fbpx

قلعة زبيد التاريخية.. حضارة اليمن

0 165

تعني الحصن المنيع، هذه القلعة تحفة معمارية كما حضارة اليمن والكثير من مبانيها التي لا تزال شامخة كأهلها.. تتبع لمحافظة الحديدة غرب اليمن وتعتبر معلماً حضارياً تاريخياً ضمن التراث الإنساني العالمي كما حظيت بمكانة علمية مرموقة.

لعبت دوراً مؤثراً باعتبارها مقراً لوالي اليمن، للمدينة أربعة أبواب أثرية قديمة مبنية من الآجر (الطوب) جميلة المنظر تتوزع على السور القديم المندثر للمدينة من جهاتها الأربع.

وتعتبر قلعة زبيد أكبر القلاع الأثرية في المدينة، بناءٌ مهيب يتكون من عدة أبنية (مسجد، دار للحكم، بئر، مخازن، واسطبلات للخيول).

وهناك مدارس إسلامية وصل عددها إلى 80 مدرسة، وتحف معمارية تجسد ما وصل إليه فن المعمار القديم من تطور.

أهمية القلعة العلمية والفكرية والدينية جعلت من زبيد أشهر المراكز العلمية في العالم الإسلامي.

اتخذها العثمانيون في (1539‐1634) و(1872‐1918) مقراً رئيسياً لحاميتهم العسكرية في اليمن كما ازدهرت في هذه الفترة وبقيت جزء من التراث الإنساني.

أسس هذه القلعة، أبو موسى الأشعري، وبنيت على تل ترابي، وقام بتأسيس مسجد ودار للإمارة، وارتبط المبنى بسور المدينة. وفي العهد الأمامي صارت القلعة مقراً لوالي الأمام وللعامل وحاكم الشريعة ومتحف قلعة زبيد.

مرت القلعة بالكثير من التطورات المعمارية، كإجراء التحصينات، ويوجد بها عدة أجنحة، منها الجناح الشمالي وبوابة يتقدمها حصنان دفاعيان كما يوجد أبراج وغرف الحراسة الخاصة بها.

وقد عملت البعثة الكندية على ترميم القلعة عام 1985 ميلادي بالتعاون مع هيئة الآثار

أما الجناح الغربي يتكون من الأسقف الجملونية ويوجد بها الكثير من قذائف المدفعية كما يوجد الجناح اليماني.

فيها ثكنة وغرف حراسة وأنابيب كانت تمد القلعة بالمياه.

ولازالت شامخة متكاملة في مبانيها، واهتمت بها هيئة الآثار وقامت بترميم أقسام منها للاستفادة من الفعاليات والمهرجانات الثقافية للحفاظ على الطراز المعماري.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني