عقوبات أوروبية وشيكة على السودان
اتفق سفراء من الاتحاد الأوروبي على إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسة في حرب السودان، وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر، حسبما أفادت مصادر لـ«رويترز». وبالتزامن مع استمرار المعارك بين طرفي الصراع، حذرت الأمم المتحدة من خطورة استمرار القتال، مؤكدة أن الثمن سيكون باهظاً.
وأُرسل مقترح العقوبات الأوروبي في يوليو الماضي، لكن لم يوافق عليه السفراء حتى يوم الاثنين، ولا يزال يتعين موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النهائية هذا الشهر، قبل أن يتمكن التكتل من البدء في إضافة أفراد وكيانات إلى القائمة.
وكانت مسودة قرار يوم الجمعة أظهرت أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم تقديم طلب إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لإجراء تحقيق فيما يعتقد بأنها فظائع ارتكبت في السودان، تضمنت القتل على أساس عرقي.
وتجدد أمس القصف المدفعي من قبل الجيش على مواقع وأهداف تابعة للدعم السريع في عدد من المناطق بالخرطوم ومنطقة أم درمان القديمة، فيما ردت تلك القوات بقذائف.
وقال شهود عيان إن مسيرات تابعة للجيش السوداني قصفت عدداً من مواقع الدعم السريع في شارع الستين جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، كما ردت قوات الدعم السريع على ضربات الجيش السوداني بقذائف، ما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان نتيجة القصف والضربات المتبادلة.
وأفاد شهود عيان من ولاية شمال كردفان بأن الآلاف قد نزحوا من المنطقة جراء الاشتباكات التي حدثت هناك بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع. وأضافت إن الوضع الأمني صعب للغاية جراء الهجمات المتتابعة والاشتباكات التي تحدث هناك، إضافة إلى الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع عبر عدة محاور.
وفي إقليم دارفور شهدت مدينة نيالا، اشتباكات في محيط قيادة الجيش في وسط المدينة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وكذلك القصف المدفعي باتجاه شمالي المدينة.
أزمة متفاقمة
وفي غضون ذلك، قالت كليمنتاين نكويتا سالامي نائبة الممثل الأممي الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية للسودان، إن الحرب الضارية المستمرة منذ أشهر خلفت ثمناً باهظاً على البلاد، كما أضافت في تغريدة في منصة إكس إنها ستطلع اليوم الدول الأعضاء ووسائط الإعلام في جنيف على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، وحذرت من خطورة استمرار القتال، مؤكدة أن الثمن سيكون باهظاً.
ودعت العالم للوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لمنع فقد المزيد من الأرواح ومن أجل إنهاء المعاناة. وحذّرت الأمم المتحدة أمس من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هرباً من الحرب في السودان يواجهون الجوع الطارئ مع بقاء 90 في المئة من الأسر أياماً من دون وجبات.