“الشبكة السورية” تستنكر زيارة “حماس” إلى “دمشق” وتصفها بأنها لا تكترث للقانون الدولي، ولا بما أصاب الشعب السوري من انتهاكات فظيعة

قام وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية بزيارة إلى سوريا، يوم الأربعاء 19 تشرين الأول 2022، والتقى الوفد مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وتستهدف الزيارة إعادة العلاقات مع النظام السوري.

بدورها استنكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تلك الزيارة واعتبرت إعادة أي شكل من العلاقات مع النظام السوري هو بمثابة دعم له، وعفواً عن الانتهاكات التي مارسها، وتشجيعاً له على الاستمرار وارتكاب المزيد منها.

وأوضحت “الشبكة السورية”، في بيان خاص أصدرته يوم الجمعة 21 تشرين الأول 2022، بأن إعادة العلاقات مع النظام السوري هو شكل من أشكال التورط والمساهمة في الانتهاكات التي مارسها النظام، وذلك بحسب القانون الدولي.

وأشارت “الشبكة” بأن النظام السوري قتل 3207 فلسطينيا بينهم 497 تحت التعذيب، واعتقل وأخفى قسريا 2721 منذ آذار2011 حتى الآن، مؤكدة بأن على حركة حماس أن تطالب النظام السوري بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وإيقاف تعذيبهم وتعويض الضحايا.

كما شددت “الشبكة السورية” في بيانها على “حركة حماس” بأنها لا تكترث للقانون الدولي، ولا بما أصاب الشعب السوري من انتهاكات فظيعة، موضحةً بأن النظام السوري بمختلف قياداته وفي مقدمتها “بشار الأسد” متورط بارتكاب انتهاكات بحق الشعب السوري يصل بعضها إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، حسب تقارير عدة للجنة التحقيق الأممية المستقلة بشأن سوريا، وتقارير منظمات دولية ومحلية، وهو كذلك متورط باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري وفق تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي السياق ذاته، أكدت “الشبكة السورية ” بأن النظام السوري ما زال مستمراً في ارتكاب الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب السوري، وأن قرابة 96 ألف مواطنٍ سوري لا يزال مختفٍ قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، ويتعرضون لأساليب وحشية من التعذيب، كما أنه لم يُحاسِب أحداً ولم يُحاسَب عن آلاف الانتهاكات التي مارسها طوال الاثني عشر عاماً الماضية.

أبرز انتهاكات النظام السوري بحق الفلسطينيين في سوريا:

القتل خارج نطاق القانون:

وثقت “الشبكة السورية” مقتل 3207 فلسطينياً، بينهم 352 طفلاً و312 سيدة و497 شخصاً ماتوا بسبب التعذيب، على يد قوات النظام السوري منذ آذار2011 حتى تشرين الأول2022.

الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري:

وبحسب “الشبكة السورية” فإن ما لا يقل عن 2721 شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين بينهم 28 سيدة و21 طفلاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات النظام السوري، منذ آذار2011 حتى تشرين الأول2022.

التهجير القسري:

ساهمت عمليات الحصار والقصف التي مارستها قوات النظام السوري على مخيم اليرموك في تشريد سكان الحي، وغالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، كما مارست قوات النظام السوري عمليات نهب واسعة لممتلكات وأراضي الفلسطينيين في سوريا، فهم ينطبق عليهم “قوانين ومراسيم” السيطرة على الأراضي والممتلكات كافة التي وضعها النظام السوري، والتي تُعدُّ عقبةً أمام أيّ شكلٍ من أشكال العودة الآمنة والطوعية لأهالي المخيم.

وتُشير إحصائيات الأونروا إلى أنَّ الصراع الذي تسبب فيه النظام السوري ترك 91% من لاجئي فلسطين البالغ عددهم 438000 لاجئاً من فلسطين يعيشون في فقرٍ مطلق، مما تسبب في نزوحِ 280 ألف لاجئٍ فلسطيني داخل سوريا، فيما لجأ قرابة 120 ألفاً آخرين إلى بلدانٍ مجاورة.

توصيات “الشبكة السورية” لحركة حماس وللسلطة الفلسطينية:

طالبت “الشبكة السورية” في بيانها كل من حركة حماس وقيادات السلطة الفلسطينية بالسعي الحثيث بمختلف المجالات بما في ذلك المحاكم الجنائية الدولية بمحاسبة النظام السوري عن الانتهاكات التي مارسها بحق الفلسطينيين في سوريا، ودعتهم لمطالبة النظام السوري بفتح تحقيقات عمَّا أصاب الفلسطينيين من انتهاكات، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات في سوريا، وتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً.

كما ختمت “الشبكة السورية” بيانها بالتأكيد على جميع القيادات الفلسطينية بمطالبة النظام السوري بإطلاق سراح 2721 فلسطينياً وتعويضهم عن سنوات اعتقالهم التعسفي، ومطالبة النظام السوري بإيقاف عمليات التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين والتي أدت إلى مقتل 497 منهم بسبب التعذيب، والذين ظهر منهم 49 في صور قيصر، مما يؤكد حتمية مقتلهم على يد قوات النظام السوري، ولا نعتقد أن التعذيب بحق بقية المعتقلين الفلسطينيين قد توقف حتى الآن.