fbpx

لأول مرة في سوريا مرسوم تأجيل إداري للخدمة العسكرية في محافظة واستثناء البقية!!

0 474

أصدر رأس النظام السوري بشار الأسد قراراً عُمّم على وزارة الدفاع التي بدورها وجهت شعب التجنيد في المنطقة الجنوبية بتأجيل أهالي محافظة درعا عن خدمتي العلم الإلزامية والاحتياطية بغض النظر عن عدد سنوات التأجيل.
الأمر الإداري الصادر عن مديرية التجنيد العامة الذي حمل الرقم 5343 بتاريخ 4/4/2021 ميلادي بدأ العمل به بتاريخ الخامس من أبريل/نيسان الجاري وتم بموجبه بدء توافد الآلاف من الشباب على شُعب التجنيد للحصول عليه وحماية أنفسهم لمدة عام من شبح السحب الإجباري للخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام التي زجت بآلاف السوريين على الجبهات أمام السوريين، خاصة أن هؤلاء الشبان كانوا ممتنعين عن الالتحاق بصفوف قوات النظام والخدمة العسكرية لحين انتقال السلطة بشكل سلمي.
نينار برس تواصلت مع أحد موظفي شعبة التجنيد الذي بدوره قال: سمعنا حول قرار تأجيل إداري متعلق بأهالي محافظة درعا الأمر الذي لم نستطع تفسيره لحين وصوله إلينا بالفعل خاصةً أن التسويات العسكرية قد توقفت في المحافظة وانتهت والمحافظة خالية من الأعمال العسكرية في الوقت الراهن وتعميم خاص بمحافظة بحد ذاتها على مستوى الجمهورية العربية السورية هو أمر استثنائي وغريب خاصة أنه بعيد عن المساواة في الحقوق بين أبناء الجمهورية العربية السورية وأردف أنه من المعتقد أن يكون مكرمة قدمها الرئيس السوري لكسب ود أهالي المحافظة التي تخلف عدد كبير من أبنائها عن الخدمة العسكرية لتهيئتهم للالتحاق بالخدمة بعد انتهاء فترة التأجيل.

وأضاف أنه بموجب هذا التأجيل فإن المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية يحق لهم استصدار إذن سفر ومن ثم جواز سفر ومغادرة أراضي الجمهورية العربية السورية.
محمد أحمد أحد النشطاء في محافظة درعا قال حول التعميم:
بدايةً إن هذا التعميم يعكس مدى الترهل الحاصل في حكومة نظام الأسد بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعاني منها البلاد حيث تم تخصيص محافظة بعينها بالتعميم واستثناء البقية ما أثار موجة من التساؤلات والشكوك بالتعميم الصادر الذي تبينا صحته وسلامته من خلال متابعتنا للأشخاص الذين حصلوا على هذا التأجيل.
الأحمد أردف أنه من المستغرب من نظام الأسد إصدار التعميم رقم 5343 لأبناء محافظة درعا التي ما تزال توجه اللطمات والضربات للنظام حتى الآن ومن المحتمل أن نظام الأسد يريد إفساح المجال للشباب العازف عن الالتحاق بالخدمة والسفر بالرحيل عن أراضي سوريا وبالتالي يقوم بتهجير هؤلاء الشباب الذين يشكلون قنابل موقوتة في المحافظة طوعاً.
وأكمل الناشط محمد: مع وجود الميليشيات في محافظة درعا والقنيطرة الحدوديتين مع المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي المحتلة، ربما يكون هذا التعميم هو سبب في تهجير الشباب واستبدالهم بالموالين له من المتطوعين في الأفرع الأمنية أو الميليشيات الطائفية التابعة لإيران وحزب الله خاصة مع تزايد الأعمال العسكرية والاغتيالات مؤخراً في المنطقة الغربية من المحافظة.
بدوره الشاب باسل الذي حصل على التأجيل عن أداء خدمة العلم علق على الواقعة:
شكل هذا التأجيل طوق نجاة بالنسبة لي وبالنسبة للكثير من الشباب بسبب ما تمر به البلد، فأنا حائز على شهادة جامعية لا أملك أية فرصة للعمل في بلدي وإن وجدت لا تكاد تسد أدنى الاحتياجات اليومية بالإضافة للخوف المتكرر من الاعتقال التعسفي والزج على الجبهات أمام إخوة لنا سوريين لنكون وقوداً لنظام طائفي قام بتدمير البلد بالكامل.
وتابع باسل بأنه حصل على التأجيل بالفعل وسيبدأ بإجراءات السفر للخروج مما أسماه الجحيم السوري في ظل وجود الأسد ونظامه في السلطة ليتمكن من العمل والعيش بحرية وإعالة عائلته المكونة من خمسة أشخاص.
برأيك ما هو سبب إصدار هذا التعميم في الفترة التي تظهر فيها المحافظة رفضاً لنظام الأسد في حين استثنيت جميع المحافظات المؤيدة له؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني