ورد تقرير لنينار برس من داخل العاصمة السورية دمشق، يتحدث كاتبه عن أوضاع السوريين في ظل جائحة كوفيد-19، والأرقام التقريبية التي ترصدها جهات مختلفة تهتم بالأمر، وتحذر من نتائجه.
فقد تبين أن هناك قرابة 300 حالة وفاة لأشخاص بهذا الوباء، جلّهم في دمشق وريفها وفي مدينة حلب، بينما لا تزال الأوضاع الطبية في حالة عجز تام عن السيطرة على كورونا.
وقد ساهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في تتبع واقع حال جائحة كوفيد-19 على السوريين في مناطق نفوذ النظام، حيث أورد تقرير للمرصد المذكور: “أن إحصائيات مصادر طبية موثوقة” بيّنت أن أعداد المصابين يقترب من رقم 26000 مصاب، وأن عدد المتوفين 1330 شخصاً.
وبين التقرير أن الإصابات تتوزع على مختلف المحافظات السورية، وأن أكبر نسبتي وفيات تتركز في دمشق وحلب.
من جهة أخرى يقول تقرير روسي صادر عن المجلس الروسي للشؤون الدولية (إن جائحة كورونا وعاصفة أسعار النفط ربما دفعت الطرف الروسي للبحث عن سبيل للخروج من الأزمة السورية، حيث تعمل روسيا على توليفة تجمع بين خيارين في غاية الصعوبة والتعقيد، أولهما أن تقبل جميع القوى الموجودة على الساحة السورية بمناطق نفوذ بعضها، وتبقى سوريا منقسمة على هذا الأساس إلى ثلاث مناطق نفوذ وسيطرة).
لكن لا أحد يقول: إن مربع الحل السياسي في سوريا بات ناجزاً ومتفقاً عليه بين كبار المتصارعين على سوريا. فهذا الاتفاق لم يتم تثبيت حدوده ونقاطه والتوافق على ذلك فيه.
لذا يتوقع أن تقدم موسكو على طريق يتم فيه إبعاد الأسد والبحث عن توافقات حول البديل الممكن.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”