fbpx

فعاليات “الشبكة السورية” على هامش مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة – أيار 2022

0 166

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت 14 أيار 2022، بياناً صحفياً تحدثت فيه عن مشاركتها في عدة فعاليات على هامش مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة-2022.

لا سلام بدون عدالة.. الحاجة إلى المساءلة في سوريا:

شارك السيد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان بفعالية مفتوحة عقدت عبر منصة زووم، يوم الجمعة 6 أيار 2022، بعنوان “لا سلام بدون عدالة: الحاجة إلى المساءلة في سوريا”، بالتعاون مع منظمة كرايسس أكشن، وبرعاية الممثلين الدائمين لدى الاتحاد الأوروبي لكل من ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، السويد.

أشار السيد فضل عبد الغني في مداخلته إلى التباين في ردود أفعال الدول الأوروبية على انتهاكات النظام السوري وحليفه الروسي في سوريا مقارنة بالحرب الروسية على أوكرانيا، موضحاً أنَّ الدول الأوروبية، والاتحاد الأوروبي لم يفرض أية عقوبات على روسيا بسبب تدخلها العسكري غير القانوني في سوريا، وهي التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال السيد عبد الغني بأن “صفر عقوبات ضد روسيا، مقابل 6000 عقوبة ضد روسيا بحسب بلومبيرغ، بسبب تدخلها في أوكرانيا”، وأكَّد أن ما فعله الغرب في أوكرانيا هو خطوات جيدة وفي الاتجاه الصحيح، موضحاً بأنه يأمل أن يتم اتخاذ خطوات مشابهة في سوريا، لأن إفلات روسيا من العقاب في سوريا سمح لها بالتمدد في أوكرانيا.

كما تحدث السيد عبد الغني عن توقف الدعم المادي عن سوريا ومناطق النزاعات وتحويله إلى النزاع الأوكراني، مؤكداً أنه يجب أن يتم دعم أوكرانيا مع الاستمرار في دعم مناطق النزاعات الأخرى، ومنبهاً بأن هذا التوقف يرسل رسالة سلبية إلى الضحايا، ورسالة إيجابية إلى مرتكبي الانتهاكات.

السلام في سوريا.. احتمال أم خيال:

تحدث البيان عن تنظيم “الشبكة السورية” و”منظمة بيتنا”، فعالية بعنوان “السلام في سوريا: احتمال أم خيال”، في اليوم ذاته، بمشاركة السيد مازن غريبة، المدير التنفيذي للمجلس السوري البريطاني، والسيدة ثريا حجازي، مديرة منظمة Release Me، والسيدة سلمى كحالة، مديرة منظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية، وتم بث الفعالية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب البيان فقد تناولت الفعالية عدة قضايا، منها الأدوات المتوفرة من أجل العدالة والمساءلة وكيفية الوصول إلى مسار مساءلة وطني، ودور المجتمع المدني، إضافة إلى الضمانات اللازمة لحماية الحقوق الأساسية، حيث تحدث السيد فضل عبد الغني، عن أهمية المحاسبة من أجل تحقيق السلام في سوريا، وقال إنَّ شعوراً باليأس سائد بين السوريين بسبب محدودية ما تحقق على صعيد المحاسبة، مشيراً إلى أنَّ المحاسبة لا تقتصر على المحاكمات.

ووفق البيان فقد أوضح السيد عبد الغني بأن النجاحات المحدودة التي تم تحقيقها، كتأسيس لجنة تحقيق دولية من قبل الأمم المتحدة وإنشاء فريق التحقيق وتحديد المسؤولية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها، إضافة إلى إصدار هذه الجهات تقارير تدين انتهاكات النظام السوري، لم يتم البناء عليها أو تم الاكتفاء بها، من قبل المجتمع الدولي، والدول الأوروبية، في رسالة للسوريين بأنه على صعيد المحاسبة هذا أقصى ما نستطيع تقديمه لكم، وقال عبد الغني “إنَّ هذا ما أفقد النجاحات المحدودة قيمتها”.

وذكر البيان أن السيد فضل عبد الغني قدم عدة توصيات لدول الاتحاد الأوروبي بأن تبذل مزيد من الجهود لدفع العملية السياسية المتوقفة، وأن نعترف أن العملية السياسية تراوح مكانها منذ بيان جنيف واحد حتى اللجنة الدستورية، وأضاف “إن تحقيق الانتقال السياسي هو أقصى درجات المحاسبة التي يمكن أن يتعرض لها النظام السوري وبقية أطراف النزاع، وهي أهم من المحاسبة القضائية التي قد تستغرق عقود، وتحاسب أفراد في الصفوف الدنيا”.

أهمية تعزيز دور المرأة في الشأن السوري:

شارك السيد فضل عبد الغني، يوم الخميس 5 أيار 2022، في فعالية من تنظيم المبادرة النسوية الأورومتوسطية، وتحدث فيها عن الانتهاكات الفظيعة التي تمارس ضد المرأة في سوريا ليس فقط على خلفية النزاع وإنما من قبل القوى المسيطرة في سوريا.

وأكد السيد عبد الغني على أهمية حماية المرأة، وقال “إن هذه الانتهاكات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة تهدف إلى منع مشاركة المرأة في المجال العام الإعلامي، السياسي، الإغاثي داخل سوريا”، كما شدد على أهمية العمل على تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.

أهمية التركيز على تحقيق عملية انتقال سياسي في سوريا:

وفي لقاء مع عدد من سفراء البعثات الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء 10 أيار 2022، أشار السيد فضل عبد الغني إلى محدودية النجاحات في مسار المحاسبة مؤكداً “ما تم تحقيقه على أهميته هو خطوة بسيطة ويجب عدم تركيز المحاسبة في المجال القضائي والمناصرة، يجب تحويل هذه الجهود والنجاحات واستثمارها في تحقيق عملية انتقال سياسي؛ لأن الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن”.

وذكَّر السيد عبد الغني بأن على الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي دفع عملية الانتقال السياسي في سوريا، وقال: “أعتقد أن الوقت الآن هو فرصة مناسبة؛ لأن روسيا التي كانت تعرقل لسنوات عملية الانتقال السياسي، مشغولة الآن بحربها على أوكرانيا، وهي في موقع ضعف، وهذا ما يفسر زيارة الأسد لإيران، من أجل طلب مزيد من الدعم بسبب تراجع الدعم الروسي”.

وأضافَ السيد عبد الغني، أن قضيتي أوكرانيا وسوريا مرتبطتين، ويجب هزيمة روسيا في أوكرانيا وفي سوريا، وأن تحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية، سيؤدي إلى نظام لن يكون موالياً لبوتين مثل بشار الأسد، يعتبر هزيمة لبوتين، وتوقف للانتهاكات، وعودة للاجئين والنازحين.

وفي سياق متصل أشار عبد الغني إلى أن مرسوم العفو الأخير الذي أصدره النظام السوري مماثل لـ 19 مرسوم عفو سابقين جميعها فارغة من مضمونها؛ ولفتَ إلى أنَّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت إطلاق سراح 476 معتقلاً فقط من أصل أكثر من 132 ألف معتقل.

واختتم السيد فضل عبد الغني، مشاركته بالإشارة إلى التحقيق في مجزرة التضامن الذي نشرته صحيفة الغارديان مؤخراً، والتي تذكر بممارسات القرون الوسطى البربرية، ولا يمكن التعايش معها، ولا القبول بها في هذا العصر، مؤكداً أن محاربة 12 سنة من إفلات النظام السوري من العقاب هي مسؤولية جميع دول العالم، وفقاً لاتفاقيات جنيف ونصوص القانون الدولي.

والجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من خلال فعاليات المناصرة التي تقوم بتنظيمها أو تشارك فيها ضمن فعاليات دولية وإقليمية ومحلية، تهدف إلى إطلاع الدول والمنظمات الصديقة على أبرز التطورات، والاستماع إلى استراتيجيتها للمرحلة القادمة من أجل تفعيل مزيد من التنسيق والتعاون، وحشد مزيد من الجهود نحو إنهاء النزاع السوري الذي امتد لأكثر من عقد من الزمن، وتحقيق المحاسبة والانتقال الديمقراطي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني