fbpx

قصيدتان للشاعر فاضل السفّان

0 122

نابحُ القصر

ما استقامَ العَيْشُْ أن تحيا أجيرا
وتظنّْ الأمرَ قد كان يسيرا
إنّ هذا منطقُ المهزومِ يرضى
أن يجوزَ الدربَ مذموماً نكيرا
موقفُ الإذعانِ رجسٌ يتجلّى
إن تقاومْهُ تنلْْْ خيراً كثيرا
خلق اللهُ كيانَ المرءِ حُرّاً
لن ترى المهزومَ في القوم كبيرا
فاجعل الصدقَ طريقاً لحياةٍ
إنّ حبلَ الكذْبِ ينبتُّ قصيرا
إنّما المغرورُ من جَمّلَ قُبْحاً
و رأى في سارقِ الحُكم أميرا
نابحُ القصر تسمّيه رئيساً
حين لا يملكُ في الأمر نقيرا
فاستقمْ بالرأي إنْ قدّرتَ أمراً
كي ترى من نُصرة الله مُجيرا
سوف ينهدُّ جدارُ الوهم يوماً
ليرى المغرورُ كم كان صغيرا

بوّابةُ الوطنِ

أرقتُ وعزّني حزني
وهذي محنةُ الفطِنِ
وما زلنا على سَفرٍ
ولم نهتَمَّ بالثمنِ
تعاتبنا طفولتُنا
و تلعنُ هجرةَ الضغَنِ

ولي في الشوقِ آصرةٌ
من الذكرى تساجلني
وملْءُ حقائبي نغَمٌ
يشاغلني على وهَنِ
و عبْرَ شَواطئ المغنى
تطلُّ مرابعُ السكَنِ
تسائلني الربوعُ جَوىً
وتنكأ لهفةَ البدَنِ
متى تقفُ الرّكابُ بنا
على بوّابةِ الوطن ؟
وما اخترنا الشتاتَ غِوَىً
وراءَالزّادِ واللّبنِ
وغيرُ الشامٍ ما عادتْ
جنانُ الأرضِ تشغَلُني
ولكنّ الثّواءَ بها
يقرُّ عبادةَ الوَثَنِ

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني