fbpx

النظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي مسؤولون عن 86% من إجمالي عمليات القتل في أشهر رمضان خلال السنوات العشر الماضية

0 219

ينصُّ القانون الدولي على احترام الحريات والشعائر الدينية، إلا أن الشعب السوري تعرض لانتهاكات فظيعة في أشهر رمضان منذ اندلاع الحراك الشعبي المطالب بالحرية والديمقراطية في آذار/2011، وكان يتوجب على أطراف النزاع في سورية، مراعاة ما لشهر رمضان من قدسية واحترام لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت يوم الأربعاء 12 أيار 2021، تقريراً خاصاً، تناولت فيه عمليات القتل خارج نطاق القانون، التعذيب، الاعتقال التعسفي، الاختفاء القسري، وقالت “إنها سجلت مقتل 19192 مدنياً واعتقال 34982 آخرين في أشهر رمضان خلال السنوات العشر الماضية”، مشيرة إلى أن النظام السوري وحليفيه الإيراني والروسي مسؤولون عن 86% من إجمالي عمليات القتل.

القتل خارج نطاق القانون

سجل التقرير مقتل 19192 مدنياً بينهم 2714 طفلاً و2353 سيدة، في أشهر رمضان، منذ عام 2011م حتى عام 2021م على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية.
قتل النظام السوري منهم 16234 بينهم 2198 طفلاً، و1971 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 248 مدنياً بينهم 46 طفلاً، و51 سيدة، وقتل تنظيم داعش 1137 بينهم 89 طفلاً، 102سيدة.
كما سجل التقرير مقتل 20 مدنياً، بينهم طفلاً واحداً، وسيدة واحدة على يد هيئة تحرير الشام. و403 مدنياً بينهم 67 طفلاً، و110سيدة على يد الجيش الوطني. وقتلت قوات سورية الديمقراطية 168 بينهم 31 طفلاً و16 سيدة.
وبحسب التقرير فقد قتلت قوات التحالف الدولي 308 بينهم 174 طفلاً، و49 سيدة. فيما قتل 774مدنياً بينهم 108 طفلاً، و53 سيدة على يد جهات أخرى.
وقال التقرير إنَّ النظام السوري قد تصدَّر بقية أطراف النزاع بقتله قرابة 84% من حصيلة الضحايا، تلاه تنظيم داعش بـقرابة 6%.

القتل بسبب التعذيب

سجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 533 شخصاً بسبب التعذيب في أشهر رمضان منذ عام 2011م حتى عام 2021م، قتل النظام السوري منهم 511 بينهم تسعة أطفال، وثلاث سيدات، وقتل سبعة أشخاص على يد قوات سورية الديمقراطية، وخمسة على يد قوات الجيش الوطني، وشخص واحد على يد هيئة تحرير الشام، وتسعة أشخاص على يد جهات أخرى.
وطبقاً للتقرير فإن النظام السوري مسؤول عن قرابة 96% من حصيلة الضحايا الذين تم توثيق مقتلهم بسبب التعذيب، كما أنه بقي المسؤول الوحيد عنها تقريباً – بنسبة تفوق 99% – حتى رمضان عام 2015م.

الاعتقال التعسفي:

وثَّق التقرير ما لا يقل عن 34982 شخصاً قد اعتقلوا في أشهر رمضان منذ عام 2011م حتى أيار 2021م، بينهم 214 طفلاً و 211سيدة.
اعتقل النظام السوري من بينهم 33219 بينهم 155 طفلاً و157 سيدة، واعتقل تنظيم داعش 793 بينهم 11طفلاً و31 سيدة، واعتقلت هيئة تحرير الشام منهم 359 بينهم تسعة أطفال، وخمس سيدات.
كما سجل التقرير اعتقال قوات سورية الديمقراطية 317 شخصاً، بينهم 18 طفلاً وسبع سيدات، وقوات الجيش الوطني 294 بينهم 21طفلاً و 11سيدة.

استنتاجات وتوصيات:

طبقاً للتقرير فقد خرق النظام السوري وبقية أطراف النزاع عدداً من المبادئ الأساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعدداً كبيراً من قواعد القانون العرفي الإنساني والمادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ومارس جرائم ضد الإنسانية وفقاً للمادة السابعة من ميثاق روما الأساسي.
كما طالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وممارسة ضغوط متنوعة وبشكل رئيس على النظام السوري وحلفائه.
ودعا المجتمع الدولي إلى تجديد الضَّغط على مجلس الأمن بهدف إحالة الملف في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والسَّعي من أجل إحقاق العدالة والمحاسبة في سورية عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، واستخدام مبدأ الولاية القضائية العالمية.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني