fbpx

كيف ستجري انتخابات الأسد في ظل رفض غالبية جنوب البلاد لها؟

0 291

لم يأبه أحد للعملية الانتخابية الرئاسية التي يجريها النظام السوري في البلاد، بيد أن السوريين وغيرهم من شعوب العالم اعتاد المشهد، ففي سوريا لا توجد انتخابات وإنما استفتاء فلا مرشح إلا واحد طوال سنين حكم آل الأسد.
تلاعب بالسيناريو وإخراج ردي:
اللافت في الانتخابات السورية هذا العام التي يحاول نظام الأسد إجراءها ضارباً بعرض الحائط القرارات الأممية – ونخص هنا القرار 2254 القاضي بانتقال سياسي ورحيل الأسد عن البلاد – هو العرس الديمقراطي كما يسميه مؤيدو النظام وحاضنته من الشبيحة والمستفيدين وغيرهم ممن نال الأسد من عقولهم وأقنعهم بالمؤامرة.
العرس الديمقراطي هذا العام لم يكن كالسنين الغابرة فوجب على آل الأسد تقديم تجربة ديمقراطية منقطعة النظير، فنحن في العام 2021 ويجب مواكبة التطور في العالم ليتم قبول أكثر من خمسين طلب تقدم للرئاسة، كلهم من مؤيدي النظام وأزلامه وضمن هؤلاء الخمسين اسم وحيد معروف لدى السوريين هو كما يسمي نفسه (السيد الدكتور بشار حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية والقائد العام للجيش والقوات المسلحة والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية ورئيس السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية وووووو وتتعدد الألقاب).
فالنظام بذلك عمد لتسخيف الانتخابات الرئاسية فلا يوجد منافسون حقيقيون للتقدم للانتخابات الرئاسية بعد استثناء جميع المعارضين خارج البلاد من حقهم في الترشح للانتخابات في سوريا، بل إن الوضاعة تجلت في أن يكتب أحد المرشحين للرئاسة “اليوم تم قبول طلب ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية هذه هي الديمقراطية في سوريا الأسد”.
فآل الأسد اليوم ومؤيديهم يرون أن من يحكم سوريا اليوم هم رئيسان لا ثالث لهما (فلاديمير بوتن، بشار الأسد) ولا مجال لأن ينافسهما على ذلك أحد.

اجتماعات روسية/بعثية سرية في درعا المدينة:
عقد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي اجتماعاً حضره عدد من القيادات الروسية في الجنوب السوري ممثلين بالجنرال الذي تولى مهمة ملف الجنوب بعد الجنرال فلاديمير كولوتوفكين إضافة إلى رؤساء البلديات في محافظة درعا ومسؤولي شعب حزب البعث العربي الاشتراكي الموزعة على جميع أرجاء المدينة.
مصدر خاص لنينار برس قال عن الاجتماع:
خلال الاجتماع جرى طرح آليات إجراء العملية الانتخابية وأماكن وضع الصناديق الانتخابية والقرى المهيأة لإجراء الانتخابات فيها دون حدوث مشاكل أو تهديد لحياة المسؤولين عن العملية الانتخابية، خاصة وأن المسجلين في المحافظة رافضين للعملية الانتخابية ووجهوا عدة تهديدات بشأن إقامة الانتخابات في بعض القرى والمدن.
وبعد نقاش مطول قال الجنرال الروسي إنهم – أي الروس – سوف يسعون لسير العملية الانتخابية بكل سلاسة وقد يكون هنالك دوريات روسية لحماية وضمان سير العملية الانتخابية المزمع عقدها خلال الفترة القادمة.
وتابع الروسي أن العملية الانتخابية ستجري بأصوات من تقدموا للانتخابات فقط ولن تؤثر مقاطعتها على سير العملية الانتخابية وأن الانتخاب هو حق يضمنه دستور الجمهورية العربية السورية لمواطنيها.

فيما أوضح أهالي محافظة درعا بغالبيتهم في بعض المناطق موقفهم المسبق من الانتخابات الرئاسية خاصة وأن دماء الشهداء التي لم تجف للآن وأنّات المعتقلين في السجون لم تهدأ وملايين السوريين مهجرون مشردون في الداخل السوري أو الخارج لا يمكن أن ينتهي بهم المصير لانتخاب الأسد الذي دمر البلاد مجدداً وذلك في عدد من المواضع سواء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي أو مظاهرات او اجتماعات.

هذا ومازال في محافظة درعا أعداد كبيرة من المعارضين من الذين أجروا التسوية مكرهين وفي بعض الأماكن يوجد للآن أشخاص في محافظة درعا رافضين لفكرة التسوية جملةً وتفصيلاً وهم من الرافضين لإجراء الانتخابات.
تسريبات وصلت لنينار برس بأن النظام حاول اللعب على وتر وضع مراكز انتخابية في كل من درعا البلد وطفس ومدينة بصرى الشام خاصة وأن لهذه المناطق الثلاث رمزيتها في ملف وجود المعارضة في الجنوب في حين قوبل الطلب بالرفض من اللجان المركزية في درعا البلد وطفس ورفض من وجهاء وأعيان في مدينة بصرى الشام.
برأيك هل تنجح انتخابات الأسد بتعويم الأسد من جديد أم أن هذه الانتخابات لا قيمة لها خاصة مع عدم اعتراف أممي – أمريكي – أوروبي لها؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني