fbpx

الأجناس البشرية

0 255

بدأ خلق الإنسان ووجوده على الأرض – بموجب عقيدتنا الدينية الإسلامية – بخلق الإنسان من صلب آدم.

وبغض النظر عن الزمان والمكان لهذا الخلق الذي توضع له الفرضيات، فإن ما يعنينا هو أن بني البشر ساحوا في الأرض بحثاً عن القوت والأمن فعمروها وأقاموا عليها الحضارات على مر العصور. ومن المؤكد واستناداً لهذا الإيمان فان صفات الإنسان الجسمانية والعقلية والحضارية كانت عند بدء الخليقة متماثلة، إلا أن اختلاف الخصائص للأمكنة قد فعلت فعلها فأثرت بطرق مختلفة على مستوطني تلك الأمكنة، ولقدرة الإنسان اللاإرادية والإرادية على التكيف لظروف البيئة جسمانياً وثقافياً، فقد تطورت الأجناس البشرية الحالية وأخذت أشكالها الحالية من مزيج من العوامل البيولوجية المتوارثة جيلاً بعد جيل من التكيف لظروف وخصائص المكان، هذا فضلاً عن أثر الهجرات والتزاوج بين الأقوام والأشخاص سواء أكان فردياً أم جماعياً، وهجراته وتطوره السلالي أي خصائصه الجسمانية أو البيولوجية ومدى تأثير الظروف الطبيعية المكانية على هذه الخصائص.

ومن ثم يصار إلى تقسيم البشر إلى مجموعات سلالية رئيسة وثانوية وبالاعتماد على مجموعة من الخصائص الجسمية منها شكل الرأس أو لون وحالة الشعر، ولون العين، ولون البشرة وطول القامة وشكل الأنف وغيرها، مع الإقرار بأن الهجرات والامتزاج الحضاري بين الأجناس البشرية.

قد ساهم في صعوبة التفريق بسبب التداخل بين هذه الخصائص وتنوعها. ومن الأدبيات الجغرافية يشار إلى إن الأجناس البشرية تقسم على ثلاثة اعتماداً على لون البشرة هي: السلالة البيضاء وموطنها الأقاليم الباردة وخاصة شمال أوربا، والسلالة السمراء وموطنها الأقاليم المدارية وخاصة أفريقيا جنوب الصحراء.

والسلالة الصفراء وموطنها وسط آسيا وشرقيها. واعتماداً على طبيعة الشعر صنفت السلالات البشرية إلى ثلاث أيضاً، مجموعة الشعر المموج وتضم مجموعات كثيرة مثل مجموعات البحر المتوسط، الألبية الإيرانية، النوردية، أوربا الشرقية، الطورانية، الهنــدية الأفغانية، درافيدي، ما قبل الدرافيدي، الجزرية والبولنيزية، المجموعات الشرقية والحاميون والبربر، الإينو والاستراليون الأصليون، ومجموعة الشعر الصوفي وتشمل: الزنوج والنيليون والبانتو والبوشمان والهوتنتوتو الأقزام.

أما المجموعة الثالثة فهي مجموعة الشعر المسترسل وتشمل التنجوس والصينيين والمجموعات المغولية والقطبية.

اما إذا اعتمدنا على الخصائص الجسمية يمكن تقسيم سكان الأرض إلى ثلاث مجموعات القوقازية والمغولية والزنجية.

وتتطابق في الوصف والتصنيف التقسيمات الثلاث تقريباً، فالقوقازية تمثل السلالة البيضاء ذات الشعر المموج، والمغولية تمثل السلالة الصفراء ذات الشعر المسترسل، والزنجية وهي السمراء ذات الشعر الصوفي. وحري بالذكر، أن الاختلاط والتقارب بين الجماعات لم يترك فرصة لوجود نقاوة كالتي توصف للأجناس البشرية، إلا أنه من الممكن إعطاء حدود نسبية فقط.

فسبحان من جعلكم شعوباً وقبائل لتعارفوا بينكم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني