fbpx

لاحتواء طاقات الشباب وحمايتهم من المخدرات والانحراف.. حملة لدعم الرياضة في درعا

0 256

تقع مدينة بصرى الشام في أقصى الشرق من محافظة درعا وإن ذكرت سوريا أو درعا فلابد لبصرى أن تذكر، كيف لا وهي المدينة المسجلة على قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، التي كانت تجربةً فريدة خلال السنوات العشر الماضية، إبان خروجها عن سيطرة النظام السوري وبعد إبرامها اتفاق التسوية أواخر ألفين وثمانية عشر.

في ظل انتشار المخدرات الكبير في محافظة درعا وارتفاع نسب البطالة بين أوساط الشباب وتوفير المواد المخدرة للشباب بأسعار زهيدة بدايةً ثم اضطرارهم فيما بعد للتجنيد في صفوف الميليشيات بحثاً عن مصادر دخل لتأمين أثمان المواد المخدرة، وبعد إلقاء القبض على كميات كبيرة من المواد المخدرة في محيط منطقة بصرى الشام على الحواجز التابعة للواء الثامن المدعوم روسياً العامل في بصرى الشام، والمؤلف من عناصر سابقين في الجيش الحر آثر الأهالي من المدنيين في الداخل والمغتربين من الخارج العمل على محاربة المخدرات من الداخل عبر دعم القطاع الرياضي في المدينة الذي لم يتم تقديم أي دعم له من قبل حكومة النظام بعد أن عادت المدينة لسيطرته بموجب اتفاق التسوية ما دفع الأهالي للبدء بدعم القطاع بعيداً عن الحكومة لملء الفراغ الذي تسببت به ارتفاع نسب البطالة ولجوء الشباب إلى دروب الانحراف.

وبعد إطلاقهم العديد من الفعاليات الرياضية في المدينة كالماراثون وغيره ومشاركة الرياضيين من منطقة بصرى الشام في فعاليات على مستوى المحافظة وإحرازهم مراتب أولى ومتقدمة، نظم أهالي ووجهاء مدينة بصرى الشام فعالية لتكريم الأبطال الرياضيين من مدينة بصرى الشام وذلك يوم الخميس الموافق للحادي عشر من مارس الجاري في ساحة قلعة بصرى الشام التاريخية.

حيث تم تكريم الأبطال الذين حققوا مراكز متقدمة في بطولة الأندية الرياضية في مدينة دير عطية وفي بطولة محافظة درعا لسباق الضاحية من فئات الناشئين والشباب والرجال، فيما تم تقديم جوائز مادية وعينية للأبطال الرياضيين بحضور أهالي ووجهاء وفعاليات مدينة بصرى الشام وممثلين عن الاتحاد الرياضي واللجنة التنفيذية في محافظة درعا.

هذا وإضافة لتكريم الرياضيين قام المغتربون من أهالي مدينة بصرى الشام بإعادة تأهيل عدد من الملاعب في المدينة لتذليل العقبات أمام الرياضيين لإحراز مزيد من التقدم والنجاح والعمل على بناء مجتمع سليم معافى.

برأيك هل تعتبر هكذا خطوات ذات فعالية في الحد من انتشار المخدرات؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني