fbpx

حسن الأحمد بك.. 41 سنة على الرحيل

0 196

ولد عام 1909، توفي عام 1980 في 3 شباط

رياضياً

1- أحد مؤسسي الحركة الرياضية الحديثة في دير الزور أواخر عشرينيات القرن العشرين ومعه في ذلك من أسرته أخوه حسين الأحمد بك وثلاثة من أبناء عمه عمر بك العبد العزيز المحسن البْشَار السادة (شفيق ومحسن وحسن).

وكان ابن عمه حسن العمر بك البشار أول رئيس لنادي الكوخ الذي صار اسمه نادي فيصل ثم غازي وأخيراً الفتوة.

وكان حسن الأحمد بك من مؤسسي نادي الفرات ونادي غازي ونادي الجراح وجمعية الألعاب الرياضية.

– المصدر سلسلة مقالات نادي الفتوة وذكريات نصف قرن – مشرف قاسم + تحقيقات صحفية في مجلة العمران – عبد السلام مجيد آغا + مقال صحفي إلكتروني بعنوان (صافرة بداية كرة القدم) لـ رامي الخطاط + مقال في صحيفة الفرات بعنوان ((حسن الأحمد بك علم من وادي الفرات))، بقلم وتحقيق عبد الرحمن البربندي + مقال في مجلة منارة الفرات العدد 29 أيار 2088 بعنوان ((حسن الأحمد بك أحد قادة المقاومة الشعبية في سوريا أثناء العدوان الثلاثي على مصر)) لـ محمد سعيد مهيدي الأشرم + عدة مقالات للرياضي العريق تاج الدين عبيد الذي وصف حسن الأحمد بك بأنه شيخ الرياضيين في دير الزور.

2- أول رئيس لـ نادي الفرات الرياضي أول نادي أكاديمي في دير الزور عام 1937 وشرقي سوريا، الذي صار اسمه نادي اليقظة فيما بعد (المصدر مشرف قاسم سبق التنويه) 

3- بدأت حياته مع كرة القدم والعمل الكشفي عام 1927 وبعد عامين انضم للكفاح الوطني (المصدر محمد سعيد الأشرم سبق التنويه)

4- كان الإداري على المنتخب السوري الذي حقق الهدف الأول والفوز الأول في آب عام 1953م، ضد نظيره الأردني ضمن الدورة العربية التي أجريت في مصر بالأسكندرية (المصدر صحيفة sns السورية) 

5- في عام 1946م، تشكلت أول لجنة رياضية في دير الزور وشرقي سوريا، مهمتها الإشراف على المباريات وتنظيم البطولات وفرض العقوبات استمر عملها حتى عام 1971 بعضوية حسن الأحمد بك عن نادي الفرات وممدوح منديل عن نادي الأخوة وصالح نجار عن نادي غازي وحسن العياش عن نادي ميسلون (المصدر مشرف قاسم سبق التنويه)

6- مع تنظيم الحركة الرياضية عام 1949، كان له اليد الطولى في نشر الرياضة الصحيحة في البلد وقد تقدمت بعهده شيئاً فشيئاً وعمل لدورات في التربية الرياضية لمعلميها تقوم على أسس علمية حديثة (المصدر عبد السلام مجيد آغا – مجلة العمران السورية عام 1971م) 

7- حاز على العديد من الكؤوس والأوسمة الرياضية التي كانت موجودة في منزله 

– كشفياً وتعليمياً:

– عمل مفتشاً تربوياً ورياضياً ((مصادر سابقة))

2- كان معاون مدير ثانوية التجهيز (الفرات لاحقاً) وكان المدير وقتها تحسين بك الجوهري، وفي عهدهما عام 1930 اكتمل بناء الثانوية ((القسم الكبير منه على شكل رقم 3)) الذي بدأ البناء فيه منذ عهد المتصرف مرعي باشا الملاح، وتؤكد الشهادات المحكية أن تحسين الجوهري وحسن الأحمد بك أشرفا على بناء الثانوية، وأن حسن بك هو من أسماها ثانوية الفرات ((المصدر تحقيق في التراث المحكي))


وحسب سجلات المعلمين فهو من أوائل دفعة المعلمين الأكاديميين في عشرينيات القرن العشرين..

4- وقد ذكر مازن شاهين في كتابه تاريخ محافظة دير الزور نقلاً عن مذكرات السياسي ثابت عزاوي، عن أحداث 29 أيار عام 1945م: أن طلاب ثانوية الفرات قد انطلقوا بمظاهرة وطنية صاخبة بعد أن نظمهم قائد الحركة الكشفية في دير الزور حسن الأحمد بك، حيث قاد تلك المظاهرة وأن الطلاب راحوا يرددون ((موطني.. موطني))، وانضم الأهالي لهم حتى امتلأ الشارع العام في مدينة دير الزور، والكل صار يردد ((تحيا سوريا.. تسقط فرنسا)) 

5- وقد تشكلت الحركة الكشفية في دير الزور عام 1937م وكان حسن الأحمد بك وابن عمه شفيق العمر بك البشار من مؤسسيها، ويعود الفضل لـ حسن الأحمد بك في استمرار نشاط الحركة الكشفية في المنطقة. (المصدر عبد السلام مجيد آغا سبق التنويه له)

– سياسياً ووطنياً:

1- بدأ النضال ضد الاحتلال الفرنسي منذ عام 1929م (المصدر محمد سعيد الأشرم سبق التنويه له)

2- كان قائداً مدرباً لجماعة القمصان الحديدية في دير الزور برتبة ملازم أول (نفس المصدر السابق)

3- كان قائد فصيل الغافقي للعمل الوطني في دير الزور (نفس المصدر السابق)

4- كان وابن عمه شفيق العمر بك البشار من كبار قيادات الكتلة الوطنية في دير الزور 

(المصدر أدهم الجندي – مجلة العمران السورية عام 1971)

– وهو وابن عمه شفيق العمر بك البشار من قيادات الإضراب الستيني في دير الزور ضد الحكومة الفرنسية الذي بدأ بها في 14 شباط عام 1936م، (المصدر مذكرات السياسي ثابت رشيد عزاوي)

6- كان منزله مقراً لتجمع الأحرار وبحث شؤون البلاد لمحاربة المستعمر الفرنسي ومخزناً للأسلحة أيضاً وفي عام 1945م، جاءه المحافظ غالب ميرزو وكان شخصاً وطنياً تربطه صداقة قوية بالمرحوم حسن بك وأخبره أن الطائرات الفرنسية ستقصف منزله لوجود الثوار والسلاح فيه، فقام بإخلاء المنطقة من السكان وجاءت الطائرات وقصفت لكنها لم تحقق هدفها، وبعد فترة قصيرة قام بالهجوم مع رفاقه على مقر المخابرات العسكرية الفرنسية البروفتيه المجاورة لتكية الراوي فقتلوا وأسروا مجموعة من الحراس واستولوا على أسلحتهم وكان معه كل من عبد الصمد الفتيح وسعيد السيد وأمين عليوي وآخرون.. (المصدر محمد سعيد الأشرم سبق التنويه له)

7- كان رئيس اللجنة الرباعية لتجهيز المجاهدين وجمع التبرعات لفلسطين عام 1948 التي اتخذت من تكية الراوي مقراً لها، وضمت كلاً من الشيخ عبد الوهاب الراوي والدكتور آصف صائب والسيد أحمد العايش، وقد أشرفوا على تجهيز كتيبة الفرات التي تألفت من 100 مجاهد (المصدر مذكرات ثابت عزاوي سبق التنويه)

8- بحسب التراث المحكي فقد استقبل حسن الأحمد بك في منزله بدير العتيق اللجنة القادمة لهذا الموضوع المؤلفة من فوزي بك القاوقجي وعبد القادر الحسيني وفتحي هاشم الأتاسي الذي تربطه صداقة قوية مع حسن الأحمد بك (تحقيق في التراث المحكي يقاطع كونه رئيس اللجنة) 

9- كان وابن عمه شفيق العمر بك البشار من مجموعة زعامات مدينة دير الزور الذين أقنعوا مجحم بن مهيد برفض العرض الفرنسي المقدم له عام 1933 بتشكيل إمارة شرقي سوريا وأن يحكمها بنفسه، وأخذوا منه عهداً برفضها (المصدر مذكرات ثابت عزاوي سبق التنويه)

10- تعرض وشقيقه حسين الأحمد بك عدة مرات للاعتقال على يد السلطات الفرنسية كما ذكر هو في مذكراته.. وقد كان شقيقه حسين بك من الذين ذهبوا إلى حرب فلسطين عام 1948م، في كتيبة الفرات، كما ذكر الملازم خالد مطرجي في مذكراته..

11- في عهد الرئيس هاشم الأتاسي:

تم تعيينه رئيساً للبلدية بعد شغور هذا المنصب لمدة ثمان سنوات في أزمة شهيرة بتاريخ دير الزور، حيث كان يسند المنصب إلى محافظ الفرات..

قام رئيس الجمهورية السورية شكري القوتلي بإلغاء مجلس رئاسة البلدية في مدينة دير الزور، وتشكيل مجلس جديد بتاريخ 28/12/1947 وبسبب خلاف الأعيان بالمدينة على كرسي رئاسة البلدية، فقد عهد به إلى المحافظ ((محافظ الفرات))

استمرت أزمة رئاسة البلدية في مدينة دير الزور طوال ما يعرف بفترة الانقلابات العسكرية، ففي عام 1949م، صدر المرسوم من رئاسة الجمهورية رقم 117 بتمديد العهدة لرئاسة البلدية بيد محافظ الفرات..

وفي 26 تشرين الثاني عام 1955م، أصدر الرئيس هاشم الأتاسي المرسوم 467 القاضي بإنهاء العمل بمرسوم 117 تاريخ 1949 المتضمن العهدة برئاسة بلدية دير الزور إلى محافظ الفرات، وتعيين السيد حسن الأحمد بك رئيساً للبلدية..

صدر القرار عن: 

رئيس الجمهورية: هاشم الأتاسي

رئيس الحكومة: فارس الخوري

وزير الداخلية: أحمد قنبر

(المصدر مجموعة مراسيم رئاسية)

12- وعن رئاسته للبلدية ذكر الباحث محمد سعيد مهيدي الأشرم في تحقيق صحفي له بمجلة منارة الفرات أن حسن الأحمد بك كان قد تفاجأ بتعيينه رئيساً للبلدية لأنه كان يزهد في المناصب وأنه ترك بعد فترة بناءً على طلبه، وهذا ما أكده أبناء حسن بك الذين أفادوا بأن يوم تعيينه كان يوماً مشهوداً خرج فيه الناس بمظاهرات عارمة مع إطلاق لبعض العيارات النارية وترديد عدة هتافات فرحين بهذا التعيين..

13- وفي عهد الرئيس أديب الشيشكلي وبعد أن قام بانقلابه عام 1951م، أرسل إلى حسن الأحمد بك، وحينما أراد الذهاب قال لأهله إن رجعنا خير على خير وإن لم نرجع فنحن موقوفين، وقد قابله وتكلم معه بصيغة الأصدقاء لمدة 6 ساعات، وطلب منه إصلاح بطانته مثل وزير الدفاع والداخلية وأخوه أيضاً، فلبى طلبه، ثم طلب الشيشكلي من حسن بك أن يكون وزيراً بالحكومة الجديدة فرفض بإصرار قائلاً: أنا أبو أحمد وأبقى أبو أحمد وهذه صفتي (المصدر محمد سعيد الأشرم سبق التنويه له)، أكد أبناء حسن الأحمد بك هذه المعلومة وأفادوا أنه رفض عدة مرات منصب الوزير من عدة رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات..

14- وفي عهد الرئيس شكري القوتلي تولى منصب قائد جيش المقاومة الشعبية في الفرات والجزيرة أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وأشرف على تدريب الرجال الذين صاروا رديفاً للجيش النظامي، وقد كانت تربطه صداقه قوية بالقوتلي وزاره في قصره عدة مرات.. (نفس المصدر السابق) 

للتوضيح فقادة جيش المقاومة الشعبية في مناطق سوريا الخمسة كانوا يسمون أيضاً بالمفوضين الحاكمين لتلك المناطق ولهم رتبة فريق وصلاحيات نائب رئيس الجمهورية إذ يتلقون التعليمات من رئيس الجمهورية فهم بمثابة نواب الرئيس، واستمر هذا الجيش الرديف للجيش النظامي حتى الاتحاد مع مصر عام 1958م

15- وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كان قيادياً في الاتحاد القومي، وذكر ثابت عزاوي في مذكراته أن الرئيس عبد الناصر بنى ملعب الاستاد الرياضي وعدة منشآت أخرى في المدينة استجابة لطلب حسن الأحمد بك، وهذا ما يؤكده أبناء حسن الأحمد بك الذين أفادوا بأن عبد الناصر وعده بأنه سيجعل من دير الزور جنة..

وذكر الباحث محمد سعيد مهيدي الأشرم في تحقيق صحفي له بمجلة منارة الفرات أن عبد الناصر حينما زار دير الزور عام 1960 قد جمع رجال البلد فرفع حسن الأحمد بك يده وقال سمعنا بما فيه الكفاية نتمنى أن يكون الكلام واقعياً وليس حبراً على ورق.. فابتسم عبد الناصر وقال لا لن يكون كذلك..

16- وكان من كبار الداعمين للثورة العراقية (ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الاحتلال الإنكليزي 1941) حيث ساهم بجمع المال والغذاء لجنودها.. (نفس المصدر السابق) 

17- بعد عام 1970م، جاءه وفد كبير من دمشق بقيادة الضابط إسماعيل مشحمية يطلب منه المشاركة في العمل السياسي فاعتذر عن ذلك (نفس المصدر السابق) 

– اجتماعياً:

والده أحمد بك العبد العزيز المحسن البْشَار، وعمه عمر بك وأجداده ((عبد العزيز وعبد المحسن وبشار… الخ))، هم من كبار زعامات دير الزور وشرقي سوريا، الذين تحدثت عنهم مئات الوثائق العثمانية والعديد من كتب الرحالة والمؤرخين الذين تناولوا تاريخ المدينة وعموم المنطقة في القرنين التاسع عشر والعشرين..

وهو من أصحاب الدواوين الكبرى في المدينة التي ورثها عن آبائه في قصر عائلته بحي الدير العتيق.. وله ديوان آخر في قرية حطلة ورثه عن أبيه.. 

وتربطه علاقات مع كبرى الشخصيات العشائرية والسورية والعربية، حيث سافر إلى مصر ولبنان والأردن وتونس وليبيا والمغرب والسعودية وغيرها يدعو فيها إلى الوحدة العربية (محمد سعيد الأشرم سبق التنويه) وأضاف أبناء حسن بك كلاً من العراق واليمن. 

توفي يوم الأحد في 3 شباط عام 1980م، وشيعته المدينة بأسرها حيث الصحافة والإذاعة والتليفزيون، وظل منزله مفتوحاً لمدة 40 يوماً يزوره كبار الرجال والمسؤولين حتى يوم تأبينه في ملعب الاستاد الرياضي، حيث رُددت الأهازيج الوطنية وقتها وألقيت الكثير من الكلمات التأبينية.. (نفس المصدر السابق)

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني