أبو الغيط: النظام وافق أن تكون عودته للجامعة جزءاً من الحل العربي وغير مرتبطة بالتطبيع الثنائي
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن خطوة إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية تأتي ضمن سياق السعي العربي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، لافتاً أن قرار إعادته إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية.
وأوضح أبو الغيط في مقابلة مع “العربية” و”الحدث”، اليوم الخميس، أن خطوة إعادة النظام إلى جامعة الدول العربية هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا.
وأضاف أن الدول العربية تملك حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع سوريا، وأن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها.
وفي حين ذكر أبو الغيط أن النظام عاد إلى الجامعة العربية بعضوية كاملة، لفت أن ذلك لا يعني أنه تم التوصل لحل للإشكالية السورية، مشيراً إلى أن سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل.
كما بيّن أن الدول العربية عرضت مساعدة حكومة ميليشيا أسد للتوصل إلى تسوية الأزمة، مؤكداً أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار العودة.
وكشف أبو الغيط أن الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع ” سوريا خلال السنوات الماضية، وسهّلت وصول المساعدات الطبية إلى سوريا خلال عدة أزمات صحية”.
كما بيّن أن الدول العربية عرضت مساعدة حكومة ميليشيا أسد للتوصل إلى تسوية الأزمة، مؤكداً أن الأحداث العالمية سرّعت من قرار العودة.
قمة جدة
ومن المقرر أن يصل اليوم الخميس، زعيم عصابة الحشاشين، بشار الأسد، إلى جدة، استعداداً للمشاركة في القمة العربية على مستوى القادة، يوم غد الجمعة، وذلك بعد غياب عن قمم الجامعة لأكثر من 12 عاماً.
وجاء هذا الحضور بعد عقد اجتماعين تشاوريين عربيين، الأول في جدة والثاني في عمّان بالأردن، وذلك في سبيل تطبيع العلاقات مع النظام بعدما كان في نظر الدول العربية “قاتلاً”، حيث تسبب بقتل وتهجير واعتقال ملايين السوريين وتقسيم البلاد بين عدة أطراف، ما زال السوريون يعانون منها إلى الآن.
ورغم أن تلك العودة على ما يقول مسؤولون عرب هي في سبيل إيجاد “حل سياسي”، إلا أن هناك ملفات عديدة منها “ملف الكبتاغون” والعلاقات العربية مع كل من روسيا وأمريكا وإيران.
والخميس، اعتبر وزير خارجية أسد، فيصل المقداد، أن ما يحصل هو بمثابة “عودة الحبيب إلى حبيبته”، حسب ما صرّح لوسيلة إعلام روسية.
وحتى الآن لا تزال واشنطن والدول الغربية تؤكد على أن “الحل السياسي في البلاد يجب أن يكون بموجب قرار مجلس الأمن 2254”.
كما ترفض الولايات المتحدة أي محاولة تطبيع وإعادة تعويم للأسد، والذي وصفته بـ “الديكتاتور الوحشي” و”المستبد”، لاعتبارات تتعلق بالجرائم التي ارتكبها على مدى السنوات الـ12 الماضية من الثورة السورية.
المصدر: أورينت نت