fbpx

تقرير حقوقي يطالب بفرض عقوبات أممية على النظام السوري وحليفه الروسي

0 170

تقرير حقوقي يطالب بفرض عقوبات أممية على النظام السوري وحليفه الروسي

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الجمعة 4آذار 2022 تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سورية في شباط 2022، وأشارت فيه إلى أنه يجب فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري وحليفه الروسي نظراً لاستمرار ارتكاب الانتهاكات الفظيعة في سورية.

وبحسب التقرير فقد شهد شهر شباط استمرار العملية العسكرية التي تشنها قوات الحلف السوري الروسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا منذ منتصف العام المنصرم 2021، مع تراجع ملحوظ في حدة الهجمات الأرضية لقوات النظام السوري في منطقة جبل الزاوية، حيث اقتصرت على هجمات استهدفت خطوط الجبهات في محيط القرى الجنوبية في جبل الزاوية، كما تعرضت قرى ريف إدلب الشمالي لهجمات أرضية عدة.

كما شهدت مناطق في ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي تصاعداً في وتيرة القصف الصاروخي مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وقوات الإدارة الذاتية الكردية شمال حلب، طالَ المدن الرئيسة بشكل أساسي.

وبحسب التقرير استمرت في شباط الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشكل متقطع بين قوات الجيش الوطني وقوات سورية الديمقراطية في القرى التابعة لناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي والخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، كما رصد التقرير حوادث قصف بين الطرفين باستخدام الأسلحة الثقيلة. 

حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سورية في شباط 2022

القتل خارج نطاق القانون

سجَّل التقرير في كانون الثاني مقتل 161 مدنياً، بينهم 28 طفلاً و6 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الطبية، النسبة الأكبر منهم على يد قوات النظام السوري، كما سجل مقتل 66 شخصاً بسبب التعذيب. إضافة إلى 3 مجازر، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية.

الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري

وفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 203 حالة اعتقال تعسفي بينها 13 طفلاً، و11 سيدة (أنثى بالغة) قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في شباط، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظة حلب تليها إدلب ثم ريف دمشق ثم درعا تلتها الرقة.

الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية

بحسب التقرير فقد شهد شباط ما لا يقل عن ست حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، حادثتين منها على يد جهات أخرى، وحادثة واحدة على يد كل من قوات النظام السوري، والقوات الروسية، وقوات سورية الديمقراطية، والجيش الوطني.

على صعيد التفجيرات والألغام

سجل التقرير تصاعداً في حدة التفجيرات عبر عبوات ناسفة في مناطق سيطرة قوات الجيش الوطني السوري بريف حلب الشمالي والشرقي، طالت التفجيرات قيادات من الجيش الوطني السوري، كما شهدت مدينة رأس العين بريف الحسكة أيضاً، وكذلك في قرى بلدات ريف دير الزور الشرقي.

كما سجل التقرير استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سورية، وقد بلغت حصيلة ضحايا الألغام في شباط 16 مدنياً بينهم 5 أطفال لتصبح الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بداية عام 2022، عشرين مدنياً بينهم 8 أطفال.

ورصد التقرير عمليات اغتيال لمدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم في محافظات عدة.

الوضع المعيشي والاقتصادي

وفقاً للتقرير فقد استمر تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي في شباط في عموم مناطق سورية، وعلى صعيد مختلف السلع والمواد، شهدت الأسواق في مناطق النظام السوري ارتفاعاً ملحوظاً في كافة الأسعار، كما لا تزال تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة توافر أدوية وارتفاع مستمر في أسعارها.

جاء في التقرير بأنه على الرغم من الاستقرار النسبي في سعر صرف الليرة التركية ما زالت تشهد الأسواق في مناطق شمال غرب سورية، ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والتموينية، ووصلت أسعار بعض المواد لمستويات قياسية تفوق القدرة الشرائية للمدنيين، في ظلِّ انتشار البطالة بشكل عام وعدم توفر فرص عمل وتدني أجور العاملين.

وبحسب التقرير ما زالت مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى الشح في مادة الخبز، مما يفاقم من تردي الأوضاع المعيشية فيها.

على صعيد اللجوء والنزوح والتشريد القسري

أوضح التقرير بأن منطقة شمال غرب سورية لا تزال تعيش الآثار الكارثية للعواصف المطرية والثلجية وسوء الأحوال الجوية التي سادت في شهر كانون الثاني المنصرم.

 كما رصد التقرير استمرار اندلاع الحرائق في مخيمات النازحين في مناطق ريف إدلب الشمالي والغربي وريف حلب الشمالي، بسبب استخدام المدافئ ووسائل الطبخ.

أما في مخيمات شمال شرق سوريا فما زالت الأوضاع كارثية داخل هذه المخيمات ومن أبرزها مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي.

على صعيد جائحة كوفيد-19

شهد شباط ارتفاعاً ملحوظاً في حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كوفيد-19 في عموم مناطق سورية، حيث سجلت الحصيلة الشهرية الأعلى من الإصابات منذ تشرين الثاني 2021.

وقد تم الإعلان رسمياً من قبل وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري عن 3173 حالة إصابة، و86 حالة وفاة في شباط.

فيما سجلت حالات الإصابات والوفاة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سورية في شباط حتى الـ 27 منه وفق ما أعلنه نظام الإنذار المبكر EWARN 3633 حالة إصابة و25 حالة وفاة.

وبلغت الإصابات بفيروس كورونا في شباط وفق هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 916 حالة إصابة و27 وفاة.

وختم التقرير بجملة من الاستنتاجات والتوصيات القانونية لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المؤثرة في النزاع السوري، إلى غير ذلك من توصيات إضافية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني