fbpx

الذكرى 12 على مجزرتي الجورة والقصور بدير الزور.. السوريون مصرون على الحريّة

0 57

كتب القائد العام لحركة التحرير والبناء “أبو حاتم شقرا” على صفحته في منصّة X:

الأرواح السورية البريئة التي استهان بها نظام الأسد المجرم في مجزرتي الجورة والقصور في دير الزور، نعتبرها وثيقة عهد في أعناق الأحرار، لذلك لا يمكن أن تخضع دماء أطفالنا والنساء والشيوخ لأي مساومة لنسيان أنها أشدّ جريمة في تاريخ سوريا. نظام الأسد يصنع الجريمة بأرواح الأبرياء العزّل.

ما نشره أبو حاتم شقرا هو لسان حال كل السوريين بصورة عامة، وأهل دير الزور بصورة خاصة، بما يتعلق بالمجزرتين التي ارتكبتها ميليشيا الحرس الجمهوري وميليشيات إيرانية في حيّي الجورة والقصور بمدينة دير الزور بتاريخ 25 أيلول عام 2012.

ففي ذلك اليوم اجتاحت قوات من ميليشيا ماهر الأسد يقودها العقيد السفّاح عصام زهر الدين والعقيد السفّاح علي خزام وبإشراف من رئيس فرع المخابرات العسكرية آنذاك العميد جامع الجامع، الذي صفّاه النظام بعملية تفجير سيارته، حيّي الجورة والقصور بمدينة دير الزور بعد تطويقها بمئات من المدرعات والدبابات من جهة الجنوب.

لم يكن في الحيّين المذكورين أيٌ من ثوّار الجيش السوري الحر، حيث بقي الحيّان المذكوران خارج أي نشاط ضد قوات وأجهزة نظام الأسد. ومع ذلك تمّ قتل الناس المدنيين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ بدم بارد، بالسيوف والإعدامات الميدانية بما فيها الحرق بالأفران.

سقط في المجزرتين البشعتين قرابة خمسمائة شهيد تمّ قتلهم بوحشية ودون أي سبب. ومن الواضح أن نظام الأسد ارتكب هاتين المجزرتين لبث الرعب في قلوب أهالي دير الزور وقلوب أبناء الشعب السوري، حيث سرّب عناصر من ميليشيات إيرانية شاركت في المجزرتين صوراً للإعدامات الميدانية بشتى طرقها الفظيعة.

اكتشف سكان الحيّين في عددٍ من الأقبية جثث من قتلتهم ميليشيات الحرس الجمهوري، وكذلك اكتشفوا خارج المدينة جثثاً متفحمة تمّ حرق أصحابها.

إن إحياء ذكرى من استشهدوا في مجزرتي الجورة والقصور إنما من أجل الإصرار على تغيير بنية النظام المستبد والإبادي في سوريا، إلى نظام دولة المواطنة والحريات والديمقراطية.

إن ذكرى الثلاثاء الأسود لن تفارق أذهان أبناء دير الزور، وستبقى حافزاً على المضي في الكفاح لنيل الحرية والكرامة ومحاسبة من اقترفوا جرائم ضد الإنسانية في دير الزور وسوريا، وهذا ما لخصته تغريدة ابن دير الزور “أبو حاتم شقرا” قائد حركة التحرير والبناء.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني