fbpx

هل عجزت التربية عن إيقاظ العقل العربي؟

23 1٬410

إن المطلبين الرئيسين لإجراء الفحص الفلسفي هما، أولاً، امتلاك الشجاعة لطرح جميع الأسئلة دون إبعاد أي منها، وثانياً، تحقيق وعي واضح لأي شيء مقبول دون عناء بحيث يمكن فهمه بصفته مشكلة” 

شوبنهاور

عندما يتوهج العقل تبدأ مسيرة الحضارة الإنسانية وتنطلق شعلتها، وعندما يخبو بريقه تبدأ الحضارة الإنسانية بالسقوط والتداعي والانهيار. وعندما تريد أمة أن تبني حضارتها فإنها تناشد العقل وتستلهمه وتستهديه في غايتها، لأن العقل يشكل مبتدأ الحضارة الإنسانية وخبرها. فالحضارة الإنسانية تدين للعقل الإنساني الذي كان هادياً لها وملهماً عبر العصور. وعندما ترفع أمة شعار العقل والعقلانية فإنها تضع قدميها على طريق النهضة والحرية والانطلاق. لقد سمي عصر النهضة الغربية في القرن الثامن عشر عصر التنوير من منطلق الإيمان بقدرة العقل على تحرير الإنسانية من قهرها وعدميتها وإخراجها من ظلاميات العصور الوسطى.

ولم تكن الحضارة الإغريقية القديمة ممكنة لولا هذا الإيمان الذي لا يضاهيه شيء بقدرة العقل وإمامته وهدايته. وكذلك هو حال الحضارة العربية التي كان فيها للعقل الإنساني صولته وجولته حتى إذا ما تداعى الإيمان به آل حال الأمة إلى وهن وفوضى وعدمية وظلام وخراب. وهذه الحقيقة تتناغم تماماً مع شعار عصر النهضة الذي رفع شعار العقل والعقلانية ومن ثم العلم والعلمانية في مواجهة تحديات الكنيسة والظلام الذي فرضته العصور الوسطى الكنسية.

لقد رفع كانط شعاره المعروف “أعمل عقلك” وكان بهذا الشعار يريد أن يوقظ العقل الغربي ويخرجه من دائرة الوصاية التي أثقلت عليه بالتراجع والكسل. كان كانط في هذا السياق يدرك أن العقل الإنساني قائم وموجود وقادر، وبالتالي فإن المسألة ليست في وجوده أو في إمكانياته بل كانت في فعله ونشاطه. وهذا يعني أن الأهمية تكمن في عملية إيقاظ العقل والانتقال به من حالة السلبية والوصاية إلى حالة الفعل والنشاط والحيوية. وهذا يعني أن كانط كان يعمل على كسر طوق الوصاية التي فرضت على العقل وأن يحقق لهذا العقل شروط الفعل والانطلاق نحو الآفاق الأرحب لعقلانية إنسانية تفيض بالحضارة والحرية والتقدم. 

لم يكن العقل في الحضارة الغربية بدعة ولم يكن جديداً، وإنما الجديد في العقل هو طريقة تفعيله واستخدامه وتوظيفه والموقع الذي يحتله في المجتمع والحضارة. وعندما يأخذ العقل موقع الصدارة ويكون في محور الأهمية فإنه ينطلق ويحلق وتنطلق معه الحضارة إلى سموها وتفوقها. وتأسيساً على ما تقدم كان شعار الأنوار: تجرأ على استخدام عقلك. فالإنسان ذاته مسؤول عن قصوره، لأن هذا القصور لا يرجع إلى عيب في العقل، بل إلى الافتقار إلى القرار والشجاعة في استعماله دون وصاية الآخر.

ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى أهمية تفعيل العقل والانتقال به من حالة السلب إلى حالة الفعل ومن وضعية التلقي إلى وضعية النشاط والفعل ومن حالة الخمول إلى حالة الحيوية ومن حالة الاستسلام إلى حالة التمرد ومن وضعية القهر والوصاية إلى وضعية الحضور والمشاركة، ومن منطق الانتظار إلى منطق المبادرة. هذا ما يسعى إليه أهل الحضارة وناشدوها تأكيداً على أهمية تمرس العقل بالإبداع والنشاط والحيوية والفعل والقدرة والاقتدار والمشاركة وهي حالات تلتئم في وضعية يمكن أن تعبر عن مقولة كانط الشهيرة تجرأ على استخدام عقلك وانتقل به من حالة الوصاية إلى حالة الممارسة الحرة. 

ومن أجل إيقاظ العقل من غفلته والنهوض به من كبوته وانكساره يشار دائماً إلى أهمية الفعل التربوي في عملية البناء الخلاق للعقل والعقلانية. ومن المؤسف اليوم أن أنظمتنا التربوية تعيش حالة من الضعف والانهيار الذي ينأى بالعقل عن وضعية الإبداع ويزج به في زنزانات الحصار والاستلاب عبر أساليب وممارسات تربوية خانقة للعقل ذاهبة بالإبداع. 

وهنا يتوجب علينا إذا ما أردنا النهوض من هذا السبات التاريخي للعقل أن نحطم الرؤية الكلاسيكية التي ترسم للعقل الإنساني حدوداً وخطوطاً حمراء لا يمكنه أن يتجاوزها أبدأ. لأن العقلية التقليدية التي ترسخ مفهوماً محدداً حول إمكانية الذكاء والعقل تدفع الإنسان إلى عتمة الإحساس بالقصور والتدني والهامشية. وبعبارة أخرى فإن تحطيم العقلية الكلاسيكية يشكل منطلقاً جديداً نحو إيمان لا حدود له بقدرة العقل على الانطلاق والابداع والبناء والمشاركة. وفي سياق آخر نقول: عندما يعتقد الإنسان بمحدودية عقله وعدم قدرته على استخدامه فإن هذا سيدفعه إلى الانكفاء والتراجع والاحساس بعدم القدرة على أن يكون أفضل مما هو عليه. وعلى خلاف ذلك عندما يؤمن هذا الإنسان عينه بأن يمتلك العقل ويقدر على تفعيله فإنه سيمتلك بالضرورة على قدرات لا تستنفد وسينطلق إلى الحدود القصوى للفعل والنشاط والحركة، وبالتالي فإن ذلك سيكون في أصل العطاء والمبادهة والمبادرة والإبداع. فالأطفال يصبحون أذكياء ومبدعين عندما يعاملون عل هذا الأساس كما يقول ريزنيك وهول. ومن المؤكد أننا عندما نثق بذكاء الأطفال وقدراتهم فإن هؤلاء الأطفال سيصلون إلى أعلى درجات القدرة والإبداع. 

فالذكاء يمكن تعليمه والتفكير النقدي يمكن اكتسابه، لأن الدماغ يعمد إلى مزيد من الارتباطات بين خلاياه ويطور نفسه بمقياس التفاعلات التي يجريها مع نفسه ومع البيئة التي تحيط به. والمهم في مفهوم الذكاء التأكيد على نوعيته وليس على كميته ومقاديره، وهذه هي القضية التي يؤكدها جيلفورد وهوبتنر حيث كانا يتساءلان عن نوع الذكاء وليس عن مقداره. فالذكاء كما يراه رفين فورشتاين قابل للتعديل وأنه يمكن للفرد أن يتعلمه على مدى الحياة وعلى هذه الصورة يمكن القول بأننا جميعاً موهوبون وأننا جميعاً في الوقت ذاته معوقون. وفي هذا القول تعبير عن رفض المعتقدات التقليدية حول الذكاء الذي يتميز بالثبات والاستقرار. 

وفي التربية فإن الذكاء بصورته التقليدية يركز على معلومات الطالب، وهذا ما يجب رفضه وتحويل التربية إلى مسارات بناء الموقف النقدي للطفل والطالب من المعرفة والحياة وتمكينهم من التفكير بمرونة وقدرة على مواجهة الحياة والتحديات التي تفرضها مختلف مظاهر التفاعل مع الوجود. 

ومن أجل تطوير الذكاء وإيصال العقل إلى منتهى غايته النقدية وإلى غايته في مستوى الإبداع والعطاء يجب أن نجعل العقل يتمرس في اكتساب مهارات التفكير والنقد وهذا يمكن أن ينهض بالعقل إلى أعلى درجات سموه وأصالته. ومن أهم المهارات العقلية التي يتوجب علينا اليوم أن نرسخها: التفكير النقدي والتفكير المرن، والتفكير حول التفكير، أو التفكير ما بعد المعرفي، ومهارة التساؤل والرفض والنقد والإبداع والابتكار. 

يقول شوبنهاور: إن المطلبين الرئيسين لإجراء الفحص الفلسفي هما، أولاً، امتلاك الشجاعة لطرح جميع الأسئلة دون إبعاد أي منها، وثانياً، تحقيق وعي واضح لأي شيء مقبول دون عناء بحيث يمكن فهمه بصفته مشكلة”. إلا أن الناس يمتلكون أنواعاً مختلفة من القدرات لكنهم لا يستعملونها أو على الأقل لا يستعملونها بطريقة سليمة. 

فعلى سبيل المثال لدى الكثير من الناس القدرة على صنع قرارات حكيمة، لكن ليس هناك ما يدفعهم إلى ذلك، كثير من الناس يعرفون كيف تطرح المشكلات والأسئلة لكنهم كثيراً ما لا يرون الغرض من وراء ذلك. وكثير من الناس يمتلكون المقدرة على الإصرار والمثابرة لكن تنقصهم الإرادة أو الميل إلى ذلك. وكثير أيضاً من الناس يمتلكون المقدرة على التفكير مع التعاطف لكنهم لا يرون في ذلك جزءاً ثميناً من عملية التعلم. 

فالتربية العربية تعيش أكثر مراحلها سوداوية وظلامية لأنها لم تستطع أن تخرج من دائرة الحجر على العقل وتدمير طاقاته عبر عمليات التلقين والتسلط والترويض. وتأسيساً على ذلك تُتهم التربية العربية السائدة بأنها تتحمل المسؤولة الأكبر عن العطالة والجمود العقلي في مختلف جوانب الحياة الفكرية والاجتماعية. ومع أن المفكرين العرب أصحاب الرؤى النقدية ما زالوا يصرخون ويستصرخون إلا أن صراخهم واستصراخهم لا يستجلب إلا رجع الصدى المحزن المخيب للأمل. فالتربية العربية ما زالت تقليدية بوسائلها ومضامينها ومحتوياتها، ويبنى على ذلك أن هذه التربية مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للخروج بالعقل العربي من الدوائر المظلمة إلى رحاب النور والتنوير. وبالتالي فإن الخروج من هذه الأزمة مرهون بطاقة خلاقة تستوحي شعار عصر التنوير الذي يطالب بكسر الحصار التي تفرضه الوصاية على العقل، من منطلق أن تفجير طاقات هذا العقل، هو الأمل الأكبر للخروج بالإنسان العربي من مقامات الجمود والتخلف إلى دوائر إنسانية رحبة بدلالاتها الإنسانية واعتباراتها الحضارية.

 

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

23 التعليقات
  1. Rasha says

    مقال رائع يشرح الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم
    يعطيك العافيه دكتور علي
    رشا العجمي

  2. حصه بن سلما says

    يعطيج العافيه دكتور كثال جداً جميل
    حصه بن سلما

  3. حصه بن سلما says

    مقال**

  4. نوره علي العازمي says

    حقيقه للاسف فان التربيه العربيه مازالت تقليديه وقائمه على التسلط .. مقال جداً رائع يعطيك العافيه دكتور

  5. Latifa saheb saleem says

    كانت التربية القديمة، أو ما يُدعَى بالتربية التقليديّة، تَحثّ على تلقينٍ جافٍّ دون روح، كما كانت قائمة على التعنيف والقسوة؛ حيث إنّهم كانوا يعتقدون بأنّ التربية القاسية تُولِّد أفراداً أقوياء قادرين على مواجهة الحياة و مَشاقِّها، وقد كان الأطفال أيضًا مُلزمين بالحفظ والمعرفة، سواء توافقَت أفكارهم مع المحفوظ، أم لا، أمّا التربية الحديثة، فهي تتطلَّع إلى بناء أفراد مسؤولين، يمتلكون حُبّ العمل، والتطوُّع، والمعرفة، والسَّير قُدُماً نحو أهدافهم، وبناء اتّصالات وثيقة بينهم، وبين بيئتهم، ومُجتمَعهم
    بما أنّ الفرد هو البُنية الأساسيّة للمُجتمَع، ونواته، فقد كان له الأثر الأكبر في صلاح المُجتمَع الذي ينتمي إليه، وهذا يقتضي أن تكون هناك مسؤوليّة مُلقاة على الإنسان كفرد من أفراد هذا المُجتمَع؛ وذلك لأنّ الإنسان مسؤول عن نفسه أوّلًا، وعن البحث عن المسلك القويم، والسَّير عليه، واكتشاف منابع الخير في داخله، وتنميتها، وهو مسؤول أيضاً عن مُجتمَعه، ووطنه، وأمّته، وعالَمه
    يعطيك العافيه دكتورنا الكريم على هذا المقال الرائع
    طالبتك لطيفه صاحب سليم

  6. وصايف العازمي says

    هل عجزت التربية عن إيقاظ العقل العربي؟
    إن المطلبين الرئيسين لإجراء الفحص الفلسفي هما:
    أولاً، امتلاك الشجاعة لطرح جميع الأسئلة دون إبعاد أي منها
    ثانياً، تحقيق وعي واضح لأي شيء مقبول دون عناء بحيث يمكن فهمه بصفته مشكلة
    وعندما تريد أمة أن تبني حضارتها فإنها تناشد العقل وتستلهمه وتستهديه في غايتها، لأن العقل يشكل مبتدأ الحضارة الإنسانية وخبرها. فالحضارة الإنسانية تدين للعقل الإنساني الذي كان هادياً لها وملهماً عبر العصور.
    ولم تكن الحضارة الإغريقية القديمة ممكنة لولا هذا الإيمان الذي لا يضاهيه شيء بقدرة العقل وإمامته وهدايته. وكذلك هو حال الحضارة العربية التي كان فيها للعقل الإنساني صولته وجولته حتى إذا ما تداعى الإيمان به آل حال الأمة إلى وهن وفوضى وعدمية وظلام وخراب.
    لقد رفع كانط شعاره المعروف “أعمل عقلك” وكان بهذا الشعار يريد أن يوقظ العقل الغربي ويخرجه من دائرة الوصاية التي أثقلت عليه بالتراجع والكسل، وهذا يعني أن كانط كان يعمل على كسر طوق الوصاية التي فرضت على العقل وأن يحقق لهذا العقل شروط الفعل والانطلاق نحو الآفاق الأرحب لعقلانية إنسانية تفيض بالحضارة والحرية والتقدم. لم يكن العقل في الحضارة الغربية بدعة ولم يكن جديداً، وإنما الجديد في العقل هو طريقة تفعيله واستخدامه وتوظيفه والموقع الذي يحتله في المجتمع والحضارة، يمكن النظر إلى أهمية تفعيل العقل والانتقال به من حالة السلب إلى حالة الفعل ومن وضعية التلقي إلى وضعية النشاط والفعل ومن حالة الخمول إلى حالة الحيوية ومن حالة الاستسلام إلى حالة التمرد ومن وضعية القهر والوصاية إلى وضعية الحضور والمشاركة، ومن أجل إيقاظ العقل من غفلته والنهوض به من كبوته وانكساره يشار دائماً إلى أهمية الفعل التربوي في عملية البناء الخلاق للعقل والعقلانية. ومن المؤسف اليوم أن أنظمتنا التربوية تعيش حالة من الضعف والانهيار الذي ينأى بالعقل عن وضعية الإبداع ولذلك ينبغي علينا إذا ما أردنا النهوض من هذا السبات التاريخي للعقل أن نحطم الرؤية الكلاسيكية التي ترسم للعقل الإنساني حدوداً وخطوطاً حمراء لا يمكنه أن يتجاوزها أبدأ. لأن العقلية التقليدية التي ترسخ مفهوماً محدداً حول إمكانية الذكاء والعقل تدفع الإنسان إلى عتمة الإحساس بالقصور والتدني والهامشية، عندما يعتقد الإنسان بمحدودية عقله وعدم قدرته على استخدامه فإن هذا سيدفعه إلى الانكفاء والتراجع والاحساس بعدم القدرة على أن يكون أفضل مما هو عليه، ومن المؤكد أننا عندما نثق بذكاء الأطفال وقدراتهم فإن هؤلاء الأطفال سيصلون إلى أعلى درجات القدرة والإبداع، فالذكاء يمكن تعليمه والتفكير النقدي يمكن اكتسابه فالذكاء كما يراه رفين فورشتاين قابل للتعديل وأنه يمكن للفرد أن يتعلمه على مدى الحياة وعلى هذه الصورة يمكن القول بأننا جميعاً موهوبون وأننا جميعاً في الوقت ذاته معوقون، وفي التربية فإن الذكاء بصورته التقليدية يركز على معلومات الطالب.
    ومن أجل تطوير الذكاء وإيصال العقل إلى منتهى غايته النقدية وإلى غايته في مستوى الإبداع والعطاء يجب أن نجعل العقل يتمرس في اكتساب مهارات التفكير والنقد وهذا يمكن أن ينهض بالعقل إلى أعلى درجات سموه وأصالته. ومن أهم المهارات العقلية التي يتوجب علينا اليوم أن نرسخها: التفكير النقدي والتفكير المرن، والتفكير حول التفكير، أو التفكير ما بعد المعرفي، ومهارة التساؤل والرفض والنقد والإبداع والابتكار. فالتربية العربية تعيش أكثر مراحلها سوداوية وظلامية لأنها لم تستطع أن تخرج من دائرة الحجر على العقل وتدمير طاقاته عبر عمليات التلقين والتسلط والترويض. وتأسيساً على ذلك تُتهم التربية العربية السائدة بأنها تتحمل المسؤولة الأكبر عن العطالة والجمود العقلي في مختلف جوانب الحياة الفكرية والاجتماعية. الخروج من هذه الأزمة مرهون بطاقة خلاقة تستوحي شعار عصر التنوير الذي يطالب بكسر الحصار التي تفرضه الوصاية على العقل، من منطلق أن تفجير طاقات هذا العقل، هو الأمل الأكبر للخروج بالإنسان العربي من مقامات الجمود والتخلف إلى دوائر إنسانية رحبة.
    طالبتك : وصايف ادهام العازمي

  7. Mariam falah alazmi says

    مشكلة الفكر العربي هي تلك الآليات التي نرثها من الماضي فيجب على المفكر العربي بان يدرك ان المجتمع حوله قد تطور يجب عليه ان يغير فكره للافضل ويطوره ايضا ، فالافكار التقليديه والعتيقه لن تجدي نفعا ولن تطور من المجتمعات العربيه، ولكن مع ذلك فانهم متمسكين فيها ، ولن تسهم هذه الافكار الا باعاده انتاج مجتمع جديد كالمجتمع الحالي وهذه اكبر مشكله.

  8. Mariam falah alazmi says

    مشكلة الفكر العربي هي تلك الآليات التي نرثها من الماضي فيجب على المفكر العربي بان يدرك ان المجتمع حوله قد تطور و يجب عليه ان يغير فكره للافضل ويطوره ايضا ، فالافكار التقليديه والعتيقه لن تجدي نفعا ولن تطور من المجتمعات العربيه، ولكن مع ذلك فانهم متمسكين فيها ، ولن تسهم هذه الافكار الا باعاده انتاج مجتمع جديد كالمجتمع الحالي وهذه اكبر مشكله.
    الطالبه:مريم فلاح العازمي

  9. منى نايف مبارك says

    مقال جداً جميل دكتور يعطيج العافية وفعلاً التربية قائمة على التسلط

  10. منى نايف مبارك says

    يعطيك*

  11. منى نايف مبارك says

    استمر دكتور في نشر المقالات من ابداع لابداع

  12. نوت العنزي says

    مقال رائع دكتور ، فعلاً ان التعليم في دولنا العربية في غاية التدني ، و الادهى و الامر ان دولتنا تعتبر من الدول الاكثر انفاقاً على التعليم و الادنى مستوى بين باقي الدول المتقدمه ، طبعاً ليس الانفاق سبب كافي لتطور التعليم ، فالمعلمين الأكفاء لهم دور كبير في تنشئة و تطوير التعليم في المدارس ، فهم اساس العملية التعليميه هم مربون الأجيال ، وهذا الامر لا يقتصر على دولتنا فقط انما غيرها من الدول العربيه التي تعاني من نفس المشكله ، نحن في انحدار كبير في المستوى التعليمي والعقل العربي يتسم بالجمود ، ويرجع هذا لعدة اسباب منها الاسلوب التسلطي و اسلوب التلقين ، ففي المدرسة لا يحق للطالب ان يعارض فكرة المعلم او ان يبدي رأيه في موضوع معين لانه هو موجود في هذه المدرسه للتعلم فقط و تلقي الدروس والاستماع كالجماد لا يحق له ان يستنتج او يفكر او يعلل او ينتقد و يبدي رأيه لان في معارضته لفكرة المعلم تعتبر كارثه ، الكثير من الطلاب العباقره والذين يمتلكون فكر و طاقات لا يجدوا من يطور هذا الجانب فيهم فيشعروا بخيبة امل ، فيكون الطالب في الفصل مستمع فقط لان المعلم حريص جداً على وقت الحصه ولا يريد ان يضيعه في الاستماع لرأي الطلبه و يريد ان ينهي الدرس بالوقت المناسب للحصه ضارباً الغايه من وجوده في هذا المكان في عرض الحائط وانه يؤدي ما عليه فقط ، حيث ان التلميذ اصبح كل همه ان يجني الدرجات فيضع كل جهده في الحفظ وتقديم الاختبارات ، لانه لايرى ان هناك اهمية من التعليم سوى الحصول على الشهادة العلمية لان في المدرسة لا مكان للعقل و التفكّر .

  13. منيره علي الهاجري says

    مقال يشد الانظار حول الكثير من الامور في الحياه العقليه ، وايضا لدى الكثير من الناس القدرة على صنع قرارات حكيمة، لكن ليس هناك ما يدفعهم إلى ذلك، كثير من الناس يعرفون كيف تطرح المشكلات والأسئلة لكنهم كثيراً ما لا يرون الغرض من وراء ذلك ، عقل المرء دُلّ عليه؛ في جد كلامه أو هزله، وفي خِفِّة فكره أو حزمه، ومنطقه يستدل به على جهله او علمه، فالمرء بين الانام يعرف بفكره، فيحط او يكرم بخصائل خلقه، وان قال شيئا استرده ليشهد عليه بسخفه؛ او بفضله، ومن يعمل المعروف يُجز بمثله، ومن قال قيل فيه مثل ما قال بغيره، وكل ما يقوله المرء فهو فيه، فالشيء يرجع بالمذاق لأَصله.
    منيره علي الهاجري

  14. غاده مزيد المطيري says

    واقع مؤلم نعيشه للاسف بأن التربية تقليديه و متسلطه

    مقال جداً رائع

    غاده مزيد المطيري

  15. Ghadah says

    واقع مؤلم نعيشه للاسف بأن التربية تقليديه و متسلطه

    مقال جداً رائع

    غاده مزيد المطيري

  16. نوره سعد الشمري says

    مقال حقيقي مأن التربيه مازالت تقليديه
    عرض جميل ابدعت دكتورنا 🌹

  17. هيا يوسف الأذينة says

    مقال رائع يحمل حقيقة وواقع يعطيك العافيه دكتور : فالتربية العربية ما زالت تقليدية بوسائلها ومضامينها ومحتوياتها
    التربية بحاجة إلى التوجيه النظري والعملي والحوار والتنوع في استخدام الأساليب التربوية مع الحرص على انتقاء واختيار الأسلوب المناسب لايقاظ العقل العربي

  18. هاجر محمد الشحيتاوي says

    اشكرك على هذه المقالة واتمنى لك الاستمرار في هذا المقالات المبدعة ،،، شي محزن جداً بأننا نرى ان التعليم ينحدر اكثر واكثر على الرغم من الانفاقات عالمدارس والجامعات ولكن ما الفائده من هذا كله اذا كانت النتيجة مثل هذه! يجب على المسؤولين دراسة الموضوع وتسليم المهنة لناس فعلا يستحقون ويريدون مصلحة الشعب وليس مصالحهم الخاصه التي سببت بانحدار مستوانا التعليمي والذي الجئتنا في الدراسة بالخارج.

  19. هاجر محمد الشحيتاوي says

    اشكرك على هذه المقالة واتمنى لك الاستمرار في هذا المقالات المبدعة ،،، شي محزن جداً بأننا نرى ان التعليم ينحدر اكثر واكثر على الرغم من الانفاقات عالمدارس والجامعات ولكن ما الفائده من هذا كله اذا كانت النتيجة مثل هذه! يجب على المسؤولين دراسة الموضوع وتسليم المهنة لناس فعلا يستحقون ويريدون مصلحة الشعب وليس مصالحهم الخاصه التي سببت بانحدار مستوانا التعليمي والذي الجئتنا في الدراسة بالخارج واتمنى اي يرجع تعليمنا مثل عهده السابق وافضل .

  20. Hanadi Alshammari says

    للاسف ان التربية في دولنا العربية اصبحت بحالة يرثى لها ، التعليم في دولنا اصبح يركز عالتلقين دائما ، وهاذا يؤدي لضعف عقل الطالب العربي مع ان هناك وزارات تختص بالتعليم وهناك اموال تُصرَف لكن مازالت النتيجة هي نفسها وانحدار مستوى التعليم مستمر ! يبدو لي ان يجب على المعلمين استخدام اساليب و وسائل حديثة لتمنية عقل الطالب العربي المبدع ، نعم الطلبة مبدعون لكنهم يحتاجون من يدفعهم للامام وينمي قدراتهم العقلية بشكل افضل من الاساليب التقليدية الحالية وهنا يأتي الدور على ( المعلم ) الذي باعتقادي هو السبب الرئيسي الذي يجعل الطالب مبدع وذلك يعتمد على الاساليب والطرق التي يستخدمها

  21. ديما النويعم says

    التربية والتعليم في اوروبا كانت في فشل ذريع لو لا العرب او بالاصح الاسلام فبفضل الاسلام نشأ عصر التنوير بفضل كتب العرب والمسلمين الاسلام يحث على التربيه والتعلم والتامل واطلاق العقل ويؤيد كانط ، ف للاسف اليوم الواقع انعكس اصبح الاوروبيون افضل منا في سبل التعليم وتطوروا اكثر منا بسبب سوء التعليم لدينا ، لدينا نظام يتبع الحشو دون فائده ، ياليت لو نطبق الاسلام بحذافيره لاصبحنا من افضل الدول في التعليم لانه هو الذي حثنا على القراءه والتعلم والتأمل

  22. امثال says

    التربية بحاجة إلى التوجيه النظري والعملي والحوار والتنوع في استخدام الأساليب التربوية وهي بدأت بسيطة وبدائية في المجتمعات البشرية القديمة سواء في وسائلها او اهدافها ، فكان الغرض الاول للتربيه المحافظه على الخبرات والحياة والتقاليد السائدة في هذه المجتمعات مثل : تربية الفرد على الحصول على اهم ضروريات الحياة وتربيته على مجموعة من التقاليد والموروثات الدينية اللازمة .

  23. فجر عبدالله الشمري says

    يعطيك العافية دكتور
    صحيح العقل يطور الأمة و يجعلها ترتفع بالعلم و الرقي الحضاري مثل الحضارة العربية سابقاً كانت تتميز بالعلم و التطور و الثقافة بالمقابل كانت كانت اوروبا عايشة في ظلام فكري خرجوا كثير من العلماء و ضعوا شعارهم وطالبوا بالحرية و خرجت كتب اثرتهم عليهم حتى اليوم تعتبر الحضارة الأوروبية قويه مسيطره على العالم بأكملة لأنهم استغلوا عقلهم و عملوا و ربوا ابنائهم على تنمية عقلهم بالحرية و الابداع

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني