fbpx

في الذكرى العاشرة للثورة، درعا مهد الثورة تجدد العهد وتنتفض في وجه نظام الأسد

0 191

لم تكن لتمر الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة السورية هذا العام مروراً يطغى عليه الصمت في تلك المحافظة التي سيطرت قوات النظام عليها في تموز عام ألفين وثمانية عشر، درعا أو مهد الثورة كما يطلق عليها السوريون فصوت الحق أعلى من أصوات الرصاص والثورة حق والحق لا يموت كما عنون أهالي محافظة درعا اليوم تظاهرتهم المركزية في الذكرى العاشرة للثورة للسورية.

حيث خرج اليوم العشرات من أهالي محافظة درعا في مظاهرة مركزية تم الدعوة إليها في منطقة درعا البلد التي تعتبر مركز انطلاقة الثورة السورية وتحديداً من ساحة المسجد العمري الساحة التي شهدت الانتفاضة الأولى ضد نظام الأسد في العام ألفين وأحد عشر جرى خلالها رفع علم الثورة السورية ورفع شعارات مناهضة للنظام السوري الذي تسبب بقتل واعتقال مئات آلاف السوريين وتشريد ونزوح الملايين منهم.

حيث اندلعت التظاهرات قبل عشرة أعوام تطالب بإسقاط النظام الأسد عقب اعتقال الأخير لعدد من الأطفال خطّت أياديهم الصغيرة آنذاك عبارات الحرية على جدران مدرستهم وفي الثامن عشر من آذار مارس عام 2011 خرج المئات من الأهالي ينادون للحرية ورفع المظالم ومحاسبة الفاسدين بعد صلاة الجمعة في المسجد العمري الذي تم اعتباره كرمز للثورة آنذاك وصولاً للآن ما دعا قوات النظام في حملاتها العسكرية لتدنيسه تارةً وتدميره تارةً أخرى ليتم تدمير مئذنته التاريخية ومن ثم ترميمها من قبل الأهالي وإعادة إحياء هذا الرمز الثوري من جديد.

وبعد انطلاقها في درعا لحقت بقية المحافظات السورية ركب الحرية وعلت أصوات السوريين الأحرار في كل أرجاء الأراضي السورية بكامل أطيافهم ومعتقداتهم مشكلين نسيجاً ثورياً متجانساً يربطه التطلع للحرية رافعين شعارات الثورة وفي مطلعها (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد).

شارك في التظاهرات التي اندلعت في الذكرى العاشرة للثورة المئات من الأهالي من درعا البلد وقرى محافظة درعا الذين بدؤوها بدقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم الهتاف بعبارات الثورة الأولى المؤكدة على إسقاط النظام والمضي في ثورة الكرامة إلى حين تحقيق مطالبها والإفراج عن معتقلي الحرية.

حيث شارك أيضاً في المظاهرة المركزية التي عُقدت على مسمع قوات النظام وأجهزته الأمنية الكثير من نشطاء المحافظة وعدد من قادة الفصائل الذين رفضوا التهجير.

فيما شهدت المحافظة رفع عبارات مناهضة لنظام الأسد في العيد من القرى والبلدات في محافظة درعا مؤكدين على استمرار الثورة رغم الانتهاكات الجسيمة التي انتهجتها آلة الغدر الخاصة بنظام الأسد وحلفائه والميليشيات المساندة له.

فبعد عشر سنوات على انطلاق الثورة تجرأ السوريون على الحلم ولم يندموا على الكرامة..

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني