إيطاليا تقود مهمة إيماسوه وأمن الخليج
الأدميرال الإيطالي كوستانتينو يقود أجينور، الأداة العسكرية لبعثة إيماسوه الأوروبية. وموريتي يقول إن إيطاليا تتولى قيادة أنشطة الأمن البحري في الخليج في لحظة مهمة للمنطقة حيث يمكن أن يتوسع دور الاتحاد الأوروبي.
وعلق الأدميرال الإيطالي ستيفانو كوستانتينو على تولي قيادة عملية أجينور، وهي أداة عسكرية تابعة للمبادرة الأوروبية متعددة الجنسيات إيماسوه (مبادرة المراقبة البحرية الأوروبية في مضيق هرمز)، مؤكداً أن الوجود المؤهل للسلامة البحرية وزيادة الوعي بالوضع البحري هما الركائز ولكن أيضاً تعزيز الحوار والتعاون، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويحظى العسكري الإيطالي بخبرة 32 عاماً من الخدمة منها دور قائد سفينة التدريب “أميريجو فيسبوتشي” ومهام مختلفة في المهمات وداخل البحرية.
وجدير بالذكر أن فرنسا أطلقت إيماسوه على هامش مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 20 يناير 2020، فيما تقود إيطاليا في الأشهر الستة المقبلة أصولاً بحرية وجوية وستقود الطاقم الدولي المكون من بلجيكا والدنمارك وفرنسا واليونان وهولندا والنرويج، بينما تقدم ألمانيا والبرتغال حالياً الدعم السياسي و الدبلوماسي.
وتحظى منطقة التدخل بأهمية كبيرة ليس فقط في البعد البحري، حيث يتعلق الأمر بمفترق طرق لمركز الطاقة الاستراتيجي ومنطقة الخليج وخط للتدفقات التجارية التي تعود إلى أوروبا، وذلك بفضل مجموعة من خطوط الاتصال البحرية عبر غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر وحوض البحر الأبيض المتوسط.
ويأتي هذا فيما يجري بناء تحالف عسكري بين بعض الدول العربية مثل الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة.
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور إيطاليا خلال أيام قال إن الفكرة الأمريكية لدمج أنظمة الدفاع الإسرائيلية مع أنظمة الدول العربية ضد إيران هي استفزاز، ما يشكل تهديداً لأمننا القومي وأمن المنطقة.
وفي فبراير 2022 حدد المجلس الأوروبي المنطقة الممتدة من مضيق هرمز إلى الجنوب المداري ومن شمال البحر الأحمر إلى وسط المحيط الهندي أنها “منطقة ذات أهمية بحرية”، فيما يفكر الاتحاد الأوروبي في توسيع مفهوم الوجود البحري المنسق (CMP) إلى شمال غرب المحيط الهندي.
وبحسب استنتاجات المجلس، يمكن للاتحاد الأوروبي تعزيز التنسيق والتعاون مع بعثة مراقبة إيماسوه. وتحدثت تشينزيا بيانكو، الباحثة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وماتيو موريتي، من معهد الشؤون الدولية في إيطاليا، عن المخاطر بالنسبة لأوروبا ومن ثم ضمان شراكة في مجال الطاقة مع دول الخليج، التي يمكن أن تزيد الإمدادات إلى أوروبا بسرعة أكبر بكثير ولديها القدرة على استقرار سوق الطاقة العالمية على حساب روسيا.
وأشارا إلى أن الهدف الأوروبي هو بناء دور أكثر أهمية كمزود أمن في المجال البحري والذي يصبح رافعة للاقتراب من احتياجات تلك البلدان.
وتعتبر دول الخليج سلامة تلك المناطق البحرية مهمة لأنها تعتبر من أكثر الأبعاد الحساسة لأنشطتها. وجدير بالذكر أنه من مضيق هرمز وباب المندب في القرن الأفريقي ترتفع نسبة 10% من التجارة العالمية عبر السويس (ويذهب الكثير منها إلى أوروبا).
وقال موريتي إن فكره أن الاتحاد الأوروبي من خلال دوله الأعضاء له مهمة توعية بحرية في مضيق هرمز يعد أمر أساسي لأنه يمكن أن يغير الطريقة التي ترى بها دول الخليج الدول الأوروبية في المنطقة.
وأضاف أن دول الخليج لا تعتبر الدول الأوروبية جهات فاعلة في الأمن الإقليمي، باستثناء فرنسا والمملكة المتحدة جزئياً.