fbpx

كعكة العيد..

0 245

أصبحتَ الكعكة للجوعى والغرباء… 

نسمّي اللهَ عليك قُبَيل القتل 

قُبَيل الأكل 

نخافُ الغُصة بك… 

في الكعكة بشرٌ وطحين 

ونارٌ لشموع العيد… 

العيد – سعيداً – قد يأتي.. 

بالأمس صغاراً كنا 

نلهو بفَرَاشٍ ونساء 

نتقاسم خبزتَنا 

قمراً وهواء… 

وكنا حين ننام

نلبس الأحلام على مقاسنا

أو أكبرَ منا.. أو أصغر… 

نحب ونكره.. ونحن نيام… 

بالأمس – كما نظن –

كباراً صرنا 

نستدرج كلَّ قضايانا المعروضة

في أسواق الفرجة.. 

نتألمُ… نبكي 

نبكيها إذ نحن نيام… 

نستجدي الأبواب المغلقة

والمفتوحة.. 

وتلك المتروكةَ بين، بين 

عن قصدٍ

كي تدخلها الريحُ وبعض اللصوص 

ما ضيّعناه ونحن نيام… 

أغرتنا الريح لكي نصحو 

كي نكمل كعكتنا

بمزيجٍ من قهرٍ ودماء

وشعاراتٍ للزينة

تفرش أحمرها

للقادم من غرب اللغة

أو من شرق القلب… 

للدبِّ المجلوب إلى كَرْمَتنا

وعلينا أن يأخذ 

حثتَنا من كعكتنا 

من لقمتنا.. 

أن يخطف ألوان العيد بفرحتنا… 

في الكعكة بشرٌ وطحين 

نارٌ لدموع العيد 

العيد – سعيداً – لم يأتِ.. 

فباسمِ الخطاب ظلمْنا… 

باسمِ عليٍّ شرَّدنا… 

باسمِ الصِّدِّيق كذبْنا.. 

باسمِ المختار جلدْنا.. 

باسمِ اللا مصلوب صلبْنا… 

باسمك ياربِّ ذبحْنا… 

– عذراً يا رب –

وباسمك سيدتي 

مزقنا شريان الوطن

فصار الكعكة للحمقى والغرباء 

تزدادُ التخمةُ في الحمقى 

تتكشفُ أحقادُ الغرباء…. 

في الكعكة بشرٌ وحنين

وأكفٌّ لسلام العيد… 

العيد حزينٌ يا قومي 

يحلمُ من وطني بسلام… 

فسلامُ الله عليك… 

سلامُ القلب إليك.. 

وسلامك للكون سلام… 

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني