
نقاشٌ بين قيادة اتحاد الكتّاب العرب ولجنة تسيير الأعمال المعيّنة من الإدارة السياسية:المطلوب التوافق على انتخابات ديمقراطية خلال عام وإعادة هيكلة إداراته
جرت جلسة نقاش صريح بين أعضاء اتحاد الكتّاب العرب وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد المنتخب الدكتور محمد حوراني مع بعض أعضاء لجنة تسيير أعمال الاتحاد المعيّنة من قبل المكتب السياسي في الإدارة السورية الجديدة يتقدمهم السيد محمد طه العثمان والسيد محمود العساف وآخرون.

ثم جرت جلسة نقاش بين أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب وبين بعض أعضاء اللجنة المعيّنة، وقد استطاعت نينار برس الوصول إلى جوهر هذه النقاشات وما آلت إليه الأمور.
لقد تمّ البحث في عددٍ من جوانب العمل ووضع اتحاد الكتّاب العرب بعد سقوط نظام الأسد البائد، حيث تمّ نقاش الجانب الإداري والجانب الثقافي والجانب التنظيمي، وتحديداً ما يتعلق منها بعملية قبول أعضاء جدد في الاتحاد، إضافة إلى إعادة الأعضاء الذين تمّ فصلهم في عامي 2011 و2012. حيث صدر قرار بإعادتهم بعد التحرير، سيما وأن قيادة الاتحاد الحالية منتخبة في دورة 2021 و2026. وهي غير مسؤولة عن عمليات الفصل السابقة.
لقد قام اتحاد الكتّاب العرب بدعوة اتحادات وروابط الكتّاب في بلدان اللجوء للمساهمة بإعادة توسيع الاتحاد، وكان هناك قرار من القيادة السياسية تمّ بموجبه تعيين لجنة تسيير أعمال لاتحاد الكتّاب العرب. حيث اجتمعت اللجنة المعيّنة مع المكتب التنفيذي المنتخب من قبل.
ناقش المجتمعون ضرورة تعديل الأنظمة والقوانين الخاصة باتحاد الكتّاب العرب الناظمة لعمله، وتمّ نقاش إحداث لجان عمل مشتركة من شأنها أن تعمل على تعزيز عمل الاتحاد وتعزيز شروط الانتساب إليه، وكذلك وضع هيكلة وإدارات التحرير الخاصة بدورياته، وهيكلة فروع المحافظات.
كذلك تمّ نقاش وتوافق على التأكيد على عقد مؤتمر انتخابي لاتحاد الكتّاب العرب من خلال التأكيد على عدم تجاوز النظام الداخلي للاتحاد وعدم القفز فوق العمل المؤسساتي القائم على مبدأ اصيل في الاتحاد “الانتخابات الديمقراطية”.
إن التوافق على وحدة مؤسسة خاصة بالكتّاب السوريين هو ضرورة، وهذا يقطع الطريق على كل محاولات لشرذمة أطر تمثيل هؤلاء الكتّاب، فسورية الجديدة اليوم هي بأمس الحاجة لوحدة جهود كلّ أبنائها لتجاوز الإرث البغيض والخراب الكبير في مؤسسات الدولة والمجتمع الذي تركه وراءه نظام الأسد الإبادي.
إن القيادة السورية الجديدة في سورية والتي تقود المرحلة الانتقالية مطالبةٌ بتعزيز مبدأ التشارك في مؤسسات المجتمع، هذا المبدأ ضروري لبناء الثقة بين أبناء سورية ممن لم يتورطوا بهدر الدم والمال السوريين، ولم ينتهكوا حقوق الإنسان، حتى لو كانت هناك تباينات في الرؤى السياسية والإيديولوجية.
وفق ما تقدّم ينتظر جمهور كتّاب سورية جميعهم أن يتمّ التوافق بين المكتب التنفيذي ومجلس اتحاد الكتّاب العرب من جهة وبين لجنة تسيير الأعمال المعيّنة بقرار من القيادة السياسية على قاعدة التشارك إلى حين انعقاد مؤتمر انتخابي جديد يبدو أن انعقاده ربما تمّ خلال عام واحد.
من يريد سورية مستقرة وقوية ومزدهرة فليعمل على قاعدة توسيع القرار الوطني والسياسي والاجتماعي والثقافي.
http://toyota-porte.ru/forums/index.php?autocom=gallery&req=si&img=3146