fbpx

العراق لا يزال في حالة انتفاضٍ ضد الحكم الطائفي

0 131

قال علي عزيز أمين وهو من قادة ثورة تشرين 2019: “بعد أن شنّ التحالف الصدري الكاظمي هجومه على ثوار تشرين قبل قليل، في ساحة التحرير وسط بغداد، فإننا نؤكد أن مصطفى الكاظمي ومقتدى الصدر هم أعداءٌ لنا في كل زمان ومكان”.

هذه التغريدة لعلي عزيز أمين، تكشف عن وجود تحالف سياسي يجمع بين الحكومة العراقية وبين ميليشيا الصدر، وهذا يعني وفق التغريدة ذاتها، أن هذا التحالف يتمّ ضد سياسة الحكومة العراقية التي يفترض أنها تمثّل كل العراقيين وتدافع عن استقلال البلاد وتمنع نهب ثرواته، والاعتداء على أبنائه.

إن تحديد طبيعة بنية الدستور العراقي وتقسيماته السياسية هي من يسمح للطائفية بالبقاء وتكسير الروابط الوطنية بين العراقيين من شتى الملل والنحل. فهذا الدستور تم تفصيله لبقاء الصراعات السياسية ضمن الطائفة الشيعية، وكذلك لبقاء الصراعات بين هذه الطائفة وباقي مكونات الشعب العراقي.

لهذا شنّ الكاظمي وقبله كل من اعتلى كرسي رئاسة الحكومة في العراق هجمات وحشية ضد المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بتغييرات سياسية عميقة تلغي الفساد والميليشياوية السياسية.

العراقيون لا يزالون بحاجة لتغيرات جوهرية في بناء السلطة والدولة العراقيين، وهذا يتطلب رسم استراتيجية ثورية من قبل ثوار تشرين، تستهدف ركائز وبنى النظام الطائفي الذي تحكمه المحاصصة الطائفية السياسية.

فهل يطوّر ثوار ثورة تشرين أدواتهم وأساليب نضالهم، أم أن الأمر لا يزال يحتاج وقتاً طويلاً؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني