الائتلاف الوطني يحذر من كارثة إنسانية مع حلول فصل الشتاء
حذر الائتلاف الوطني السوري من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار تناقص الدعم الإنساني والإغاثي، وانخفاض نسبة وفاء الدول لتعهداتها، وازدياد عدد النازحين إلى المناطق المحررة، ولا سيما مع قرب فصل الشتاء، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة سرعة وفاء الدول بتعهداتها وإلى تقديم المزيد من الدعم في ظل بلوغ نسب حد الفقر والجوع مستويات قياسية.
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني هيثم رحمة إن هناك عدداً كبيراً من المخيمات النازحين السوريين، بحاجة إلى إعادة ترميم، وهي غير قادرة على مقاومة السيول والعواصف، مضيفاً أنه كما في كل عام، فإن حملة التصعيد العسكرية الأخيرة من قبل نظام الأسد وحلفائه على المناطق المحررة، أدت إلى عمليات نزوح جديدة، وهو ما يضاعف معاناة السكان وتضع الأمم المتحدة ومؤسساتها أمام تحد أكبر.
ولفت رحمة إلى أن رضوخ الأمم المتحدة للابتزاز السياسي للنظام وقبولها بتسييس الملف الإنساني عبر ربط دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة بموافقته المسبقة، يعني قبولها بوضع حياة الملايين من السوريين كرهينة بيد النظام، ودعم قدرة النظام على الاستمرار بتعطيل العملية السياسية في سورية.
وطالب رحمة المجتمع الدولي بأن يكون هناك تحرك عاجل لتأمين احتياجات الشتاء وعدم انتظار وقوع الكارثة، لافتاً إلى أهمية إيجاد آلية مناسبة تمنع تسييس القضايا الإنسانية وتضمن وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الحقيقيين دون أي تمييز.
وشدد رحمة على أن الملف الإنساني لا ينبغي أن يكون ملفاً تفاوضياً لأنه يمسّ حياة ملايين السوريات والسوريين، مؤكداً على ضرورة معالجة الأسباب قبل النتائج للوصول إلى حل مستدام.
واعتبر رحمة أن الملف السوري بحاجة إلى دعم العملية السياسية بكل حزم، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 (2015) بشكل كامل، وهو ما يساهم بشكل تلقائي في العلاج القابل للاستدامة للأزمة الإنسانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري