أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس 9 أيلول 2021، تقرير اًخاصاً بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يصادف التاسع من أيلول من كل عام، أكدت فيه أن ما لا يقل عن 1591 مدرسة قد تعرضت لهجمات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 حتى اليوم.
وثّق التقرير قيام قوات النظام السوري بالاعتداء على 1197 مدرسة، واعتداء القوات الروسية على 220 مدرسة، والجيش الوطني على 35 مدرسة، فيما اعتدت كل من قوات التحالف الدولي على 25 مدرسة، وتنظيم داعش على 25 مدرسة، واعتدت قوات سوريا الديمقراطية على 11 مدرسة، وهيئة تحرير الشام على ثلاث مدارس، في حين سجل التقرير قيام جهات أخرى بالاعتداء على 77 مدرسة.
وأوضح التقرير أن قوات الحلف السوري/الروسي هي الطرف الأكثر اعتداءً على المدارس بما نسبته 89% من الحصيلة الاجمالية، وأضاف التقرير أن هذه القوات قامت بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتوياتها بطريقة بربرية، مؤكداً بأنها أصبحت مصدر تهديد رئيسي وخطر على التعليم والمنشآت المدرسية.
كما أكد التقرير أن الاعتداءات على المدارس تسببت بحرمان قرابة 2,4 مليون طفل داخل سوريا من التعليم الذي ضمنته اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي لحقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني نتيجة للنزاع المسلح.
أوضح التقرير أن إحجام آلاف الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، يعود إلى تعمُّد استهداف قوات النظام السوري للمدارس والمنشآت التعليمية، مشيراً إلى تصاعد ظاهرة عمالة الأطفال نتيجة للفقر الشديد والتشرد، بالإضافة إلى ظاهرة الانتحار.
طالب التقرير المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام السوري وحلفائه للضغط عليهم من أجل الالتزام باحترام حقوق الأطفال، وإيجاد آليات لوقف الهجمات على المدارس وحمايتها، والعمل على خلق بيئة تعليمية آمنة.
ختم التقرير بتوصية منظمة اليونيسف بتسجيل إدانة وإصدار تحذير عالي الخطورة عمّا آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قبل قوات النظام السوري، كونها قوات مركزية وتتبع تسلسل هرمي صارم.