمني في المدينة وقوف عناصر النظام وضباط من الجيش في الصفوف الخلفية للمتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من حاجز قوات الأسايش التي سارعت بإطلاق الرصاص في الهواء لإبعاد المتظاهرين وكان أول الهاربين من أصوات الرصاص هم الجنود والضباط وفقاً لفيديوهات بثها ناشطون من التظاهرات.

وتطالب قوات الأسايش والإدارة الذاتية الحكومة السورية بفك حصارها عن مناطق سيطرتها في أرياف وبلدات حلب والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية لتلك المناطق.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن قوات النظام وأجهزته الأمنية تحاصر مناطق نفوذ القوات الكردية ضمن قرى وبلدات ريف حلب الشمالي في منطقة الشهباء حيث تمنع حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية إدخال المواد الأساسية من طحين ومحروقات وحتى الأدوية وتفرض أتاوات مالية كبيرة على السيارات التي تنقل الخضار لتلك المناطق مقابل إدخالها وتعمل على التدقيق في هويات المدنيين بشكل تعجيزي.

محافظ الحسكة المحاصر في المربع الأمني قال إن المساعي الروسية لفك الحصار لم تأت بنتيجة بسبب مطالب قسد التعجيزية غير المحقة وإن الدولة السورية لن تكون طرفاً في حوار مع خارجين عن القانون حسب قوله.

مصادر خاصة من داخل المربع الأمني في الحسكة أكدت توقف المولدات ضمن المربع الأمني عن توليد الكهرباء بسبب نفاد مادة المازوت وعدم السماح بدخولها للمنطقة وأن قوات الأسايش تسمح بدخول وخروج المدنيين من المنطقة وإدخال حاجياتهم الأساسية بكميات محدودة وأكدت المصادر أن لا صحة للأخبار المتداولة عن نزوح سكان المنطقة وأن الوضع هادئ في عموم المدينة.

في سياق متصل أعلن النظام السوري عن نقل العميد ركن هيثم بركات المحاصر في المربع الأمني بالحسكة وقائد الفوج 123 كوكب في الحسكة إلى رئاسة أركان الفرقة 17 بموجب أمر إداري وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في المحافظة.

في حين أن مصادر إعلامية محلية تحدثت عن نقل قوات التحالف الدولي لتعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها في الشدادي بالحسكة.

الرد على حصار بحصار جعل المدنيين في كل من الحسكة والقامشلي في حالة يرثى لها نتيجة الخلافات بين الطرفين، التي يقول النظام إن سببها طلبات غير محقة لقسد فيما يبدو أن المسألة لا تتعلق بفك حصار النظام عن مناطق سيطرة قسد مقابل فك قسد حصارها عن مناطق سيطرة النظام كما يرى كثيرون ولا بوادر لحل هذا الخلاف وإنهاء الحصار رغم وجود أخبار عن سعي روسي للتوصل لتفاهم بين الطرفين وطول فترة الحصار جعل حالة الاستياء الشعبي تزداد داخل المدينتين وتزايدت المطالب الشعبية بحل الخلاف والعودة للحياة الطبيعية وأن الاقتتال والتوتر لن يفيد أي طرف والمتضرر الأكبر هم السكان المدنيين الذين يفتقدون الحياة الطبيعية ويعيشون حالة قلق وتوتر في ظروف معيشية صعبة يعيشها أبناء شمال وشرق سوريا.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني