هنا في بلاد الشرق
“نثيرة، من وحي بلاد الشرق للأستاذة ماجدة سعيد”
هنا في بلاد الشرق
مصباح علاءالدين يوهمنا
ندعوه أن…
وتموت على الشفاه أمانينا
فمَن ينقذ مَن؟
بغير السواعد السمر لا منقذَ
وها نحن مازلنا كما نحن
نعامٌ ندفن في الرّمل رأساً
ونجترّ أمانينا
وننتظر…
وذنبنا أننا عربٌ
نحكّم مَن يسرق الحلم ويسجننا
فكفرت بنا الزنازين
وملّت الدمعَ مآقينا
ومازلنا ننشد علاء الدين ينقذنا
من مآسينا
بلاد الشرق مهوانا وملعبنا
وحاضرنا المكبّل في الماضي
وماضينا تعلّق برمش العين
ويسكن في حنايانا
وننتظر الفارس المغوار ينقذنا
حصانه الأبيض تاه في بوادينا
وننتظر…
وما زالت بلاد الشرق مهوانا
ومازال علاء الدين شاغلنا
ونغمض العين عن عيب بداخلنا
ولم ننفض غبار ماضٍ عشّش فينا
فمتى نزيح الغشاوة عن نواظرنا
ونرفع السعفة الحمرا بأيدينا
نخلع ثوب الوهم
ونؤجج نور العلم
لتخضرّ بوادينا
بلاد الشرق يا صديقتي
تنتج ذكوراً، لا رجالَ، توارثتِ الذّل
ذكورنا ظمأى يحدوها دلّال
يوردها بول بعير فيسكرها
وتنام كأهل الكهف لا تستنكر
اجتياح بغداد.. خراب دمشق..
دمار بيروت.. ضياع فلسطين..
ونزف غزّة العزّة
أعرابنا ذكورٌ استمرأت هزائمها
وتنتظر…
بلاد الشرق يا صديقتي
تهفو إلى سيفٍ.. إلى رجلٍ
فهلّا مَن يصرخ
نحن هنا
ليبزغَ فجرٌ
وتشرقَ شمسٌ
وتزهرَ لنا الصحراءُ
فلاً ورياحين