كانت النواة سليمة عندما تحركت أفئدة بعض المحامين ذوداً عن حرية وكرامة الشباب الثائر، والتي قابلها نظام الأسد بأسلوب القمع والاعتقال والقتل، ليطلقوا على أنفسهم لاحقاً المحامين الأحرار، وتنبثق عنه هيئة ونقابة.
النهج الديمقراطي الذي تسعى له قطاعات الثورة بدأ يتجلى فيما نفذه المحامون الأحرار ودرجة دقتهم في تنفيذ وتحديد غايتهم وقوانينهم الناظمة لهذا التشكيل.
المحامي حسن موسى
رئيس مجلس النقابة الحالي لفرع حلب
وفي تصريح من رئيس مجلس النقابة الحالي لفرع حلب المحامي حسن موسى قال: إن مجلس فرع نقابة المحامين الأحرار بحلب يعمل بشكل مؤسساتي، له نظام إداري ينظم عمل المكاتب والعاملين فيها، كما أن هناك قانون لتنظيم مهنة المحاماة ينظم العلاقة بين المحامين والمجلس المنتخب وبين المحامين فيما بينهم وبين المحامين والمؤسسة القضائية.
وأضاف رئيس المجلس أن القانون 30 لعام 2010 هو قانون تنظيم مهنة المحاماة، حيث قام المحامون الأحرار بإسقاط المواد المتعلقة بهيمنة السلطة على النقابة وخاصة هيمنة البعث، مؤكداً أن فرع نقابة المحامين الأحرار يقوده مجلس منتخب من بين أعضاء هيئة للمحامين الأحرار يتم انتخابه بشكل حر وديمقراطي.
ويعتبر المحامي حسن موسى أن نقابة المحامين نموذج يُحتذى به في التجربة الديمقراطية الفريدة التي كرسها المحامون الأحرار عبر الدورات الانتخابية المتعاقبة التي بلغت إحدى عشرة دورة انتخابية تعاقب فيها على قيادة المؤسسة عدة مكاتب تنفيذية ومجالس فروع.
الموسى أبدى أمله بأن تنهج المؤسسات الحرة كافة نهج نقابة المحامين في تكريس العمل الديمقراطي.
وهذا الذي يبرز دور التواصل الحقيقي داخل المؤسسة الواحدة والتي تحتاج لعدة آراء يحكمها قانون ناظم حقيقي.
المحامي حميدو صالح
أحد مؤسسي المجلس في نقابة المحامين الأحرار وعضو حالي في المجلس
المحامي حميدو صالح أحد مؤسسي المجلس في نقابة المحامين الأحرار وعضو حالي في المجلس قال إن مجلس فرع نقابة المحامين الأحرار بحلب يعتبر من أوائل منظمات المجتمع المدني بالثورة السورية والذي جرى تشكيله علنياً بشكل مصور بتاريخ 18/8/2012.
كما يرى العضو المنتخب بالمجلس أن فرع حلب أول تنظيم نقابي ثوري منتخب بشكل علني وديمقراطي وشارك في انتخاباته المحامون الأحرار كافة بكل ديمقراطية حيث بلغ عدد المحامين الأحرار ما يزيد عن 600 محامي حر.
أما بالنسبة لعمل فرع النقابة قال صالح حالياً نقابة المحامين الأحرار تعمل وفق متطلبات المرحلة الثورية التي تمر بها الجمهورية العربية السورية بما يتناسب وواقع بعض الزملاء المهجرين قسراً من أماكن إقامتهم والظروف المعيشية الصعبة.
مجرد التفكير في انتخابات حرة على الارض السورية يعني أملاً جديداً حقيقياً لبناء الثقة والحرية المنشودة.
عبدو عبد الغفور
عضو سابق في المجلس
وتحدث أيضا العضو السابق في المجلس عبدو عبد الغفور عن طبيعة علاقات المحامين بعضهم ببعض وعلاقاتهم مع باقي المؤسسات الثورية واصفاً إياها بالمهنية العالية، في ظل التعديلات التي أجرتها المقتضيات الثورية التي أسقطت نصوص هيمنة الحزب البائد.
عبدالعزيز درويش
أمين سر المجلس
وما أنتجته هذه التجربة الديمقراطية فصّل الحديث عنها أمين سر المجلس المحامي عبد العزيز درويش والذي قال تمت انتخابات الدورة الحادية عشرة بشكل ديمقراطي حر، تمت مراقبة الانتخابات من قبل عدة جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ونجح بالانتخابات المحامون:
1- الأستاذ حسن الموسى رئيساً
2- الأستاذ عبد العزيز درويش أميناً للسر
3- الأستاذ حميدو صالح خازناً
4- الأستاذ أحمد رشيد رئيساً للجنة العلاقات العامة
5- الأستاذ عمر طيجان رئيساً للجنة الشهداء والمعتقلين
6- الأستاذ أحمد الحريري. رئيساً للجنة القانونية
7- الأستاذ أحمد مزنوق رئيساً للجنة الإعلام
ويتابع المجلس الجديد مهامه من اليوم التالي لانتهاء العملية الانتخابية.
فهل سيجد الشعب السوري أمثلة أخرى في الديمقراطية أم أنها تتبع ما يعايشه السوريون حالياً من انتخابات في الائتلاف المعارض وهيئة التفاوض من تبادل للمقاعد من نفس الأشخاص؟
وقد وصل عدد الدورات الانتخابية اثنتي عشر دورة خاضعة للرقابة.