مع دخول 2021 ماذا كانت تطلعات أهالي درعا في العام الجديد
انتهى العام 2020 مخلفاً فصلاً جديداً من فصول مأساة السوريين طوال عشرة أعوام انصرمت ما بين قتل وتشريد واعتقال وأزمات متلاحقة أمنياً واقتصادياً ومعيشياً.. الخ، فكان عاماً تعذر فيه رؤية هلال الحل السوري الشامل، عاماً لم تبزغ فيه شمس الحرية على عشرات الآلاف المغيبين في غياهب السجون والمعتقلات في سوريا.
درعا هي إحدى فصول حكايات المحافظات السورية التي عانت ما عانته في 2020 بالتزامن مع سيطرة النظام على المحافظة بشكل كامل بعد الحملة العسكرية عليها أواخر العام2018 ، نينار برس رصدت آراء الأهالي في درعا حول العام 2020 وأمانيهم في العام 2021 .
السيد أبو محمد أب لسبعة أطفال يعمل في الأعمال الحرة قال لنينار برس: شهد العام الماضي أزمات كثيرة وكانت جميع أحوالنا يرثى لها ولكن على الرغم من ذلك تبقى معاناتنا هي معاناة لا تذكر أمام مآسي ومعاناة المغيبين في السجون.
وعن أمانيه في العام الحال 2021 قال: نأمل أن يكون في هذا العام حل جذري وتغيير شامل لا نريد فقط أن نأكل وأن نشرب نريد حياة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة تبدأ بإطلاق سراح المعتقلين الذين تعتبر مأساتهم الشغل الشاغل والهم الأكبر للأكثرية من السوريين.
السيد ر.د يعمل كموظف بسيط لدى أحد المؤسسات الحكومية عن العام 2020 وأمانيه في العام 2021 علق قائلاً: لا نستطيع مواكبة الغلاء وارتفاع الأسعار راتبي اليوم 50 ألف ليرة سورية وأنا أقطن بيتاً بالإيجار ولدي ثلاثة أطفال سعر ليتر المازوت وصل لـ 1200 ليرة سورية وأضاف متسائلاً من أين لنا أن نأتي بالنقود لنسد بها رمق جوعنا وبردنا وأتمنى في العام 2021 أن يكون عاماً تُحل به الأزمة ويكون به الفرج على الفقراء والمساكين والمعتقلين المسجونين.
الممرض أبو إبراهيم، يعمل في مستشفى درعا قال لنينار برس في العام المنصرم 2020 عانى المواطنين من عدة مصاعب أولها الصعوبة المادية والصعوبة الأخرى هي جائحة كورونا التي فتكت بالمحافظة ما أدى لخسارة كبيرة في الأرواح خاصة في الشهر الأخير من العام 2020 وأتمنى في 2021 أن يكون الوضع أفضل وأن يسود الرخاء والأمن والصحة على الجميع.
السيد ز.ر صاحب أحد المحال التجارية في درعا علق على العام 2020 بقوله في العام 2019 كانت الأسعار نوعاً ما مقبولة وبحلول 2020 بدأت تتضاعف حتى وصلت لنحو ثلاثة أضعاف الأسعار أواخر 2019 فسعر تصريف الدولار أمام الليرة السورية وصل لنحو 3000 ليرة سورية ما أدى لانخفاض القدرة الشرائية لدى الأهالي بالتالي قلت مبيعاتنا وعانينا أشد المعاناة خلال هذا العام سواء من حيث عدم قدرتنا على تأمين المواد الأولية، وثمن التكلفة الباهظ الذي يجبرنا على رفع الأسعار باستمرار دون وجود حلول ناجعة من قبل الحكومة وأتمنى في 2021 أن يتحسن مستوى المعيشة لدى المواطنين وأن نعيش بكسبنا الحلال وأن تزول هذه الغمة عن سوريانا الحبيبة.
هذه كانت عينة من آراء السوريين بالعام 2020 وأمانيهم في العام 2021 وأنت كيف كانت 2020 بالنسبة لك وما هي أمنياتك في العام الحالي 2021؟
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”