فيمَ القَساوَةُ والعِنادُ إلامَ؟
أفَلا تكفُّ تَجَنّياً وَخِصاما
قلتَ استقيمي!
قلتُ تلك عدالةً!؟؟
وَهَلِ التَجبّر فيكَ كان لِزاما؟!
ما كنتُ دوناً، فالإباءُ قَبيلَتي
فَعلامَ تغتال الشّموخَ علامَ؟
كوَّنتُ مِن بَتَلاتِ ضِلع أعوجٍ
قوِّمهُ ثمَّ عليَّ ألقِ مَلاما
مَنّ الرحيم عليكَ فضلاً واسِعاً
إذ تقتديني في الصلاةِ إماما
هل إنّ إرثي من دلالٍ نابِضٍ
خَطأً حسِبتهُ في الصِفاتِ حراما؟
أنثى… بِماءِ الوردِ ممزوج دمي
من عود ريحانٍ وُهِبتُ عظاما
أُنثى أَنا والشّهد شيمَة أحرفي
غنُجٌ يُخالِط مَنطِقاً وكلاما
ظلماً تَعاتبني لِوافرِ رقّتي
هذي الخِصالُ تزيدني إكراما
كلماتُ لومٍ تَستَبيح نُعومَتي
جَعلَتْ عيوني تَستَحيلُ غَماما
إنّ السكوتَ شِعار نادي ثَورتي
صمتي بَليغٌ صاخبٌ إعلاما
أنثى ومُلكي بين جنّاتِ المُنى
عرشي ثمينٌ تبتغيه مَراما
فاحذر رعاكَ الله طعن كرامتي
أنا إِن طعنت فلن أكون تَماما
ما كانَ سعيي في رضاكَ نَقيصةً
أو كانَ إخلاصي يُهين مَقاما
لا تحسبَنّ تواضعي بِمَذلّةٍ
لا تحسبَنَّ تَحمّلي استِسلاما
ما قلتُ أنّي في هواك نبيّةٌ
أو كان روضكَ زَنبَق وَخُزامى
الآنَ فاصمُت لن يفيد جِدالنا
عبثاً وجوراً تُطلِق الأحكاما
الحبُّ أبلجُ كالصباح لِناظرٍ
والوجد يستولي عليّ ذِماما
ما ذنب قلبٍ مغرمٍ قد هزّهُ
شوقٌ إليك إذِ اصطفاك غَراما
فارفقْ أيا عشقاً بعمقِ صبابتي
إنّي اكتفيتُ منَ الفُراقِ سِقاما
كن لي أميراً رائعاً يا مالكي
جد بالوِصالِ وحقّقِ الأحلاما
أطفئ لظى الأيامِ من قطرِ اللقا
وأفض على ركن الشِّغافِ سلاما
أرنو عناقك فَلتعمِّرني شذاً
رمّم فؤادي لا تَدَعهُ حطاما
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”