fbpx

هاشم خواستار: إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988 جريمة ضد الإنسانية

0 134

كتب هاشم خواستار، الممثل المناضل للمعلمين الأحرار في البلاد، في رسالة من السجن:
1- نهب المرشحين لرئاسة الجمهورية لرؤوس الأموال الوطنية هو مرآة كاملة لنهب البلاد. فأين مصدر آلاف المليارات من التومانات لتغطية تكاليف المرشحين، ولا سيما المرشحين لرئاسة الجمهورية، ومن بينهم السيد رئيسي؟ ويتم في إيران تبادل آلاف المليارات من التومانات من الأموال المسروقة والمهربة والقذرة دون أدنى رقابة. وتُعتبر الجمهورية الإسلامية بقيادة السيد خامنئي الراعي الرسمي لغسيل الأموال.
فمن أين حصل السيد رئيسي في عام 2017 على آلاف المليارات من التومانات لتغطية تكاليف حملته الانتخاباتية، عندما كان مرشحًا للرئاسة ورئيسًا لمؤسسة “آستان قدس رضوي” شبه الحكومية؟
لقد دفع السيد خامنئي أمة بأكملها إلى الدمار والعدم. ولم يحصل على رؤوس أموال أسطورية سوى الشركاء، وبشكل عام مَن هم على علاقة بالسيد خامنئي سواء من قريب أو من بعيد. وكان يتعين آنذاك على عائلة السيد قاليباف، رئيس مجلس شورى الملالي أن تتجه من إيران إلى تركيا لتودع مئات المليارات من الدولارات في حساب أبناء الذوات خارج البلاد، ولتقدم آلاف المليارات من الدورلارات لرؤساء ومسؤولي الحكومة وقوات حرس نظام الملالي …
إلخ لشراء لوازم الطفل المولود. وتم فيما مضى وفي الوقت الراهن إنفاق آلاف المليارات من الدولارات في نيجيريا ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية وأفغانستان … إلخ. فلماذا يجهل المواطنون هذا الأمر؟
إن السيد خامنئي هو كبير اللصوص (شيخ المنصر)، ولكي يكون كذلك يجب عليه أن يكون الراعي الرسمي لقمع الأحرار، وبالتالي يجب أن يكون كبير السفاحين. والسيد رئيسي معروف بأنه أحد القضاة المتورطين في قتل السجناء السياسيين في عام 1988، حيث أعدم آلاف الأبرياء الذين لم يُحكم على أيٍ منهم بالإعدام.
وحصل على السيد رئيسي على مكافأة من السيد خامنئي على مجزرة السجناء، حيث تم تعيينه رئيسًا لمؤسسة “آستان قدس رضوي” شبه الحكومية، ثم رئيسًا للسلطة القضائية، وبعد ذلك رئيسًا للجمهورية.
إن مجزرة السجناء في صيف عام 1988 جريمة ضد الإنسانية وفي سجن مشهد هذا وحده، تم إعدام حوالي 850 سجينًا سياسيًا جميعًا بأمر من قضاة الموت، وتم دفنهم في 3 مقابر جماعية في الجانب الشمالي من مقبرة “بهشت رضا” في مشهد. والجدير بالذكر أن ملامح القتلة مثل الحيوانات المفترسة. فانظروا إلى ملامح السيد رئيسي، وبور محمدي، وهما من قضاة الموت، لتجدوا الدماء تسيل من عيونهما.
هاشم خواستار: إعدام السجناء السياسيين في صيف عام 1988 جريمة ضد الإنسانية
وليس هناك أدنى شك في أن مثل هذه الجرائم المروعة هي جرائم ضد الإنسانية، ولم تحدث عمليات الإعدام في مدينتي طهران ومشهد فحسب، بل هناك مقابر جماعية في معظم مدن إيران، وسيتم الكشف عنها يومًا ما للأمة الإيرانية.
مزار عشاق طريق الحرية – انتبهوا أيها الخفافيش اللصوص المجرمين إلى أن هذه المقابر الجماعية للسجناء السياسيين الذين تم إعدامهم في صيف عام 1988، والذين يحظون باحترام إيران وسكان العالم سوف تصبح في القريب العاجل مزارًا لعشاق طريق الحرية. إن مَن أعدموا في صيف عام 1988 هم الشموس التي سوف تسطع دائمًا في سماء إيران.
دائما ما يعمل الشاه والملالي، في تاريخ إيران المعاصر، بالتواطؤ مع بعضهما البعض ضد مصالح الأمة الإيرانية، في الأزمات. ويمكننا أيضًا أن ندرك هذا التواطؤ التاريخي حتى الآن في كل انتفاضة تصل إلى ذروتها، وعندما ينتفض أبناء الوطن.
وعندما تصبح الاحتجاجات وانتفاضات أبناء الوطن خطيرة وتصل إلى ذروتها، فإنهم يبادرون إما بقمعها أو تضليلها. وشهدنا وما زلنا نشهد في كل انتفاضة اقحام الملالي والشاه أنفسهما في المظاهرات، ويردد مرتزقتهما من الباسيجيين والمعروفين شعار “طيَّب الله ثراك يا رضا شاه” المثير للسخرية؛ بدلًا من الشعارات المطالبة بالحق والمشروعة للشعب، وذلك من خلال تصدُّر وزارة المخابرات للمشهد.
وهكذا يسعون إلى تضليل الانتفاضة وجعل الأمة الإيرانية تشتاق إلى الماضي، والتعبير عن العواطف لشاهٍ ميت، وعدم السماح لأبناء الوطن بالتفكير في المستقبل والتحرك نحو إرساء سلطة شعبية. ويسعى الملالي الحاكمون بهذه الحيلة إلى تأخير الإطاحة بهم لبضعة أيام أخرى.
هاشم خواستار، ممثل المعلمين الأحرار الإيرانيين، في عنبر 1/6 بسجن وكيل آباد في مشهد – مايو 2022.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني