fbpx

البيان الختامي لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في الدورة الـ 63

0 150

بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة العامة
6 آب 2022

عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري دورة اجتماعاتها الـــ 63 في إسطنبول يومي 4 و5 آب الجاري، واستهلت الدورة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية، ثم ألقى رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط كلمة افتتاحية بعد أن وضع بين يدي الحاضرين نسخة من تقارير العمل الخاصة بالشهرين المنصرمين، بما فيها تقارير الرئاسة والنواب والأمانة العامة.

وقد رحب الرئيس في كلمته بالأعضاء الجدد الذين ضمتهم الهيئة العامة، وأكد حرصه على تفعيل دور الجميع وصولاً نحو فعالية سياسية أكبر وتمثيل أكبر للمجتمع السوري، وأوضح أن هناك خطة لتقوية وتعزيز عمل الدوائر والمكاتب واللجان وضخ دماء جديدة فيها، عبر إعادة توزيع الأعضاء عليها.

وأشار المسلط إلى أن الائتلاف الوطني يسعى إلى تكثيف زياراته ولقاءاته في قادم الأيام مع مؤسسات الثورة السورية والفعاليات والتجمعات، والاهتمام بالمشكلات التي تواجه السوريين في المناطق المحررة وفي دول اللجوء.

ونبه إلى ضرورة أن ينعكس الخطاب الوطني على الأفعال وطرق معالجة قضايا الشعب السوري، وصولاً نحو سورية حرة واحدة ينشدها الجميع.

ثم عرض نواب الرئيس، والأمين العام إحاطاتهم التي قدموا فيها تقارير الأعمال خلال فترة الشهرين الماضيين.

واطلعت الهيئة العامة على تقارير الحكومة السورية المؤقتة وهيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية ووحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى تقارير الدوائر والمكاتب والممثليات.

وقدّم وزراء الحكومة السورية المؤقتة عرضاً تفصيلياً لأهم أعمال وإنجازات الوزارات، والصعوبات التي تواجهها، وفتح النقاش واسعاً حول نشاطات الحكومة المؤقتة على مختلف الأصعدة.

واستعرض رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، أهم التطورات في العملية السياسية، ونتائج اجتماعات الهيئة، ولقاءاتها مع الدول الفاعلة في الملف السوري والمبعوث الأممي للأمم المتحدة جير بيدرسون.

كما قدّم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة إحاطة فصل فيها حالة الجمود والتعطيل التي تشهدها اللجنة بسبب مواقف النظام الذي داس عملياً بإجراءاته على جوهر اللجنة الدستورية وصياغة دستور جديد للبلاد.

وقدّم هادي البحرة بوصفه ممثل الائتلاف ورئيس لجنة التوجيه في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية (SRTF) تقريراً مفصلاً عن عمل وأنشطة ومشاريع الصندوق المهمة، وجرت نقاشات تفصيلية في أهم محاور عمل الصندوق.

وتحدثت نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش بوصفها رئيس هيئة المرأة السورية عن نشاط الهيئة ولا سيما في المناطق المحررة عبر عقد اجتماعات متنوعة بهدف تمكين المرأة السورية سياسياً واجتماعياً، وأكدت على مواصلة الجهود في هذا الإطار لوصول نساء سورية إلى جميع مواقع صنع القرار.

راجع المجتمعون الملف الإنساني والواقع الميداني والموقف العسكري، وخاصة التطورات في درعا وحلب وإدلب، ودور الائتلاف في المرحلة الحالية، إضافة إلى الوضع المأساوي الذين يعيشه مخيم الركبان جنوبي البلاد نتيجة حصار نظام الأسد له وتخفيض كمية المياه المقدمة من الأمم المتحدة إلى النصف، وضرورة بذل كل الجهود لدعم النازحين في تلك المنطقة.

وناقش المجتمعون مع الحكومة السورية المؤقتة الحلول الممكنة لمشكلة المياه في مدينة الباب، بعد استمرار نظام الأسد بقطع المياه عن المدينة وريفها من محطات المياه التي تسيطر عليها قواته، كما بحثت الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان المدينة وريفها بسبب قلة المياه، واطلعت على دراسة لمشروع استجرار المياه من أقرب نقطة لنهر الفرات.

وقدّم المجتمعون اقتراحات ومشاريع لتحسين الواقع المعيشي والصحي والتعليمي في المناطق المحررة، مشيرين إلى ضرورة التطوير المستمر لهذه المناطق مع توفير الحماية لها عبر الجيش الوطني السوري والحلفاء، ولا سيما مع الممارسات العدوانية التي تقوم بها ميليشيا PYD الإرهابية وقوات النظام المجرم.

وفي المجال الإنساني شدد المجتمعون على استمرار الدعم الإنساني عبر الحدود باحثين المساعي المتاحة لإقناع المجتمع الدولي بتأمين الدعم الإنساني اللازم بعيداً على الابتزاز الذي تمارسه روسيا باستمرار.

على الصعيد السياسي تناول المجتمعون أهمية العمل المستمر ليكون الملف السوري على رأس الملفات عند الدول المؤثرة سعياً للسير في العملية السياسية المتعلقة بسورية ولا سيما القرار 2254، وضرورة فتح جميع المسارات السياسية المتضمنة في القرار.

كما بحث الأعضاء التطورات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالملف السوري، مؤكدين على ضرورة أن يكون نظام الأسد خارج المنظومة العربية، لأن وجوده يعني تسلل إيران إلى الجامعة العربية، منوهين بدور الأشقاء الرافضين لعودة هذا النظام إلى الجامعة العربية، لا سيما السعودية وقطر ومصر.

وأكّدت الهيئة العامة على ضرورة التمثيل الحقيقي للشعب السوري والسعي لتحقيق تطلعاته، والوقوف معه في مطالبه المحقة للوصول إلى نموذج ناجح وحضاري في المناطق المحررة.

كما قررت الهيئة العامة الموافقة على استمرار ولاية الهيئة الرئاسية والسياسية الحالية المحددة في المادة 20 من النظام الأساسي بعملها لمدة 12 شهراً من تاريخ 4 آب.

أكد المجتمعون أن تفعيل مقر الائتلاف الوطني في المناطق المحررة مهمة مستمرة حتى يكون نموذجاً لمؤسسات سورية المستقبل.

وشددت الهيئة على ضرورة مد اليد لجميع قوى الثورة والانفتاح على الجميع، والعمل معاً يداً واحدة لضمان الاستمرار في مسار الثورة وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الخلاص من النظام المجرم وتحقيق الحرية والاستقلال، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة لكل مواطنيها.

ومع انتهاء الاجتماع وجه رئيس الائتلاف رسائل إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الأردني، بخصوص معاناة السوريين في مخيم الركبان وضرورة إيجاد حل لرفع المعاناة عنهم.

الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للمعتقلين

والنصر للثورة السورية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني