ندوة حوارية حول ممارسات قسد لطمس الهوية العربية
عقدت اللجنة الثقافية في مجلس محافظة الرقة اليوم السبت 1 تشرين الأول الساعة السادسة مساءً بحضور عبد اللطيف الكجل نائب رئيس مجلس محافظة الرقة وعدد من الضيوف الحقوقيين والسياسيين ندوة حوارية ألقاها الأستاذ “عثمان الكنيطر” تحدث فيها عن ممارسات قسد لطمس الهوية العربية، قام بإدارة الحوار الأستاذ مالك الموسى رئيس اللجنة الثقافية.
بدأ الكنيطر الحديث عن بعض ممارسات قسد قائلاً:
- إن سلطة الأمر الواقع تقوم بفرض مصطلحات سياسية وأيديولوجية بغير لغتنا العربية ليسهل عليها تفتيت المجتمع المتمسك بعروبته مثل (فيدرالية، كانتون) حتى تصبح تلك المناطق تحت هذه المسميات، ومع التكرار تفرض في اللغة السياسية للمنطقة.
- تعميم مصطلحات كردية للأمور التنظيمية بين المؤسسات حتى يعتاد عليها الموظف العربي وتصبح من المسلمات مثل تعميم مصطلح هافال بدلاً من زميل ومصطلح كادر على للقائد العسكري ومصطلح ميديا للإعلامي.
- تعمل تلك المليشيات على طمس أسماء المناطق والقرى وتغييرها لأسماء كردية لا أصل لها، حت تأخذ صفة الوجود مع التقادم الزمني وتصبح تاريخاً جغرافياً يستند إليه، مثل (عبدي كوي، كز علي، كريسبيه، روج آفا).
- أدلجة التعليم، وهو أخطر ما يواجه الجيل الجديد، عبر إدخال معلومات عن ديانات أخرى والترويج لها ولأفكارها مثل اليزيدية والبوذية، وفرض مفاهيم قومية خاصة بغير العرب في المناهج مثل الترويج لأفكار (PKK) وقائده أوجلان، حيث يتربى الجيل الناشئ على قومية دخيلة تحتضن اللغة الكردية لتصبح مألوفة ومعتادة.
- نشر الأسماء غير العربية في المؤلفات المدرسية والتركيز عليها وتكرارها ويكمن الخطر بأنها تنشر باللغة العربية.
- تشجيع الطلاب الصغار على تعلم اللغة الكردية وتقديم الهدايا والمكافآت لهم حتى تصبح لغة الطالب المفضلة وتندثر لديه أغلب المصطلحات العربية.
- حصر الوظائف في المنظمات والمؤسسات التي تدفع رواتب مرتفعة بمن يجيد اللغة الكردية.
- حصر الجهاز الأمني والاستخباراتي وتعاملاته باللغة الكردية.
- فرض اللغة الكردية كلغة رسمية وحيدة في المناطق ذات الكثافة الكردية مثل عين العرب والقامشلي وعامودا، وإجبار باقي السكان العرب في تلك المدن على هذا الإجراء ما يستهدف إضعاف اللغة العربية الأصلية للمنطقة..
- إغلاق المدارس العامة والخاصة التي تدرس المنهاج العربي في القامشلي والحسكة.
- إنشاء سجل مدني جديد وإدخال بيانات للأفراد وفق منظور أحزابهم الشمولية، وإعطاء العديد من الأشخاص قيد سجل صادر من مدينة الرقة وهو يحمل في الوقت ذاته قيد نفوس صادر من مدينة حلب أو إدلب، تساعد عملية تكرار هذه البيانات بزيادة النسب والضغط سياسياً لمزيد من المكتسبات من منظورهم السياسي.
- إحداث سجل عقاري يديره الحزب بشكل مباشر، يتم من خلاله الاستحواذ على الأراضي التابعة للأملاك العامة والبلديات وتمليكها لقادمين جدد يحملون وثائق مدنية حديثة، ولا يحملون الجنسية السورية سابقاً.
- نشر الإحصائيات والأرقام الخاصة بالتوزع السكاني للمنطقة وتكرارها في كل وسائل الإعلام والجلسات السياسية.
أكد الاستاذ عثمان كنيطر على ضرورة بحث سبل لمواجهة مشروع قسد والحفاظ على الهوية العربية وذلك من خلال:
- اعتماد اللغة العربية في كل مراحل الدراسة ابتداءً من رياض الأطفال حتى التعليم الجامعي.
- إدراج لغات أجنبية تفيد البحث والعلوم، وعدم اعتماد اللغة الكردية في أي منهاج تعليمي.
- العمل مع السلطة القضائية في الحكومة المؤقتة على اقتراح قوانين تجرم كل من يساهم في إقصاء لغتنا العربية وتغيير المعالم الجغرافية والتاريخية لمنطقتنا.
- تكثيف دور الإعلام الموجه وتسليط الضوء على كل التهديدات التي يشكلها هذا الجسم المحتل.
- استخدام المصطلحات السياسية العربية التي تعبر عن هوية منطقتنا في في كل البيانات والتصريحات والحوار الإعلامية لمؤسسات الثورة.
- تكثيف جهود الأدباء والكتاب العرب من خلال ندوات ومحاضرات عن اللغة العربية في كل المجالات ودعم عمل أي جهة إعلامية تعمل على دعم قضيتنا، (تلفزيون، إذاعة، مجلة، وسائل التواصل الاجتماعي).
- التركيز على تعليم أطفالنا في المهجر لغتنا الأم ودعم عمل المعاهد الشرعية الموثوقة من قبل مديرية الأوقاف لأنها العمود الفقري للحفاظ على اللغة العربية.
- العمل على تحديث منهاج اللغة العربية وتكثيف ساعات التعليم في المناطق المحررة حتى نستطيع بناء ما تهدم من تغييب عدة أجيال عن التعليم بشكل عام.
- توحيد الخطاب السياسي لأبناء المنطقة الشرقية.
أكد الحضور في مناقشاتهم على عدم التخلي عن الثوابت الأساسية لقضيتنا وهي:
- تحرير أرضنا من المليشيات والأحزاب الانفصالية.
- عدم الاعتراف بأي حكم أو إدارة ذاتية في منطقتنا.
- اللغة العربية لغتنا الرسمية.
- عدم الاشتراك أو المشاركة في أي حوار سياسي مع أحزاب سياسية تؤيد تلك المليشيا ومشاريعها الانفصالية.
وفي نهاية الندوة كرم مجلس محافظة الرقة الاستاذ عثمان الكنيطر، من مواليد مدينة الرقة، ناشط سياسي وإعلامي، معتقل سياسي سابق عام 1999، عضو مجلس محافظة الرقة، عضو مكتب الإعلام والعلاقات في اتحاد عمال الرقة.
والجدير بالذكر أن الكنيطر عمل في مجال توثيق جرائم وتجاوزات مليشيات قسد والأحزاب الانفصالية الكردية منذ بداية الثورة.
تقرير ممتاز وتغطية صحفية مميزة
يعطيك العافية
شكرا لمرورك الرائع وشكرا لدعوتكم الكريمة وموضوع جدا مهم