في نقد الإسلام الشامي المعتدل
محاضرة ألقيت في منتدى الحوار المدني الديمقراطي بتاريخ 15 كانون الثاني 2022.
الإسلام الشامي المُعتدل هو أحد أشكال الصورة النمطية الايجابية التي يقوم سوريون بتقديمها لأنفسهم وللآخرين. فلسان حال السوريين المؤيدين لهكذا إسلام يقول: “لقد جاء بلاء التكفير والتشدد إلينا من الخارج من السعودية الوهابية، ومصر الإخوان المسلمين، والعرب الأفغان والمجاهدين الشيشان.
الإسلام هو إسلامات، ولا يمكن اختصار الإسلام في شكل عقائدي معيّن دون غيره. يتأثر الإسلام كبعد عقائدي للكينونة الاجتماعية بالأبعاد الأخرى من: تاريخ وجغرافيا وسكان واقتصاد وسياسة وغيرها، وبمقدار ما تؤثر هذه الأبعاد المختلفة في الإسلام بمقدار ما يؤثر هو فيها أيضاً.
لنعود إلى موضوعنا عن (الإسلام الشامي المعتدل) الإسلام الشامي هو تعيين جغرافي للإسلام. الجغرافيا السكانية الاجتماعية تلعب هنا دوراً مهماً في توصيف هذا النمط من التدين الإسلامي. ماهي ميزات هذا التدين الشامي الذي يوصف بالاعتدال بشكل عام:
أولاً: هو إسلام سنّي تاريخياً، ثانياً: هو إسلام أشعري من جهة العقيدة، وحنفي من جهة الفقه المذهبي، وإلى درجة أقل شافعي ثالثاً: يمكن تعريف المَعلم الأبرز لبلاد الشام بكونها جغرافيا اجتماعية تشكّل المدينة الوحدة الأساسية فيها من جهة الاجتماع السياسي. ومنذ فجر التاريخ عرفت الممالك الآرامية كدول مستقلة، وكانت بلاد الشام تخضع للنفوذ الخارجي القادم من مصر أو العراق أو من الشمال، ولم تتشكل دولة مركزية قوية ومستقرة في بلاد الشام على مدار التاريخ، إلا على سبيل الاستثناء مقارنة بمصر والعراق مثلاً! الإسلام الشامي هو إسلام مديني إلى حدّ كبير. ورغم أن سكان الريف السوري قد يشكلون نصف أو أكثر من مجموع السكان، ولكن المرجعية الدينية الأقوى كانت في المدينة لأسباب اقتصادية وسياسية، ولكون سكان الريف والبادية أقل ميلاً للتدين مقارنة بسكان المدن.
رابعاً: عرض أحد الأصدقاء استفساراً يختص بسبب تسمية الإسلام الشامي وليس السوري المعتدل؟! وفي ذلك أقول: يمكن استخدام كلا التسميتين وليست قضية، ولكن كلمة الشام وبلاد الشام، ماتزال مُستخدمة على نطاق واسع عربياً وهي التسمية الأقرب في التراث والتقليد الديني، أتذكر هنا كتاب (فضائل الشام ودمشق لمؤلفه أبو الحسن الربعي) نقول علماء الشام، جهة الشام، أحرار الشام، البلاد الشامية.
إنّ سوريا تسمية ذات دلالة وتحديد سياسي، ولمْ يتحوّل الإسلام في سوريا إلى إسلام وطني خاص بسبب تعثر بناء الهوية الوطنية والدولة السورية الحديثة. ولا يوجد كثير اختلاف بين إسلامات مدن بلاد الشام سواء وسواء أكانت المدينة هي دمشق أو حماة أو طرابلس أو صيدا أو نابلس والقدس أو حلب أو معرة النعمان باستثناء المتغير السياسي ربّما.
وقبل أن نعرض لنماذج من هذا الخطاب، وقبل أن نقدّم نقداً مختصراً لمقولة (الإسلام الشامي المُعتدل)، من الضروري عدم انكار التأثير السلبي للإسلام السلفي الوهابي المنتشر في الخليج على المسلمين السوريين، ولكن لنتذكر أنّ هذا التأثير السلبي وثيق الصلة بضعف الهوية الوطنية السورية، هويّة تفاقم ضعفها بمفاعيل وسياسات السلطة الاستبدادية الأسدية، وتوظيفها للحالة الطائفية بما يخدم استمراريّتها.
لنلاحظ بأنّ الممثلين الأبرز”للإسلام الشامي المعتدل” كالشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والشيخ أحمد الحسون والمفتي أحمد كفتارو، ورموز مشايخ الطرق الصوفية والقبيسيات وغيرهم، كانوا مُنتفعين ويدورون في فلك السلطة السورية الاستبدادية طوال عقود خلتْ، وقد كانوا ممثلين مخلصين للإسلام الرسمي.
بالمقابل يمكن التذكير بمواقف رجال دين آخرين مثل: الشيخ راتب النابلسي، الذي غلب الوعظ الأخلاقي والظهور الإعلامي والاشتغال على موضع (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) على معظم اهتماماته، كذلك يمكن التذكير كذلك بنموذج رجال الدين الذين وقفوا ضد إجرام السلطة الأسدية في بدايات الثورة السورية في دمشق وغيرها، بالتأكيد هذا انحياز إيجابي وأخلاقي جيد وشجاع، ولكنهم بالمجمل لا يتجاوزن حدود النمط التقليدي السائد لرجال الدين من جهة الفكر والاجتهاد، ومعظمهم ما سوف يشكّل لاحقاً (المجلس الإسلامي السوري في استنبول) المُقرّب من جماعة الإخوان المسلمين، الذي قام بانتخاب الشيخ أسامة الرفاعي كمفتي رمزي بديل، عقب إلغاء منصب المُفتي في حكومة النظام الأسدي.
إنّ مصطلح “الإسلام الشامي المعتدل” غير مُحدَّد بدقة، وإن “الإسلام الشامي المعتدل” يختلف عن “الإسلام السلفي الوهابي” والإسلام الإخواني بالدرجة فقط، وهو ليس بالإسلام المُستنير! فالإسلام الشامي المُعتدل على سبيل المثال لا الحصر يساوي العلمانية بالكفر أو شُبهة الكفر مثلاً! ويدعو إلى إقامة “الشريعة الإسلامية وتطبيق حدودها” مثلا الشيخ البوطي – أحد أكبر ممثّلي الإسلام الشامي – نشر كتيّباً بعنوان “مجمل الشبهات التي تثار حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحديث[1].
ولا ننسى بأنّ “الإسلام الشامي المعتدل” يشترك مع “الإسلام السلفي الوهابي” و”الإسلام الإخواني” بتهمّش القدرة التميزية للعقل، لصالح فهم بياني أشعري، أو فهم عرفاني طقوسي أبوي مُغلق لمرجعيّة القرآن الكريم، والأحاديث المنسوبة للنبي.
ولا ننسى بأن كتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم يشكلان مرجعية عليا مقدّسة للأحاديث النبوية المعتمدة عند الغالب الأعم من الإسلامات السائدة في عصرنا بما يشمل: “الإسلام الشامي المعتدل” وغيره.
لنلاحظ أنّ الإسلامات الثلاثة السابقة لا تعترض على ما يُسمّى بحدّ الردة وقتل المرتدّ! فقط تختلف في كيفية ودرجة التوسع والتقييد في تطبيق عقوبة القتل! فالإسلام الشامي المعتدل يربط تطبيق (الحدود) حصرياً بتحقيق الكفاية، وبوجود حاكم يطبق قوانين الشريعة الإسلامية.
في كتاب البوطي (يغالطونك إذ يقولون): يميز البوطي بين الردّة السرية (أي بين الشخص ونفسه في هذه الحالة لا يلاحقه أحد ولا يتجسس عليه لمعرفة دخيلة نفسه أحد (29)، وبين الردة العلنية يجعل من ارتداده إعلانا كبيراً متحدثاً بلسانه أو كاتباً بقلمه (30) فإنه ولا شك أبى إلا أن يحيل نفسه إلى جرثومة تسري بالعدوى في المجتمع. (لاحظ كيف يصف الآخر)، من ثم يؤكد على ضرورة وجود حكم إسلامي يطبق الشريعة كما أمر الله وكما كان سيدنا محمد يطبقها(25). البوطي نفسه يتهم دعاة العلمانية بالغباء أو العمالة لصالح أعداء الإسلام والقوى الغربية، يتهم في أحد خطبه (دعاة المجتمع المدني 2001) بكونهم عملاء للسفارات الغربية وبكونهم يروجون للزواج المدني والشذوذ الجنسي؟! يفسر البوطي حركة الإصلاح الديني التي حاول بعضهم القيام بها في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين فلا يرى فيها سوى مكيدة بريطانية ضد الإسلام.
الإسلامات الثلاثة ضدّ المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، وهي ضد الاعتراف بقانونية زواج المسلمة من المسيحي مثلاً، ولكن تقبل زواج المسلم من مسيحية بالمقابل، وهي ضد مساواة المرأة والرجل في الشهادة القضائية، وهي ضد تولي المرأة لمنصب سياسي أعلى!
لنتذكر أيضا بأن النقاب – وليس الحجاب – كان مُنتشرا في كثير المجتمعات السنّية في مدن دمشق وحلب وحماة واللاذقية ومعرة النعمان، من قبل أن يسمع السوريون بابن لادن والوهابية بعشرات السنوات. ولنتذكّر أيضاً بأن حركة التمرد المُسلحة من قبل الإخوان المسلمين ذات التوجه السلفي المتشدد في بداية الثمانييات، كانت تحظى بتعاطف في المجتمعات السنية آنذاك، ولأسباب مختلفة أهمّها: فشل المشروع القومي العربي، وكذلك سياسات السلطة السورية المتوحشة في قمع الحريات، والعصبية الطائفية الأقلوية للسلطة نفسها.
في بدايات الثورة السورية 2011 كتب أحد الصحفيين السوريين وعضو مجلس الشعب لاحقاً، (نبيل صالح مجموعة مقالات على سبعة حلقات في موقعه “الجمل بما حمل”) سلسلة مقالات بعنوان: الوهابية السعوديّة والإسلام الشامي. ورد فيها “منذ عام 1804 إلى اليوم، ومقاتلو الوهابية السعودية يهاجمون دمشق، ويحاولون استبدال إسلامها المعتدل بوهابيتهم المتطرفة، مستخدمين كل الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد لاقوا في الأرياف والأحياء الأكثر فقراً وتعصباً تربة خصبة لمذهبهم، إنّ الوهابية السعودية هي مجرد أسلمة دخيلة على الإسلام، لا ترقى إلى مستوى ما جاء به فقهاء المذاهب الإسلامية، غير أنها باتت اليوم تشكل خطراً على الأكثرية الإسلامية[2].
تعقيباً على ذلك نقول: إذا كانت الوهابية دخيلة على الإسلام فماذا تكون إذن؟! هل هي من مذاهب المسيحة أو اليهودية مثلاً!! الوهابيون يرفضون تسميتهم بالوهابية، يقلّدون ابن تيمية وأحمد بن حنبل أحد مؤسسي أهم المذاهب الرسمية للمسلمين السنة، الوهابية هي فهم سلفي للإسلام.
إنّ الاتجاهات السلفية في الإسلام ليست حكراً على الجزيرة العربية بل هي كانت موجودة وحاضرة في بلاد الشام ممثلة بالشيخ ناصر الدين الألباني الذي اضطر لمغادرة دمشق ليس بسبب نقص شعبيته، بل بسبب وشاية منافسيه من مشايخ دمشق لدى السلطة السياسية وسجنه في سجن القلعة الشهير 1967 ومن ثم التضيق عليه من قبل السلطة البعثية القائمة آنذاك.
وكذلك الشيخ “محمد سرور زين العابدين” الذي اضطر إلى مغادرة سوريا 1965 عقب انقلاب البعث والتضييق على الحريات وقمع المخالفين، ولاحقاً سوف يقوم الشيخ محمد سرور بتأسيس تيار سلفيَّ خاصة به مشهور (بالسروريّة) مازال مُنتشراً في السعودية، كما يمكن التذكير بالشيخ علي الطنطاوي الذي غادر دمشق مع انتقاله فكرياً من الأشعرية إلى السلفية ومن ثم استقراره في السعودية حتى وفاته 1999.
لم تكن سوريا والمجتمعات السورية بعيدة عن الاتجاهات السلفية بأشكالها المُختلفة، فمعظم الحركات السياسية التي قاتلت النظام عقب اضمحلال فصائل الجيش الحر كانت سلفية الفكر جهادية الهوى ابتداء من جيش الإسلام وانتهاء بحركة أحرار الشام، والرفض الشعبي لها – إلى حدّ كبير – لم يكن بسبب التوجه السلفي نفسهُ، بل بسبب فسادها وتسلطها على المجتمعات المحلية.
من المفيد هنا الانطلاق من مقاربة منطقية حيوية خلاصتها: إنّ الإسلام كعقيدة دينيّة يتشكّل في أشكال وصيغ متعددة متفاوتة الصلاحية، والسلفية الوهابية هي أحد الأشكال الأقل حيوية والأكثر قصوراً في الإسلام، فهي من داخل الإسلام، وليست بدخيلة عليه.
بالمقابل لا يمكن اختزال الإسلام بالسلفية الوهابية أو غيرها من الفهوم المُمكنة، ولا يمكن النظر الى إسلام الفرد أو المجتمع بمعزل عن تأثير الأبعاد الأخرى للكينونة الاجتماعية: فمثلاً إسلام المدينة غير إسلام الريف غير إسلام البداوة والصحراء، وإسلام المجتمعات الغنية غير إسلام المجتمعات الفقيرة المُهمشة، وإسلام السلطة الحاكمة غير إسلام المعارضة، وإسلام العصر النبوي غير إسلام العصر المملوكي غير إسلام القرن الواحد والعشرين، وإسلام المجتمعات العربية غير إسلام المجتمع الباكستاني، وهلم جرا…
وانطلاقاً من ذلك، الإسلام بمقدار كونه فاعل في ثقافة المجتمع، هو أيضاً مُنفعل بهذه الثقافة، ولا يمكن الحديث عن فهم ثابت جوهراني للإسلام بأل التعريف، بل هناك إسلامات، وُجدت وتوجد وسوف توجد، في أشكال عقائدية متغيرة حركية احتمالية نسبية، مُؤثرة ومُتأثرة بمحيطها ومجالها الحيوي.
إن مقولة الإسلام الشامي المعتدل لم تكن بعيدة عن الاستخدام السياسي من قبل السلالة الأسدية الحاكمة في سوريا، حيث عمد الاسد الابن منذ بدء الثورة/ الحرب السورية إلى استمالة رجال الدين السنّة، ورموزهم وتعزيز فكرة الإسلام الشامي المعتدل (الأصيل)، في مواجهة الإسلام السلفي الوهابي (الغريب الدخيل)، وكذلك فعل الأسد الأب في بدايات الثمانينيات عندما تعرّض حكمه لتمرد الإخوان المسلمين حيث سعى إلى استمالة رجال الدين السنة لتعزيز فكرة الإسلام الشامي المعتدل (الأصيل) في مواجهة الإسلام الإخواني العنفي المتطرف القادم من مصر والمدعوم من قبل أعدائه الإقليميين، وهكذا يَظهر الاشتغال على مقولة الإسلام الشامي المعتدل كنوع من التوازن السياسي الإقليمي في مواجهة مزدوجة مع رمزية الأزهر في مصر، ورمزية الحرمين ومشايخ كبار العلماء في السعودية! مع التذكير بكون الإسلامات الثلاثة السابقة تفتقد بشدّة لمعايير التنوير والحيوية الإسلامية.
إنّ مؤيدي نظرية الإسلام الشامي المعتدل هم مزيج من مسلمين مؤمنين ألفوا نمط العيش في المجتمعات الشامية فرحين بأنفسهم، وكذلك مثقفين غير مؤمنين بالعقيدة الإسلامية، ولكنهم يرون في الإسلام الشامي المعتدل إحدى ركائز الهوية السورية عبر فهم اختزالي تبسيطي غالباً، هويّة سورية يتم حالياً الاشتغال عليها والترويج لها منزوعة من بعدها العربي الإسلامي من قبل مثقفين سوريين كُثر نكاية بانتشار الإسلام السلفي الجهادي في المجتمعات السنية الثائرة على السلطة الأسدية، مع التأكيد على أنّ الهوية السورية والثقافة السورية لم تكن ولن تكون يوماً ثقافة بسيطة أو أحادية مقطوعة عن محيطها العربي – الإسلامي – المتوسطي.
[1]– مجمل الشبهات التي تثار حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحديث، محمد سعيد رمضان البوطي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ط1، 2002
[2]– نبيل صالح، موقع الجمل، تاريخ 6/3/2012.
مقال خلط فيه السم بالدسم وشرد فيه عن الكثير من الحقائق وتلفح برداء معاداة الطغمة الاسدية عله يدخل في عقول القارئين… ماهكذا هو الإسلام كما تصفه فالاسلام أنقى وأطهر وأعلى وأعظم مما نقدت وهدمت
الاسلام اسلام واحد فقط كتاب وسنة مطهرة، المجتمع اي مجتمع له عادات معيشية تختلف عن مجتمع آخر ، لكن عقيدة وعبادة المسلمين لا تتغيير بتغير المجتمعات ، اختراع الاسلام الشامي وتوظيفه سياسيا غير مقبول ، وركوب العلمنجيين ونظام المجرم بشار على الموجة ليس الا نفاقا ودجلا وتسويغا لإجرامهم ضد المسلمين ، يتساوى اي مسلم من باكستان للمغرب في الاسلام وفق التزامه واخلاصه و عمله المطابق للكتاب والسنة وطرق المجتهدين الثقات . النص هنا يشرح ويحمل الكاتب اولا العداء للاسلام كدين وممارسة واخلاق وعبادات ، فكيف نخالف نص منع زواج المسلمة من غير المسلم ؟؟ وحد الردة وشروطه وغير ذلك ، المهم الاسلام موجود ومتجذر في بلاد الشام ولن يغيره احد طال ام قصر وهو مكمل و متابع و جزء من المفهوم العام بجذورة ليصل لاسلام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه منقولا ثقة لنا ونعمل عقلنا و وسائل الحضارة لنتعايش معها ونسخرها لخدمة عقيدتنا وديننا وحياتنا العادية مع كل البشر .