كورونا التي تبتلع أرزاق اللاجئين السوريين
جائحة كورونا ليست مجرد جائحة عادية تصيب الناس لفترة قصيرة ثم تمضي إلى النسيان. فهذه الجائحة وفيروسها الرهيب ستغير من عوالمنا كثيراً على كل المستويات. وباعتبار فيروسها ينتقل عبر الرذاذ والملامسة فهذا يشكّل خطراً، ولذلك اضطرت حكومات كثيرة لمنع التجول والتجمع والأنشطة.
نينار برس التقت بسوريين وسألتهم عن أثر كورونا على عملهم وحياتهم.
كورونا علّمنا البقاء في البيت
يقول خالد القدور وهو مدرس للغة العربية: التزمنا بالتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة التركية، لذلك حجرنا أنفسنا في البيت، ولا نخرج منه إلا لضرورة أو حاجة ملحّة. ويعدّ السيد خالد القدور أن الجلوس في البيت أتاح لنا الجلوس مع بعضنا كأسرة، وأتاح لنا مجالاً للقراءة والعبادة.
خالد القدور
مدرس لغة
كورونا أعاد لنا زمن القراءة
أما الشاعر خلف الموان وهو يسكن في أورفة وينحدر من محافظة الحسكة فيقول: أنا ناشط مدني أعمل في المجال الثقافي، وأتابع تنفيذ نشاطات ثقافية. لكن كورونا أجبرتنا على التزام بيوتنا، فأوقفت نشاطاتنا الثقافية، ولكن عملت على توظيف الوقت في الحجر البيتي من خلال متابعة الثقافة والمعرفة عبر القراءة. أما من ناحية العمل فلم يتغير عليّ شيء لأن لي وضعاً صحياً يمنعني عن العمل.
خلف الموان
شاعر
كورونا أغلقت باب رزقنا
أما السيد إبراهيم العبدالله والذي يعمل في قطاع البناء فيقول: عملي يحتاج لمجهود عضلي يومي، وأجري مرتبط بهذا العمل، فإذا لم أعمل فلن أستطيع تأمين لقمة العيش للأسرة. ويعترف السيد إبراهيم العبدالله بأن جائحة كورونا أغلقت كل سبل العمل في وجهه. وهو يعيش في ضائقة اقتصادية ومعيشية في هذه المرحلة، حيث يضيف: إن المنظمات التي كانت تساعدنا هي الأخرى توقف نشاطها.
ابراهيم العبدالله
عامل
كورونا كابوس ننتظر زواله
أما ربة المنزل السيدة حنان الأحمد وهي من أصول حمصية فتقول: أصبح هذا الوباء كابوساً على البشر، وقد غيّر حياتهم، اليوم توقفت الأعمال، وتوقفت زيارات الأحبة والأقارب، وصارت كورونا مصدر الخوف الأكبر لكل البشر. وتضيف السيدة حنان هذا بلاء عظيم نسأل الله أن يبعده عن البشر.
حنان الأحمد
ربة منزل
لا حلويات في زمن كورونا
تقول السيدة أحلام أم محمد وهو تنحدر من محافظة الرقة وتعيل أسرتها: أنا ربة منزل، لدي أربعة أطفال، وأعمل في صناعة الحلويات. لكن ظهور فيروس كورونا أثّر سلباً على عملي، فتوقف بشكل كلي. والسبب أن منتوجي من الحلويات كان يستهلك في الحفلات والأعراس. وتتابع السيدة أحلام: كورونا أوقف كثيراً من الأعمال وربما كلها، وباعتبار أن مداخيل الناس تأتي من أعمالهم، فلا مداخيل لديهم، وهم يصرفون ما اقتصدوه من أجل مواد العيش الضرورية كالسكر والزيت وغيرها. كورونا علمتني متابعة دروس أولادي بسبب الوقت الطويل في الحجر المنزلي.
أحلام أم محمد
ربة منزل
كورونا عطّلت دراستنا
أما الطالب حسين شاهين وهو حمصي فيقول: توقفت دراستي تماماً، بعد إعلان الحومة التركية إغلاق المدارس والجامعات، درءاً لعدم انتقال الفيروس المسمى كورونا بسبب الاختلاط بين الطلاب. ويضيف حسن: لقد توقف عملي في مطعم كنت أعمل فيه خارج دوامي المدرسي، والأن أشعر أن الأمر فظيع بما يتعلق بالحجر في البيت والبقاء داخل جدران المنزل. ويأمل حسن ألا يطول زمن الحجر فهو مرهق للإنسان.
حسين شاهين
طالب