أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأربعاء 1 أيلول 2021، تقريرها الشهري الخاص بحصيلة الضحايا المدنيين الذين تمَّ توثيق مقتلهم على يد أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شهر آب 2021، مشيرةً إلى أن محافظة درعا تتصدر حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلهم النظام السوري.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آب عام 2021 مقتل 94 مدنياً بينهم 32 طفلاً وعشر سيدات على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتل النظام السوري منهم 25 مدنياً بينهم عشرة أطفال وسيدتين، فيما قتلت القوات الروسية تسعة مدنيين، بينهم ثمانية أطفال وسيدة واحدة، فيما قتل الجيش الوطني سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية سبعة مدنيين، بينهم طفلين وسيدة واحدة، وقتلت هيئة تحرير الشام مدنياً واحداً، كما سجَّل التقرير مقتل 45 مدنياً بينهم تسعة أطفال وست سيدات على يد جهات أخرى.
وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا المدنيين 946 مدنياً منذ مطلع عام 2021 حتى أيلول من العام ذاته.
تصدرت محافظة إدلب بقية المحافظات بقرابة 23% من مجموع الضحايا الكلي، وكان نحو 45% من حصيلة الضحايا الموثقة في إدلب على يد قوات الحلف السوري الروسي، فيما تصدرت محافظة درعا بقية المحافظات من حيث حصيلة الضحايا على يد قوات النظام السوري التي بلغت نحو 44% من الحصيلة الإجمالية للضحايا على يد هذه القوات.
حصيلة ضحايا التعذيب
سجل التقرير في شهر آب مقتل سبعة أشخاص بسبب التعذيب، بينهم ستة أشخاص على يد قوات النظام السوري، وشخص واحد على يد الجيش الوطني.
وبذلك أصبحت حصيلة الضحايا بسبب التعذيب 76 شخصاً قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مطلع عام 2021 حتى أيلول من العام ذاته.
ووفقاً للتقرير فقد استمر التصعيد العسكري على محافظة درعا جنوب سوريا من قبل قوات النظام السوري، عبر استهداف المدنيين بالمدفعية الثقيلة؛ ما أدى إلى سقوط ضحايا، وفي سياق متصل أشار التقرير إلى أن منطقة درعا البلد تخضع لحصار من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له منذ منتصف حزيران المنصرم 2021.
ضحايا بسبب الألغام
طبقاً للتقرير فقد شهد شهر آب استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث وثق فيه مقتل 15 مدنياً بينهم ستة أطفال وسيدة واحدة؛ لتصبح حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام منذ بداية عام 2021، 132 مدنياً بينهم 50 طفلاً، و22 سيدة.
ضحايا على يد “قسد”
بحسب التقرير فقد شهد شهر آب كسابقه من الأشهر مقتل ضحايا على يد قوات سوريا الديمقراطية، حيث وثقَ مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان وسيدة، كما رصد التقرير تنفيذ هذه القوات هجوماً مزدوجاً، أسفر عن مقتل ضحايا، ولا يزال مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يشهد استمراراً لحالات القتل على يد مسلحين مجهولين، وقد تم في آب توثيق مقتل ثمانية مدنيين بينهم سيدتين على يد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم داعش.
ضحايا على يد جهات أخرى
وطبقاً للتقرير فإن 45 مدنياً تم توثيق مقتلهم في آب على يد جهات أخرى أي قرابة 48% من حصيلة الضحايا الإجمالية، من بينهم 13 مدنياً قضوا جراء إصابتهم برصاص مجهول المصدر.