دعت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث أيد أكثر من ثلاثة أرباع الجمعية العامة القرار الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة في مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وخلافا لما هو الحال في مجلس الأمن، لا تتمتع واشنطن بحق النقض (الفيتو) في الجمعية العامة. وصوتت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وثماني دول أخرى ضد مشروع القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
وفي حين أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونا، إلا أنها تحمل ثقلا سياسيا كبيرا من خلال التعبير عن موقف عالمي بشأن الصراع.
وذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن الولايات المتحدة تدعم جوانب معينة من القرار، مثل معالجة الوضع الإنساني العاجل في غزة، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، أعربت أيضًا عن مخاوفها من أن وقف إطلاق النار في هذا الوقت قد يكون قصير الأمد وقد يكون ضارًا، لأنه قد يعرض الإسرائيليين لهجمات مستمرة ويعيق فرص الفلسطينيين في تحقيق مستقبل أفضل دون تأثير حماس.
محاولة من جانب الولايات المتحدة لتعديل القرار لإدانة “الهجمات الإرهابية الشنيعة التي تشنها حماس… واحتجاز الرهائن”، واقتراح منفصل قدمته النمسا لتحديد أن الرهائن محتجزون لدى حماس، فشل كلاهما في الحصول على تأييد كان يتطلب موافقة أغلبية الثلثين لتمريره.