fbpx

الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا بشروط

0 26

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن التكتل الأوروبي لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا التزمت القيادة الجديدة بحماية الأقليات وضمان حقوق المرأة، في إطار حكومة موحدة ترفض التطرف الديني.

وأوضحت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده غداً الإثنين في بروكسل، والذي سيتناول الوضع في سوريا ضمن ملفات أخرى، لن يناقش زيادة الدعم المالي المقدم إلى دمشق، باستثناء ما يُقدم حالياً عبر وكالات الأمم المتحدة.

وقالت كالاس في تصريحات لوكالة رويترز: “إحدى القضايا المطروحة هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محل نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية”.

التحديات أمام المجتمع الدولي

وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يفرض نظام عقوبات صارماً على سوريا منذ سنوات. كما تخضع هيئة تحرير الشام التي شاركت فصائل المعارضة السورية في الإطاحة ببشار الأسد، لعقوبات مماثلة، ما يعقد الأمور أمام المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا، قائلة: “نحن بحاجة إلى مناقشة ما يمكننا أن نقدمه أكثر. ولكن كما أقول، لا يمكن أن يأتي ذلك في هيئة شيك على بياض”.

مستقبل سوريا تحت المجهر

وتحدثت كالاس عقب مشاركتها في مؤتمر عقد في الأردن يوم السبت، جمع قوى إقليمية ودولية لمناقشة مستقبل سوريا بعد الإطاحة بالأسد. واعتبرت أن حماية الأقليات في سوريا تشكل أولوية كبرى في هذه المرحلة. وقالت: “تمضي سوريا نحو مستقبل يبعث على التفاؤل لكن يصاحبه عدم اليقين.”

ولفتت كالاس إلى أن القيادة المؤقتة الجديدة في سوريا أرسلت إشارات إيجابية، لكنها أكدت أن هذه الإشارات يجب أن تُترجم إلى أفعال ملموسة. وأضافت: “سيتم الحكم عليهم بالأفعال وليس فقط بالأقوال. لذا فإن الأسابيع والأشهر المقبلة ستظهر ما إن كانت أفعالهم تسير في الاتجاه الصحيح.”

وشددت على أهمية معاملة النساء والفتيات كمؤشر رئيسي على تقدم المجتمع السوري وقدرة القيادة الجديدة على بناء مؤسسات شاملة.

ضرورة محاسبة الأسد لتحقيق العدالة

وشددت كالاس على أن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد يجب أن يخضع للمحاسبة على الجرائم المرتكبة خلال فترة حكمه، مشيرة إلى التقارير الحقوقية التي تؤكد وفاة عشرات الآلاف تحت حكمه الاستبدادي.

وقالت: “من الواضح أن الأسد مسؤول عن الجرائم المرتكبة في سوريا، لذا يجب أن تكون هناك محاسبة”. كما أشارت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد تنظر في إمكانية محاكمةالأسد، مضيفة: “بدون المحاسبة لا توجد عدالة، وبدون العدالة من الصعب جدًا بناء البلاد”.

المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني