أول رد رسمي إيراني على تصريحات ملك اﻷردن حول ملف الحدود مع سوريا
أعلنت طهران عن ترحيبها بتصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حول حرص بلاده على الحوار مع إيران، بشأن انتشار ميليشياتها بمحافظة درعا، والمحاولات المستمرة لتهريب الممنوعات عبر حدود بلاده.
وكان الملك عبد الله قد أشار في تصريحات سابقة الشهر الماضي، إلى نشاط حزب الله والميليشيات التابعة لطهران في تهريب المخدرات والسلاح عبر اﻷردن نحو دول الخليج العربي، وتصدي قوات بلاده المستمر لتلك المحاولات، لكنّه أعاد الحديث عن الموضوع منذ يومين ليؤكّد على ضرورة الحوار مع اﻹيرانيين لحل القضية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم اﻹثنين، في مؤتمر صحفي: “نرحب بالتصريحات الأخيرة لملك الاردن بشأن إيران، وننتظر خطوات فعلية من دول المنطقة لتعزيز العلاقات الإقليمية”.
وكان وزير خارجية اﻷردن أيمن الصفدي قد نفى منتصف الشهر الماضي وجود خطط لدى حكومة بلاده بدعم تحركات عسكرية لفصائل من المعارضة السورية ضد إيران في درعا، مؤكدا أن عمّان تحرص على علاقات إيجابية معها.
وأضاف المتحدث اﻹيراني: “نرى أمن دول المنطقة من أمننا، ونرفض الاتهامات بخصوص تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”، مشيرا إلى أهمية “التصريحات الإيجابية”.
واعتبر كنعاني أن “التصريحات بشأن الملفات الخلافية عبر المنصات الإعلامية أمر غير بناء”، داعيا إلى “الحوار لحل الخلافات”، ومدعيا أن بلاده “لعبت دورا إيجابيا بخصوص الأردن”
قال المتحدث اﻹيراني، في مؤتمره الصحفي اﻷسبوعي، صباح اليوم، تعليقا على ملف اﻷردن وتصريحات الملك: إنه “لولا دور طهران في مكافحة الإرهاب بالعراق وسوريا، لكان أمن الأردن مهددا أيضا”.
وادعى أن “إيران تواصل دورها الإيجابي لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة” مجدّدا الترحيب بـ”التصريحات الإيجابية لخطوات بناءة في المنطقة”.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئاسة اﻹيرانية عن اتصال جرى بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، واﻹيراني إبراهيم رئيسي، حيث قال اﻷخير إنه “لولا محاربة إيران لتنظيم الدولة “د ا ع ش” لكانوا اليوم في أوروبا”.
وكان العاهل الأردني قد قال لصحيفة “الرأي”، في حوار نشرته منذ يومين إن عمّان لا تريد توترا في المنطقة، وإن الأردن وكل الدول العربية تريد “علاقات طيبة مع إيران، مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها”، داعيا طهران إلى “تغيير سلوكها”.