fbpx

ويبزغ فجر

وقف.. سرحت عيناه في السهب.. تبدّت المسافة طويلة.. طويلة.. تلوذ الطريق متعرجة بين الأشجار والصخور؛ وتختفي خلف الجبال المنتصبة مردة عتاة. شعر بوهن يتسرّب إلى روحه.. يداهمه.. يضعف مفاصله.. المسافات شاسعة؛ فهل أستطيع المسير؟! تنتصب العوائق

  {م ي ز ا ن – ن ا ز ي م}

سأل المعلم: ماذا تريد أن تصبح؟ وجاءت الردود: طبيباً، معلماً، ضابطاً، مهندساً، وهو صامت. قال له: وأنت؟ - مثل جدي - وماذا يعمل...؟ - كان قاضياً رسخت صورته في الذاكرة. يجلس ساعات ينعم النظر إليها، ويتأمل قسمات الوجه:

ربيع آل خريفاً

1- سلام أخوة ضجَّ الخلاف.. تدخّلوا فيما بينهم.. تحاوروا.. تباينتِ الآراء... اتّفقوا على العيش بأمان.. ربّتوا على الأكتاف استبشر الناس... عند الفجر تصدح المدافع بالآذان!. *** 2- لقمة سائغة جابت السماء طولاً و...

وماذا بعد…؟!

نعم، لنتفاءل... ونظر إلى الطاولة.. تأوّه، وشرد يسترجع يومه.. منذ أن استيقظ وهو يفكرّ بسداد قرض التسليف، والدكاكين، وفواتير الكهرباء، والهاتف، والمياه، والمسقفات.. ارتدى ثيابه وتوقّف عند الباب.. بهيّة.. يا بهيّة، ومن المطبخ أجابته: - نعم

قراءة في رواية “حبّ من عمر الآلهة “

الكاتبة: أنجيل الشاعر إصدار دار ظمأ، السويداء، ط1، 2020م من (الغلاف) نبدأ، أبدع الفنان حميد نوفل في الغوص بعمق الرواية وتحويلها لوحة فنية، اللوحة أنثى عركتها الحياة، منهكة، ثوب أحمر متماوج.. نهدان بارزان ينمّان عن أنوثة عاشت شغفاً،

ملدوغة

جلستْ في الزاوية مرتابة.. جمعتْ رجليها بيدين مرتجفتين وحضنتْهما إلى معدتها، راحتْ عيناها تلاحقهنّ كقطة تترصّد فأراً، تساءلتْ: مَنْ هؤلاء القاذورات؟! ومن أين جئن؟ هل هنّ قاتلات مثلي؟ تبرّجهنّ، وعريهنّ، وحركات الخلاعة تشي بهنّ، ربما هنّ بنات

أشعلت شمعة

مرّ الوقت دهراً، وهي ساكنة تكتم أنفاسها خوفاً، وفي أذنيها تدقّ نبضات قلبها كعصفور ينقر زجاج نافذة، وما تزال أصوات أناس ودمدمة رصاص يتردّد صداها بين الصخور، يعتقلها الخوف وحبّ الحياة، تنتظر، تتشبّث بأمل هارب، تتخامد حركتها، تتساءل، هل

تبادل

استجبت لنداء الشرفة أمام المنزل، استخدمت كامل قواي لأدحرج كرسيَّ المتحرك، لقد ذوت أعضائي، وتهاوت القوة في منحدر الزمان وكرّ الأيام.. شاخ الجسد، وضمرت العضلات، وعشت العيون، وثقل السمع، وسحّت الأحلام على مذبح الرؤى.. وحدها النفس بقيت شمعة

دعوة على نار هادئة

صعد إلى الحافلة، جلس جانب النافذة، تنفّس بهدوء.. ضمّ ما اشتراه.. وضعه على ركبتيه.. أسند ذقنه عليها. تحركت الحافلة.. رأى الأشجار تسرع في سيرها معاكسة وجهته، تمنّى لو أنه واحدة منها؛ ليظلّل المارة بفيئها ويخبئ العصافير بين أوراقها. استرجع

إلّا أنـا

"إلى روح لم تحتمل.. فقضت" وقف معفّراً بالتراب أمام كومة الركام، دار حولها مرات ملهوفاً يستقصي الأخبار، لم يخبره أحد عن أسرته شيئاً. أيقن أنهم مازالوا تحت أنقاض لا ترحم. عاود البحث ولم يتلقَّ خبراً، وبين أصوات المنقذين وعويل ونحيب ممّن