fbpx

لا تقذف يوسفَ يا موسى

0 386

ماكنتُ أظنُّك يا
موسى

تهوى التطبيع

وتبادلُ أوطاناً
تحميك

وتبيعُ الحقَّ
بغير ثمّن

ماكنتُ أظنُّك يا
موسى

ترمز باليوسف
للشيطان

لكنَّ قصيدة
“يوسف”**
أفضت:

الشاعرُ موسى
يترامى في حضن الغرب

يحكي عن يوسف
نسجاً

أبدعه نولُ
الموساد

أَوَ ينجو موسى
من الجبِّ

ليعودَ بصحبته
ذئبٌ

ويدافعَ عنه بكل
قواه؟

آهٍ… آه

يا شعراء الأقبية
الرطبة

كفّوا عن تلفيق
التّهمة

تصفوها كما
تهواها النسوةُ

في قصر الملكة

يامن تشربُ من
نبع الموسادِ تنبَّه

لم تروِ القصّةَ
كاملةً

لم تبغِ الحقّ

بل تكذبُ مثل
زليخه الجدَّة

أَوَ تسألُ مَنْ
يوسف هذا؟

يوسفُ طفلٌ حَمَل
المِشعَل

من راحيلَ ومن
يعقوبَ

ومن آرامَ ترجَّل

وتلقّى المحنه

ليشقَّ الدرب إلى
الجنّة

فالمِنَّةُ كانت
في المحنة

يوسفُ لا يكذبْ

وكذاك القرآن

لكنَّ التاريخ
تزوّر

“لأن الملوك
إذا دخلوا قريةً أفسدوها”

وزليخةُ تلك
تردّت حتّى الأعماق

لا شيء يواسيها
الآن

من شيطان غوايتها
الأبتر

إلاّ النسيان

همّت كي تجرح
همَّتَـه

فيهمّ بها زجراً

قد أعرض يوسفُ عن
هذا

خوفَ الرحمن

وأخيراً

مالت أنثاه عن
الغيِّ

فزليخةُ يا موسى
شهدت بالحقّ

وبأنَّ اليوسفَ
هذا يبرأ من دمها

إلاّك

يا شعراء العصر
الآتي لا تنسوا:

إن الإسرائيليات
الآن يصدِّرْنَ الإيدز

يغوين الأعراب
جميعاً

ويضاجعن جميع
الأغراب

ليست أسماءً
رُمزت بالصُدفة

ليست أشعاراً
لِتُعَار

ويُبَـدَّلَ فيها
المغزى

كلُّ القصّةِ
رغبةُ شاعر كي يطفو

فوق السطح

كسواه من الشعراء
الفجّـار التجّار

ويظنُّ بأن
التجديفَ على الأرضِ

يشابه تجديف
البَحَّـار

لكنَّ زليخةَ
حاييمَ رمتـه

بأسهم عينيها

فانهار

غاص بأرداف
الخنزير لمدّة

حتّى أتقن فنَّ
الردّة

كي يهدي الموسادَ
عباءَتَهُ

وليخلعه البُردة

حتّى يجني
مايبغيه: اللعنةْ*

لكنَّ اليوسفَ
باقٍ

أنقى من تاجِ
السلطان

والقصَّةُ لا تكذب

لا يرقى إليها
النسيان

كيف تغيبُ

وقد أوردها
الفرقان؟!..

 



**
إشارة إلى قصيدة (يوسف) للشاعر موسى الحوامدة.

*
إشارة إلى عنوان سابق لديوان موسى الحوامدة 
“أستحق اللعنة” الذي وردت فيه القصيدة.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني