مرضى الفشل الكلوي بين الآلام والإهمال

يعاني مريض الفشل الكلوي من الإجهاد الدائم، ما يجعله غير قادر على العمل من جهة، وبحاجة لرعاية صحية مستمرة في مراكز طبية خاصة، إضافة لأسعار العلاج والدواء والمتابعة.

مراكز معالجة مرضى الكلى في تركيا

تحدثنا مع أ. د دكتور علاء الدين يلديز هو رئيس الجمعية التركية لأمراض الكلى الذي قال إن أمراض الكلى المزمنة هي مشكلة صحية عامة مهمة وهناك أكثر من 70″ ألف “مريض يعانون من فشل كلوي متقدم يخضعون لغسيل الكلى وحوالي 20 ألف عملية زرع كلى في بلادنا وبلغ عدد مراكز غسل الكلية خاص وحكومي فوق 850 مركز وهناك 4.01 مريض لكل جهاز تقريبا حتى تاريخ 9/3/2021 والمدن الأكثر مدن الاكثر كثافة و عددا بمرضى قصور الكلويً هي أنقرة وأزمير وبورصة وهناك نقص في عدد المراكز يعني متوسط عدد المرضى لكل جهاز أعلى مما عليه في الدول المتقدمة.

Türk Nefroloji Derneği Başkanı Prof. Dr. Alaattin Yıldız, kronik böbrek hastalığının önemli bir toplum sağlığı sorunu olduğunu belirterek, “Ülkemizde 70 binin üzerinde diyaliz, yaklaşık 20 bin civarında böbrek nakli tedavisi gören ileri evre böbrek yetersizliği hastası var.

Ankara, İzmir ve Bursa

يتحدث أبو محمد عن أخته فاطمة التي كانت تعاني من فشل كلوي، لكنها توفيت منذ اسبوعين، يروي لنا بأنه كان مجبرا على انتظارها أمام المركز حتى تنتهي من عملية الغسيل حتى يتأكد من أنها بخير ولم يحصل معها مضاعفات من هبوط ضغط أو أزمة صحية تعرضها لدخول قسم العناية وهذا ما حصل معها في النهاية.

يخضع المريض المصاب بالفشل الكلوي لغسيل الكلى الدموي من خلال جهاز، بالتزامن مع اتباع نظام غذائي خاص (حمية).

حق الصحة في معاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية

1- وحق الإنسان في الصحة مسلم به في العديد من الصكوك الدولية. فالفقرة 1 من المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد أن: “لكل شخص الحق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة له ولأسرته، ووفقاً للمادة 12(1) من العهد، تقر الدول الأطراف “بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه”، والحق في الصحة معترف به، في المادة 5(ه‍ـ)(4) من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965، وفي المادتين 11-1(و) و12 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979، وفي المادة 24 من اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وذلك في جملة مصادر أخرى. كما يعترف بالحق في الصحة في عدد من صكوك حقوق الإنسان الإقليمية، مثل الميثاق الاجتماعي الأوروبي لعام 1961 بصيغته المنقحة (المادة 11)، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لعام 1981 (المادة 16)، والبروتوكول الإضافي للاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1988 (المادة 10). وبالمثل، أعلن عن الحق في الصحة من جانب لجنة حقوق الإنسان،2 وكذلك في إعلان وبرنامج عمل فيينا لعام 1993، وفي صكوك دولية أخرى

دور الحكومة والمنظمات

ويعني الحق في الصحة أن الحكومات يجب أن تهيئ الظروف التي يمكن فيها لكل فرد أن يكون موفور الصحة بقدر الإمكان.

وعند صياغة المادة 12 (1) من العهد، لم تعتمد اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تعريف الصحة الوارد في ديباجة دستور منظمة الصحة العالمية، الذي ينظر إلى مفهوم الصحة على أنه “حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً وإنما يشمل طائفة عريضة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تهيئ الظروف التي تسمح للناس بأن يعيشوا حياة صحية، كما تشمل المقومات الأساسية للصحة مثل الغذاء والتغذية، والمسكن، والحصول على مياه الشرب المأمونة والإصحاح الوافي، والعمل في ظروف آمنة وصحية، وبيئة صحية

التقرير الطبي وكيفية تعامل المنظمات معه.

يقول أبو محمد: إن تقرير فاطمة الطبي نسبته ٩٠ % ولكن وجود كملة “هاير “فيه تعني انها قادرة على العمل وهذا الأمر غير صحيح فمريض الفشل الكلوي شخص مريض ويحتاج لنظام غذائي معين بالإضافة لعدم تعرضه لمجهود عضلي نتيجة عملية الغسيل التي ينتج عنها بعض المضاعفات الصحية مثل هبوط او ارتفاع الضغط وفقدان الوعي او هبوط السكر وغير ذلك

وهو أيضا ما أكده فادي الخلف، من ذوي الاحتياجات الخاصة وعمره 36 عاما بأن والدته تعاني من فشل كلوي منذ أربع سنوات وأدى الفشل الكلوي المزمن لديها الى إصابتها بفقدان البصر وأصبحت حاليا مقعدة على كرسي متحرك وأن التقرير الطبي والذي يطلق عليه الرابور نسبته عالية جدا فوق 90% ولكن وجود كلمة هير أي أنها قادرة على العمل حرمتها من الحصول على مساعدات الهلال الاحمر التي تعطى لمن لديهم تقارير طبية بنسب عالية

أضاف فادي أنهم قصدوا العديد من المنظمات والجمعيات لمساعدتهم ولكن مناشدته لم تلقى أذن صاغية فبعض المنظمات تعلل رفضها بأن المساعدات مخصصة للأرامل والأيتام وبالمقابل فإن المساعدات التي تحصل عليها العائلة من كرت الهلال لا تغطي نفقات ومصاريف البيت من إيجار وفواتير وخاصة بعد الارتفاع الرهيب الذي شهدته العقارات في أورفه بعد قرارات حظر المناطق.

يقول شقيق فاطمة إن مريض الفشل الكلوي غير قادر على العمل وخاصة المجهد منه إلا أن فاطمة كانت مضطرة للعمل بسبب وضعنا المادي الصعب وبالفعل حصلت فاطمة على عمل بدوام جزئي 3 أيام في الاسبوع في محل لبيع أدوات الزينة والمكياج.

استشرنا طبيب النسائية الدكتور خليل ممدوح حول مدى أمكانية عمل المرأة التي تعاني من الفشل الكلوي فقال إن المرأة غير قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية من حيث الحمل والولادة وبالتالي غير قادرة على القيام بأعمال خارج المنزل وخاصة التي تحتاج الى بذل مزيد من الجهد والطاقة مهما كانت ولكنها بالمقابل تستطيع القيام بالمساعدة ببعض الامور المنزلية التي لا تحتاج الى بذل جهد عضلي كبير.

 يتابع أبو محمد شقيق فاطمة حديثه: إن شقيقته كانت تحتاج الى نوع خاص من الطعام وخاصة بعد عملية الغسيل توجهنا الى أغلب الجمعيات والمنظمات في أورفه من اجل الحصول على مساعدات والبعض منها زارنا في البيت وأخذ صور عن “الكمالك” بطاقة الحماية المؤقتة والتقرير الطبي وحتى عنوان البيت ولكن كان الجميع يغادر دون عودة وبالمقابل لم نستطيع الحصول على أي مساعدة من أي جهة أو منظمة سواء طبية أو إغاثية وفي بعض الاحيان كنا نطلب منهم تأمين عمل لشقيقتي فاطمة يتناسب مع وضعها دون استجابة مما دفع شقيقتي للبحث عن عمل بسبب صعوبة الظروف المادية واستطاعت الحصول على عمل في محل تركي ولكن هذا الأمر عرضها لضغط كبير من جميع النواحي النفسية والجسدية والصحية وبالتالي تعرضت شقيقتي لتعب كبير وبذلت جهد مضاعف نتيجة عملية الغسيل والعمل في المحل مما عرضها لمضاعفات صحية ودخلت في ازمة كانت قوية هذه المرة مما اجبرنا على ادخالها الى قسم العناية المركزة لمدة شهر والتي أدت فيما بعد إلى وفاتها.

الخدمات التي تقدمها المنظمات لمرضى الفشل الكلوي

يتحدث اسماعيل البالغ من العمر 17 عاما وهو يتيم الأب والذي يعاني من فشل كلوي بانه توجه إلى عدة منظمات موجودة في أورفة الا أن الرد كان سلبياً سواء من منظمات طبية أو اغاثية والسبب أن المنظمات الطبية لا تقدم مساعدات للمرض الا بشكل محدود من حيث بعض الأجهزة الطبية (جهاز الضغط وجهاز لقياس السكر والرذاذ وكراسي العجزة والنظارات الطبية) وما شابه ذلك ومنها هذه المنظمات” اليابانية “وهناك منظمة “IOM” تقدم الدواء لمرة واحدة فقط وأطباء حول العالم كلها تقدم الخدمات ذاتها يتابع اسماعيل حديثه عن معاناته مع عمل المنظمات ويقول باقي المنظمات عملها إغاثي وعملها محصور ضمن معايير معينة في تقديم الدعم وتعتذر لأنني غير مستوفي الشروط التي تؤهلني للحصول على المساعدة من حيث العمر والوضع الاجتماعي كوني غير متزوج وقد حاولت الحصول على مساعدة من خلال المنظمات بتأمين عمل يتناسب مع وضعي الصحي ولكن الأمر كان صعب جدا فقد اعتذرت المنظمات عن تقديم مثل هذه الخدمة.

اسماعيل يقيم عند عمه الذي بالكاد يستطيع تأمين معيشة أسرته وبالتالي غير قادر على تحمل عبء ومصاريف زائدة كالتي يحتاجه اسماعيل من حيث نوعية الطعام المخصص لمرضى الفشل الكلوي.

مرضى الفشل الكلوي بين الآلام والإهمال

يعاني مريض الفشل الكلوي من الإجهاد الدائم، ما يجعله غير قادر على العمل من جهة، وبحاجة لرعاية صحية مستمرة في مراكز طبية خاصة، إضافة لأسعار العلاج والدواء والمتابعة.

مراكز معالجة مرضى الكلى في تركيا

تحدثنا مع أ. د دكتور علاء الدين يلديز هو رئيس الجمعية التركية لأمراض الكلى الذي قال إن أمراض الكلى المزمنة هي مشكلة صحية عامة مهمة وهناك أكثر من 70″ ألف “مريض يعانون من فشل كلوي متقدم يخضعون لغسيل الكلى وحوالي 20 ألف عملية زرع كلى في بلادنا وبلغ عدد مراكز غسل الكلية خاص وحكومي فوق 850 مركز وهناك 4.01 مريض لكل جهاز تقريبا حتى تاريخ 9/3/2021 والمدن الأكثر مدن الاكثر كثافة و عددا بمرضى قصور الكلويً هي أنقرة وأزمير وبورصة وهناك نقص في عدد المراكز يعني متوسط عدد المرضى لكل جهاز أعلى مما عليه في الدول المتقدمة.

Türk Nefroloji Derneği Başkanı Prof. Dr. Alaattin Yıldız, kronik böbrek hastalığının önemli bir toplum sağlığı sorunu olduğunu belirterek, “Ülkemizde 70 binin üzerinde diyaliz, yaklaşık 20 bin civarında böbrek nakli tedavisi gören ileri evre böbrek yetersizliği hastası var.

Ankara, İzmir ve Bursa

يتحدث أبو محمد عن أخته فاطمة التي كانت تعاني من فشل كلوي، لكنها توفيت منذ اسبوعين، يروي لنا بأنه كان مجبرا على انتظارها أمام المركز حتى تنتهي من عملية الغسيل حتى يتأكد من أنها بخير ولم يحصل معها مضاعفات من هبوط ضغط أو أزمة صحية تعرضها لدخول قسم العناية وهذا ما حصل معها في النهاية.

يخضع المريض المصاب بالفشل الكلوي لغسيل الكلى الدموي من خلال جهاز، بالتزامن مع اتباع نظام غذائي خاص (حمية).

حق الصحة في معاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية

1- وحق الإنسان في الصحة مسلم به في العديد من الصكوك الدولية. فالفقرة 1 من المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد أن: “لكل شخص الحق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة له ولأسرته، ووفقاً للمادة 12(1) من العهد، تقر الدول الأطراف “بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه”، والحق في الصحة معترف به، في المادة 5(ه‍ـ)(4) من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965، وفي المادتين 11-1(و) و12 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979، وفي المادة 24 من اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وذلك في جملة مصادر أخرى. كما يعترف بالحق في الصحة في عدد من صكوك حقوق الإنسان الإقليمية، مثل الميثاق الاجتماعي الأوروبي لعام 1961 بصيغته المنقحة (المادة 11)، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لعام 1981 (المادة 16)، والبروتوكول الإضافي للاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1988 (المادة 10). وبالمثل، أعلن عن الحق في الصحة من جانب لجنة حقوق الإنسان،2 وكذلك في إعلان وبرنامج عمل فيينا لعام 1993، وفي صكوك دولية أخرى

دور الحكومة والمنظمات

ويعني الحق في الصحة أن الحكومات يجب أن تهيئ الظروف التي يمكن فيها لكل فرد أن يكون موفور الصحة بقدر الإمكان.

وعند صياغة المادة 12 (1) من العهد، لم تعتمد اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تعريف الصحة الوارد في ديباجة دستور منظمة الصحة العالمية، الذي ينظر إلى مفهوم الصحة على أنه “حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً وإنما يشمل طائفة عريضة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تهيئ الظروف التي تسمح للناس بأن يعيشوا حياة صحية، كما تشمل المقومات الأساسية للصحة مثل الغذاء والتغذية، والمسكن، والحصول على مياه الشرب المأمونة والإصحاح الوافي، والعمل في ظروف آمنة وصحية، وبيئة صحية

التقرير الطبي وكيفية تعامل المنظمات معه

يقول أبو محمد: إن تقرير فاطمة الطبي نسبته ٩٠ % ولكن وجود كملة “هاير “فيه تعني انها قادرة على العمل وهذا الأمر غير صحيح فمريض الفشل الكلوي شخص مريض ويحتاج لنظام غذائي معين بالإضافة لعدم تعرضه لمجهود عضلي نتيجة عملية الغسيل التي ينتج عنها بعض المضاعفات الصحية مثل هبوط او ارتفاع الضغط وفقدان الوعي او هبوط السكر وغير ذلك

وهو أيضا ما أكده فادي الخلف، من ذوي الاحتياجات الخاصة وعمره 36 عاما بأن والدته تعاني من فشل كلوي منذ أربع سنوات وأدى الفشل الكلوي المزمن لديها الى إصابتها بفقدان البصر وأصبحت حاليا مقعدة على كرسي متحرك وأن التقرير الطبي والذي يطلق عليه الرابور نسبته عالية جدا فوق 90% ولكن وجود كلمة هير أي أنها قادرة على العمل حرمتها من الحصول على مساعدات الهلال الاحمر التي تعطى لمن لديهم تقارير طبية بنسب عالية

أضاف فادي أنهم قصدوا العديد من المنظمات والجمعيات لمساعدتهم ولكن مناشدته لم تلقى أذن صاغية فبعض المنظمات تعلل رفضها بأن المساعدات مخصصة للأرامل والأيتام وبالمقابل فإن المساعدات التي تحصل عليها العائلة من كرت الهلال لا تغطي نفقات ومصاريف البيت من إيجار وفواتير وخاصة بعد الارتفاع الرهيب الذي شهدته العقارات في أورفه بعد قرارات حظر المناطق.

يقول شقيق فاطمة إن مريض الفشل الكلوي غير قادر على العمل وخاصة المجهد منه إلا أن فاطمة كانت مضطرة للعمل بسبب وضعنا المادي الصعب وبالفعل حصلت فاطمة على عمل بدوام جزئي 3 أيام في الاسبوع في محل لبيع أدوات الزينة والمكياج.

استشرنا طبيب النسائية الدكتور خليل ممدوح حول مدى أمكانية عمل المرأة التي تعاني من الفشل الكلوي فقال إن المرأة غير قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية من حيث الحمل والولادة وبالتالي غير قادرة على القيام بأعمال خارج المنزل وخاصة التي تحتاج الى بذل مزيد من الجهد والطاقة مهما كانت ولكنها بالمقابل تستطيع القيام بالمساعدة ببعض الامور المنزلية التي لا تحتاج الى بذل جهد عضلي كبير.

 يتابع أبو محمد شقيق فاطمة حديثه: إن شقيقته كانت تحتاج الى نوع خاص من الطعام وخاصة بعد عملية الغسيل توجهنا الى أغلب الجمعيات والمنظمات في أورفه من اجل الحصول على مساعدات والبعض منها زارنا في البيت وأخذ صور عن “الكمالك” بطاقة الحماية المؤقتة والتقرير الطبي وحتى عنوان البيت ولكن كان الجميع يغادر دون عودة وبالمقابل لم نستطيع الحصول على أي مساعدة من أي جهة أو منظمة سواء طبية أو إغاثية وفي بعض الاحيان كنا نطلب منهم تأمين عمل لشقيقتي فاطمة يتناسب مع وضعها دون استجابة مما دفع شقيقتي للبحث عن عمل بسبب صعوبة الظروف المادية واستطاعت الحصول على عمل في محل تركي ولكن هذا الأمر عرضها لضغط كبير من جميع النواحي النفسية والجسدية والصحية وبالتالي تعرضت شقيقتي لتعب كبير وبذلت جهد مضاعف نتيجة عملية الغسيل والعمل في المحل مما عرضها لمضاعفات صحية ودخلت في ازمة كانت قوية هذه المرة مما اجبرنا على ادخالها الى قسم العناية المركزة لمدة شهر والتي أدت فيما بعد إلى وفاتها.

الخدمات التي تقدمها المنظمات لمرضى الفشل الكلوي

يتحدث اسماعيل البالغ من العمر 17 عاما وهو يتيم الأب والذي يعاني من فشل كلوي بانه توجه إلى عدة منظمات موجودة في أورفة الا أن الرد كان سلبياً سواء من منظمات طبية أو اغاثية والسبب أن المنظمات الطبية لا تقدم مساعدات للمرض الا بشكل محدود من حيث بعض الأجهزة الطبية (جهاز الضغط وجهاز لقياس السكر والرذاذ وكراسي العجزة والنظارات الطبية) وما شابه ذلك ومنها هذه المنظمات” اليابانية “وهناك منظمة “IOM” تقدم الدواء لمرة واحدة فقط وأطباء حول العالم كلها تقدم الخدمات ذاتها يتابع اسماعيل حديثه عن معاناته مع عمل المنظمات ويقول باقي المنظمات عملها إغاثي وعملها محصور ضمن معايير معينة في تقديم الدعم وتعتذر لأنني غير مستوفي الشروط التي تؤهلني للحصول على المساعدة من حيث العمر والوضع الاجتماعي كوني غير متزوج وقد حاولت الحصول على مساعدة من خلال المنظمات بتأمين عمل يتناسب مع وضعي الصحي ولكن الأمر كان صعب جدا فقد اعتذرت المنظمات عن تقديم مثل هذه الخدمة.

إسماعيل يقيم عند عمه الذي بالكاد يستطيع تأمين معيشة أسرته وبالتالي غير قادر على تحمل عبء ومصاريف زائدة كالتي يحتاجه إسماعيل من حيث نوعية الطعام المخصص لمرضى الفشل الكلوي.

مريض الكلى يحتاج لشخص آخر متفرغ

يقول فادي أن شقيقته أجبرت على ملازمة والدته بسبب وضعها الصحي خلال عمليات الغسيل.

فادي غير قادر على العمل، وبسبب وضع والدته الصحي، فإن شقيقته سماح مجبرة على ملازمتها وكذلك ملازمة البيت بسبب وضع فادي أيضاً.

بالمقابل يؤكد فادي عدم قدرته على تحمل مصاريف الغذاء الخاص الذي تحتاجه والدته وخاصة بعد عمليات الغسيل كونه غير قادر على العمل لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

معاناة مرضى الفشل الكلوي كبيرة، وتحتاج من الجهات المعنية بذل جهود أكبر من أجل تأمين العلاجات اللازمة بشكل أفضل، ومراعاة توفير معاملة خاصة لأصحاب مرض الفشل الكلوي.

“تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR” صحفيون من أجل حقوق الإنسان”